مجلس حكماء المسلمين: الإسلام أرسى مبادئ الرحمة والعدالة ونبذ كافة أشكال التعصب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، التزامه الراسخ بتعزيز قيم الأخاء والتسامح والعدل بين بني الإنسان، مستلهمًا في ذلك رُوح الإسلام، دين الرحمة والسلام، وذلك في مواجهة كافة أشكال التعصب والعنصرية والكراهية والتمييز.
وذكر مجلس حكماء المسلمين ـ في بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يوافق 21 مارس من كل عام ـ أن الإسلام نادى بالمساواة بين الناس، وأنهم جميعًا سواسية، فقال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]، وأكَّد أنهم ينحدرون جميعًا من أصل واحد، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «الناس بنو آدم، وآدم من تراب» (سنن الترمذي)، محذرًا من أن التمييز يمثل آفة خطيرة أصبحت تهدد السِّلم والأمن العالميين، لذا يجب العمل على توحيد الجهود في مواجهتها والقضاء عليها.
ولفت البيان إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، دعت إلى نشر قيم المساواة والعدالة، وغرس مبادئ التسامح والاحترام المتبادل، إذ نصت على أن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الحقوق والواجبات التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل، لذا يجب العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الكاملة في مجتمعاتنا، والتخلي عن الاستخدام الإقصائي لمصطلح «الأقليات» الذي يحمل في طياته الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد لبذور الفتن والشقاق، ويصادر على استحقاقات وحقوق بعض المواطنين الدينية والمدنية، ويؤدي إلى ممارسة التمييز ضدهم.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودا كبيرة للحد من ظاهرة التمييز العنصري والسعي للقضاء عليها، من خلال العديد من المبادرات الهادفة التي تستهدف نشر المساواة واحترام الآخر وقبوله وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطيب شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
"الذكاء الاصطناعي والعدالة الجنائية" على طاولة النواب العرب
تستضيف السعودية، ممثلة في النيابة العامة، الاجتماع السنوي الرابع لجمعية النواب العموم العرب في مدينة نيوم خلال الفترة من 18 إلى 19 ديسمبر 2024م.
ويشارك في الاجتماع عدد من أصحاب المعالي والسعادة النواب العموم ورؤساء هيئات الادعاء العام من الدول العربية الشقيقة. يُصاحب الاجتماع ورش عمل بالتعاون مع كلٌ من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» وجامعة تبوك بعنوان «الذكاء الاصطناعي والعدالة الجنائية، وحجية إجراءات التحقيق»، ويأتي في إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون القضائي بين الدول العربية ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود.
وتأتي استضافة المملكة للاجتماع ضمن إطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على تعزيز وتطوير العلاقات مع الأشقاء العرب، ومد جسور التواصل المستمر، لمكافحة الجرائم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومكافحة الجرائم المنظمة عبر الوطنية وخطورتها على اقتصاديات الأفراد والمجتمع، والتأكيد على ضرورة التكامل القضائي، لتحقيق العدالة الجنائية الناجزة.
يُذكر أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون القضائي وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات المشتركة، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة لمكافحة الجرائم المستجدة.