عقد الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، اليوم الخميس، الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بينهما في العاصمة الكورية الجنوبية "سول"، حيث مثل الاجتماع فرصة لاستعراض التقدم المحرز في مجالات التعاون الثنائي والإقليمي والعالمي وبحث جهود تعزيز الشراكة الاستراتيجية.

وجاء في بيان صحفي - نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم /الخميس - أن "الجانبين أدانا العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تدخل الآن عامها الثالث، وأكدا دعمهما الثابت لأوكرانيا.

كما ناقشا أيضًا كيفية معالجة التأثير الأمني والاقتصادي الأوسع للحرب في مناطق أخرى، بما في ذلك منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع التشديد على أهمية دعم الديمقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد".

وذكر البيان أن "الطرفين أكدا مجددًا التزامهما بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل، وحثا كوريا الشمالية على التخلي عن جميع برامجها النووية والصاروخية الباليستية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها ودعا الشمال إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي تثير التوترات العسكرية والعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي. كما أكدا من جديد أن حقوق الإنسان هي عنصر أساسي في بناء السلام والأمن المستدامين في شبه الجزيرة الكورية، واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون لتعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية".

وتابع أن "الاتحاد الأوروبي أكد - مجددًا - دعمه لإعادة التوحيد السلمي لشبه الجزيرة الكورية لتكون حرة وتنعم بالسلام مع عزمه على تعزيز وجوده السياسي والأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كذلك، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتطوير شراكة أمنية واسعة، ورحبا بالتقدم المحرز في تحديد نطاق شامل لتنفيذ الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، خاصة في مجالات المناخ والبيئة والطاقة والنقل المستدام. وشدد الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية على أهمية الشراكة الخضراء بينهما وتطلعا إلى تنفيذها في مجالات مثل سياسة المناخ والطاقة والتنوع البيولوجي وإزالة الغابات والاقتصاد الدائري".

وأردف البيان أن "الجانبين أعربا عن ارتياحهما للعمل الجاري في إطار الشراكة الرقمية في ضوء الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الرقمية بينهما في 26 مارس 2024. وسلطا الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ نتائج ملموسة في مجالات أشباه الموصلات والانتقال إلى ما بعد شبكات الجيل الخامس والسادس. وتقنيات HPC-Quantum والذكاء الاصطناعي والتعاون عبر الإنترنت. وفيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، فقد سلط الاجتماع الضوء على أهمية استئناف مشاورات السياسة الإلكترونية بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية".

وأشار البيان إلى أنه "في ما يتعلق بالبحث والابتكار، رحب الاتحاد الأوروبي بجهود سول في الانضمام إلى برنامج "هورايزون يوروب" البحثي التابع للاتحاد الأوروبي. كما ناقشا زيادة تعميق التعاون عبر وسائل النقل وتطلع الجانبان إلى مواصلة التعاون في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية وتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها على المستوى متعدد الأطراف من خلال الانتهاء من المفاوضات بشأن اتفاقية جديدة في هذا الملف وللوائح الصحية الدولية".

ولفت إلى أنه "في ما يتعلق بمسائل التجارة والاستثمار، أكد الجانبان أن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية تحقق نتائج جيدة وأدت إلى زيادة كبيرة في التجارة الثنائية لصالح الجانبين مع ملاحظة التقدم فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق من قبل الجانبين، بما في ذلك في مجالات التدابير الصحية والصحة النباتية والتجارة من أجل التنمية المستدامة، في حين تمت أيضًا مناقشة بعض القضايا المتبقية ورحب الجانبان بإطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الرقمية التي ستكمل اتفاقية التجارة الحرة وتطلعوا إلى التوصل إلى نتيجة مرضية للطرفين. وأعربا عن اهتمامهما بمواصلة التبادلات بشأن المسائل المتعلقة بالأمن الاقتصادي".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الشراكة الاستراتيجية اللجنة المشتركة كوريا الجنوبية فی مجالات

إقرأ أيضاً:

اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع، الأحد المقبل؛ لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال، تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، التي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة، يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.

إظهار أخبار متعلقة


كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع، “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.

وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.

وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.

وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".

وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".

يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

إظهار أخبار متعلقة


وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن"، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت في أن الخطة تترك حماس في السلطة.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".

ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • تأجيل اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب كان سيناقش وضعية صندوق الـCNSS بعد اتهامات طالت رئيستها
  • الاتحاد الأوروبي: ترامب لا يرغب في تجنب التصعيد بشأن الرسوم الجمركية
  • "بلوكاج" في لجنة المالية بمجلس النواب بسبب خلافات.. والبرلماني الحموني يقسم ألا يعقد الاجتماع "ولو على جثتي"
  • نائب محافظ الفيوم يترأس اجتماع اللجنة العليا للدعاية والإعلانات
  • مدير الأمن العام يرأس اجتماع اللجنة الأمنية بالحج
  • العراق وأمريكا يؤكدان التزامهما بتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية
  • الملك الأردني يلتقي المشاركين في اجتماع دول جوار سوريا ويؤكد أهمية التنسيق للتصدي للتحديات المشتركة
  • بدء أعمال اجتماع دول جوار سوريا في عمان لبحث آليات التعاون في مواجهة التحديات المشتركة
  • إعلان قائمة النشامى لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة