تحدث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، عن سبب التصديق باسم الله العظيم دون غيره من الأسماء عند ختم قراءة القرآن، في حواره ببرنامج «الإمام الطيب»، مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، على شاشة «قناة الناس».

وقال الإمام الطيب، «هذا ليس من السنة ولم يرد في القرآن، وإنما هو عادة اعتادها العلماء والمسلمون، وهناك مناسبة بين كلمة «عظيم» وبين ما تلاه القارئ من آيات في القرآن الكريم، وكل آيات القرآن الكريم تدل على عظمة القائل، وعظمة هذا الذي أنزله».

وأضاف قائلًا: «أيًا كان الموضوع الذي تليت فيه هذه الآيات، فواضح أن هنا عظمة، وهنا يقول «صدق الله العظيم»، نصدق هذا الكتاب الكريم، لكن الوارد في القرآن «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا»، نبدأ القرآن بالاستعاذة «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، حتى لا يشغلنا ولا يضلنا ولا يلقى في أفكارنا ولا في قلوبنا ما يشغلنا عن معنى التلاوة».

وتابع: «لكن لم يرد فيه البسملة، ولذلك كثيرون ممن يتوقفون عند هذه الآية يبدأون القرآن «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ويبدأ في القرآن الكريم، حتى مع بدايات السور، ولكنهم نسوا أمرًا آخر وهو الحديث الشريف الوارد في هذه الأمور «كل أمر ذي بال لا يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإمام الطيب شيخ الأزهر قناة الناس القرآن الكريم فی القرآن

إقرأ أيضاً:

لماذا تعد الفاتحة خريطة القرآن الكريم؟

ويدعو أستاذ بجامعة الأزهر الدكتور محمد الخطيب في البداية المسلم إلى أن يتمعن في القرآن الكريم ويبصر ويتبحر في معانيه، لا أن يقرأه على عجل ويمر على الآيات مرور الكرام.

ويؤكد أن تناسق وتجاور السور في القرآن الكريم له حكمة، فسورة الفاتحة تليها البقرة، ثم آل عمران، فالنساء وبعدها المائدة وهكذا، ويشير الخطيب إلى أن على المسلم أن يتدبر معاني القرآن الكريم، وأن يعلم الأصول التي يدور حولها القرآن الكريم.

وأوضح الخطيب أن القرآن الكريم يدور حول 4 فصول أو معان، فآيات القرآن تدور حول معرفة الحق ومعرفة الخير، ويترتب عليهما الاقتناع بهذا الحق وتقديسه، وفعل الخير وملازمته، وهذه الأصول أجملتها سورة الفاتحة، التي يقول الخطيب إن المسلمين لا يعرفون منها سوى أنها فاتحة القرآن الكريم وأنها تقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة.

كما أن الفاتحة هي السبع المثاني، ويشير الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن السبع المثاني أو الآيات أجملت كل معاني القرآن الكريم، ولهذا تتكرر قراءة سورة الفاتحة في كل صلاة ويحفظها الجميع.

وتبدأ سورة الفاتحة بتعريف الإنسان بمن هو الحق "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين"، وهو الله سبحانه وتعالى، ثم تليها "إياك نعبد وإياك نستعين"، والسبب أنه حينما يعرف الإنسان أن له ربا هو رب العالمين فهو ملزم بأنه يعبده ويستعين به.

إعلان

أما الجزء الثاني المتعلق بمعرفة الخير، فهو طلب الهداية "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، كما تظهر أن الطريق في هذا الوجود هو الطريق المستقيم الذي جاءت به كل آيات القرآن الكريم، وطريق نقيض الوحي.

ويقول محمد الخطيب إن كل أصل في سورة الفاتحة يوجد تفصيله في كل آيات القرآن الكريم.

وسورة الفاتحة -حسب الخطيب- هي خريطة القرآن الكريم، وهي مناجاة وطلب، وبقية القرآن هي إجابة لهذا الطلب، وضرب مثلا على ذلك بأن أول آية في سورة البقرة التي تلي الفاتحة هي: "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، أي أن الصراط المستقيم، كما جاء في الفاتحة، هو في "ذلك الكتاب".

25/3/2025

مقالات مشابهة

  • الإمام أحمد الطيب .. بيان عاجل عن الحالة الصحية لشيخ الأزهر
  • لماذا لم يحدد النبي شكل نظام الحكم بعد وفاته؟.. المفتي يوضح
  • شيخ الأزهر يوضح شروط الدعاء وآدابه| شاهد
  • لماذا تعد الفاتحة خريطة القرآن الكريم؟
  • آداب سماع القرآن الكريم.. عليك بهذه الأمور لتنال الأجر العظيم
  • مجلس جامعة الأزهر يثمن جهود الإمام الطيب بمناسبة مرور 15 عامًا على توليه المشيخة
  • مفتي الجمهورية: قراءة القرآن الكريم جماعيا جائزة شرعا وليست بدعة
  • لماذا سمي القرآن بهذا الاسم؟ وما الإعجاز في هذه التسمية؟
  • كلية البنات بالعاشر من رمضان تكرم الطالبات الفائزات بمسابقة القرآن الكريم
  • الإمام الطيب: «المجيب» اسم من أسماء الله الحسنى.. والقرب الإلهي ليس مكانيًا ولا حسيًا