لمنع نشاط تضامني مع غزة.. أمن تطوان يطوق الكلية والطلاب يواصلون الاحتجاج (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عاشت جامعة عبد المالك السعدي القاضي، بمدينة تطوان، في المغرب، صباح الخميس، على إيقاع احتجاجات مُتواصلة، رفضا لمنع تنظيم "ملتقى القدس" وهو نشاط تضامني سنوي، مع فلسطين؛ فيما طوّق الأمن جوانب الكلية، وانطلق في تطبيق قرار توقيف الدراسة وإغلاق جميع مرافق كليات تطوان ومرتيل، أيام 20 و21 و22 و23 مارس الجاري.
وأصرّت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وهي الجهة المعلنة للنشاط التضامني، والتي يسيرها فصيل طلبة العدل والإحسان، على التوافد أمام بوّابة كلية العلوم من أجل تنظيم النشاط، على الرغم من التطويق الأمني الذي يُصرّ بدوره على منعهم من الولوج للكلية.
وفي السياق نفسه، رفع عدد من الطلاب جُملة من الشعارات التي تُندّد بما يعتبرونه "استمرارا لمسلسل قمع الأنشطة الداعمة لفلسطين والرافضة للتطبيع"، من قبيل: "الطالب يريد.. تنظيم الملتقى"، "كلنا فدا فدا.. فلسطين الصامدة"، "سدو سدو الكليات.. غلقو غلقو الجامعات.. ما مفاكينش ما مفاكينش.. على غزة ما مفاكينش".
واستنكر الطلاب قرار المنع الذي طال نشاطهم السنوي، وهو "ملتقى القدس" في نسخته السادسة، التي أتت بشعار: "طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها، عنوان نصرها وسبيل تحررها"؛ قبل أن يتّفق المحتجّون على قراءة سورة الفاتحة ترحما على كافة أرواح شهداء غزة، ثم الانسحاب من أمام الكلية.
تجدر الإشارة إلى أن رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أوضحت في بلاغ لها، توصلت "عربي21" بنسخة منه، أن "مجموعة من المؤسسات الجامعية بتطوان ومرتيل، توصلت أمس الإثنين بإشعار من فصيل طلابي يخبر عن عزمه تنظيم نشاط طلابي أيام 21 و22 و23 مارس برحاب الجامعة".
وتابع البلاغ نفسه، "بعد الاطلاع على ملصق هذا النشاط، اتضح بأن الأمر يتعلق بملتقى وطني، ويتجاوز نشاطا طلابيا موجها إلى طلبة جامعة عبد المالك السعدي، كما اتضح بأن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها"، فيما قرّرت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، عقب ذلك، عدم الترخيص بتنظيم الملتقى، ومنع تنظيمه بجميع مؤسسات الجامعة، بحسب البلاغ.
واعتبرت الرئاسة أن قرارها أتى "استحضارا لمصلحة طلبة جامعة عبد المالك السعدي في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي"، مردفة بأن من بين أسباب المنع: "تفادي ما يمكن أن يخلقه هذا الملتقى من توترات داخل الساحة الطلابية"، مشيرة إلى أنها اتخذت القرار "بعد تدارس هذا المستجد مع رؤساء المؤسسات الجامعية المعنية"
إلى ذلك، أعرب عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، على استنكارهم لقرار منع ملتقى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومنع تنظيمه بجميع مؤسسات جامعة عبد المالك السعدي، مع توقيف الدراسة، خاصة بالتزامن مع حملات التضامن الواسعة مع ما يعيشه الأهالي في قطاع غزة المحاصر من ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
وفي سياق متصل، تُواصل شرائح واسعة من الشعب المغربي الاحتجاج اليومي، بعد صلاة التراويح، بالخروج في عدد من المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية؛ للمطالبة بوقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تطوان المغرب فلسطين المغرب فلسطين تطوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة عبد المالک السعدی
إقرأ أيضاً:
بعد 36 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. رائد السعدي ينعم بالحرية
مع ساعات ظهر اليوم السبت، تنسم الأسير رائد السعدي نسمات الحرية بعد 36 سنة قضاها في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما بين العزل المنفرد والإهمال الطبي، الذي جعله يفقد كثيرًا مع وزنه وتعرضه للعديد من العمليات الجراحية نتيجة الإهمال الطبي.
صفقة تبادل الأسرىوخرج الأسير المحرر رائد السعدي المُلقب بـ«عميد أسرى جنين»، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تم توقيعها بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويبلغ رائد السعدي 57 عامًا وهو وهو من بلدة السيلة الحارثية في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، اعتُقل السعدي منذ عام 1989، ما يجعله أقدم أسير من محافظة جنين.
اعتقال رائد السعديطاردت قوات الاحتلال رائد السعدي منذ اندلاع انتفاضة عام 1987، حتى تم اعتقاله في 28 أغسطس 1989، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 سنة، بتهمة الانتماء إلى الفصائل الفلسطينية وتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال.
يُعد السعدي من الشخصيات المؤثرة داخل السجون الإسرائيلية، وله دور بارز بين زملائه الأسرى.
خلال فترة اعتقاله الطويلة، أكمل السعدي دراسته الجامعية، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، وشهادة أخرى في علم الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة.
كما أتم حفظ القرآن الكريم وأصدر رواية بعنوان «أمي مريم الفلسطينية»، التي وثَّق فيها تجربته النضالية وأهداها إلى أمه وأمهات الشهداء والأسرى.
تعذيب شديد وأمراض مزمنةفقد السعدي والدته عام 2014 وشقيقه ووالده، الذي فقد بصره في سنواته الأخيرة ولم يعد قادراً على زيارته.
في رسالة مؤثرة وجهها السعدي أثناء دخوله عامه الـ35 في الأسر، عبَّر عن شوقه لعائلته، خاصة والده ووالدته التي أمضت سنوات عمرها بانتظار عودته.
تعرض السعدي للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال، ما أدى إلى معاناته من أمراض مزمنة، كما خضع لعدة عمليات جراحية نتيجة ظروف اعتقاله القاسية.
رائد السعدي هو أحد الأسرى القدامى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وكان ضمن الأسرى الذين وُعد بإطلاق سراحهم في مفاوضات عام 2013، لكن الاحتلال تراجع عن التزامه، ليبقى السعدي خلف القضبان حتى اليوم.