الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية يعقدان اجتماع اللجنة المشتركة لبحث الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عقد الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، اليوم الخميس، الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بينهما في العاصمة الكورية الجنوبية "سول"، حيث مثل الاجتماع فرصة لاستعراض التقدم المحرز في مجالات التعاون الثنائي والإقليمي والعالمي وبحث جهود تعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وجاء في بيان صحفي - نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم /الخميس - أن "الجانبين أدانا العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تدخل الآن عامها الثالث، وأكدا دعمهما الثابت لأوكرانيا.
وذكر البيان أن "الطرفين أكدا مجددًا التزامهما بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل، وحثا كوريا الشمالية على التخلي عن جميع برامجها النووية والصاروخية الباليستية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها ودعا الشمال إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي تثير التوترات العسكرية والعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي. كما أكدا من جديد أن حقوق الإنسان هي عنصر أساسي في بناء السلام والأمن المستدامين في شبه الجزيرة الكورية، واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون لتعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية".
وتابع أن "الاتحاد الأوروبي أكد - مجددًا - دعمه لإعادة التوحيد السلمي لشبه الجزيرة الكورية لتكون حرة وتنعم بالسلام مع عزمه على تعزيز وجوده السياسي والأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كذلك، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتطوير شراكة أمنية واسعة، ورحبا بالتقدم المحرز في تحديد نطاق شامل لتنفيذ الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، خاصة في مجالات المناخ والبيئة والطاقة والنقل المستدام. وشدد الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية على أهمية الشراكة الخضراء بينهما وتطلعا إلى تنفيذها في مجالات مثل سياسة المناخ والطاقة والتنوع البيولوجي وإزالة الغابات والاقتصاد الدائري".
وأردف البيان أن "الجانبين أعربا عن ارتياحهما للعمل الجاري في إطار الشراكة الرقمية في ضوء الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة الرقمية بينهما في 26 مارس 2024. وسلطا الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ نتائج ملموسة في مجالات أشباه الموصلات والانتقال إلى ما بعد شبكات الجيل الخامس والسادس. وتقنيات HPC-Quantum والذكاء الاصطناعي والتعاون عبر الإنترنت. وفيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني، فقد سلط الاجتماع الضوء على أهمية استئناف مشاورات السياسة الإلكترونية بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية".
وأشار البيان إلى أنه "في ما يتعلق بالبحث والابتكار، رحب الاتحاد الأوروبي بجهود سول في الانضمام إلى برنامج "هورايزون يوروب" البحثي التابع للاتحاد الأوروبي. كما ناقشا زيادة تعميق التعاون عبر وسائل النقل وتطلع الجانبان إلى مواصلة التعاون في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية وتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها على المستوى متعدد الأطراف من خلال الانتهاء من المفاوضات بشأن اتفاقية جديدة في هذا الملف وللوائح الصحية الدولية".
ولفت إلى أنه "في ما يتعلق بمسائل التجارة والاستثمار، أكد الجانبان أن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية تحقق نتائج جيدة وأدت إلى زيادة كبيرة في التجارة الثنائية لصالح الجانبين مع ملاحظة التقدم فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق من قبل الجانبين، بما في ذلك في مجالات التدابير الصحية والصحة النباتية والتجارة من أجل التنمية المستدامة، في حين تمت أيضًا مناقشة بعض القضايا المتبقية ورحب الجانبان بإطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الرقمية التي ستكمل اتفاقية التجارة الحرة وتطلعوا إلى التوصل إلى نتيجة مرضية للطرفين. وأعربا عن اهتمامهما بمواصلة التبادلات بشأن المسائل المتعلقة بالأمن الاقتصادي".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الشراكة الاستراتيجية اللجنة المشتركة كوريا الجنوبية فی مجالات
إقرأ أيضاً:
المشاط: دفع التعاون مع الجانب الكوري في مجالات التجارة والاستثمارات
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية "كويكا"، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال زيارته لمصر، حيث شهد اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة لتوسيع التعاون المشترك.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات المصرية الكورية باعتبارها واحدة من الشركاء الرئيسيين لمصر في قارة آسيا، موضحة أن التعاون بين البلدين مثالًا فريدًا للشراكات المؤثرة من خلال تنفيذ عدة مشروعات رائدة في مصر، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للتنمية لتحقيق التنمية المستدامة، متابعة أن تصنيف مصر كواحدة من خمسة شركاء ذوي أولوية على مستوى جهود التعاون الإنمائي لكوريا الجنوبية؛ من شأنه تعزيز عمق وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين ويعكس الالتزام المشترك بتحقيق التنمية المستدامة.
وعبرت عن تقديرها للاتفاقية التي تم توقيعها بمجلس الوزراء، والتي تُدعم جهود ربط التعليم بالصناعة، وذلك استكمالًا للشراكة المثمرة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والجانب الكوري، وذلك لدعم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت أن العلاقات المصرية الكورية لا تقتصر فقط على جهود التعاون الإنمائي، لكنها تتنوع على المستوى التجاري والاستثماري وغيره من المجالات، موضحة أن هناك العديد من الشركات الكورية التي تستثمر في مصر في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا والاتصالات والإلكترونيات وغيرها، وأن الحكومة حريصة على دفع أوجه التعاون مع الجانب الكوري وتوفير الدعم الكامل للاستثمارات الكورية في مصر.
من جانبه، عبر رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية، عن تقدير بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية في مختلف المجالات، موضحًا أن الزيارة الحالية لمصر تستهدف تعزيز أوجه الشراكة فضلًا عن التعاون الثلاثي مع دول قارة أفريقيا.
يُشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط، ترأست وفد مصر في القمة الكورية الأفريقية، التي عُقدت يونيو الماضي، وذلك نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وشارك فيها 48 دولة أفريقية، حيث عقدت خلال القمة لقاءات متعددة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الكورية .
والجدير بالذكر أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية كوريا الجنوبية تمثل علاقات تاريخية؛ شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تُعد كوريا الجنوبية أحد أهم شركاء التنمية الآسيويين لمصر، حيث بدأت العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عام 1987.
ويبلغ حجم محفظة التعاون الإنمائي بين البلدين 1.3 مليار دولار، منها حوالي 85 مليون دولار في شكل منح تنموية مقدمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، في مجالات متعددة تشمل التعليم العالي، الملكية الفكرية، التدريب المهني، تكنولوجيا المعلومات، إنشاء نظام إلكتروني للمشتريات الحكومية، التمكين الاقتصادي للمرأة، مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.