إنجليزي يتفاجئ بإصابته بمرض خطير بعد معاناته من الصداع.. أمامه 15 شهرا بالحياة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
مأساة كبرى يعيشها أب لثلاثة أطفال، من جزيرة شيبي في إنجلترا، إذ تحول الصداع الذي كان يعاني منه على مدار فترة طويلة إلى سرطان في الدماغ، ليمنحه الأطباء فترة 15 شهرا فقط للعيش، مؤكدين أن وفاته محتملة خلال تلك المدة.
ويبدو أن المشهد الذي يظهر في الأفلام والمسلسلات، بظهور طبيب يبلغ المريض أن أمامه فترة محددة قبل أن يموت، تحولت إلى واقع، إذ بدأت القصة مع معاناة ريكي سميث، من جزيرة شيبي، من الصداع في فبراير الماضي، لكنه أرجع السبب في البداية إلى كثرة العمل.
وبعد أسبوعين من الألم المتواصل، حثته كاترينا بينفيلد، شريكته في العمل، بمقابلة طبيبه، الذي زُعم أنه طلب منه فقط شرب مزيد من الماء والراحة.
ومع ذلك، استمرت معاناة سميث، ما اضطر رفيقته في العمل، إلى اصطحابه لإجراء اختبار للعين، أدى إلى تشخيص إصابته بالورم الأرومي الدبقي غير القابل للجراحة.
بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الرجل الآن يلعب بفارغ الصبر «لعبة الانتظار»، لمعرفة العلاج الذي يمكن تقديمه له لإطالة حياته.
الصحيفة نقلت قصة الرجل على لسان رفيقته في العمل «بينفيلد»، التي قالت خلالها: «الحياة متقلبة للغاية بالنسبة لنا في الوقت الحالي، هناك أيام يمكن أن يكون فيها ريكي يتناسى الأمر، وهناك أيام يمكنني فيها رؤية التغييرات فيه، هذا أمر صعب حقًا، فأنا أشاهد صديقي يتغير أمام عيني».
وتابعت: «بدأ يعاني من الصداع المستمر لمدة أسبوعين، اعتقدنا في البداية أنه ربما كان فيروسًا، كما أنه رجل مجتهد لا يأخذ إجازة أبدًا، لكنه بدأ في الإبلاغ بمرضه والجلوس في المنزل».
عندما ذهب سميث إلى الطبيب، طلب منه شرب مزيد من الماء والاسترخاء، لكن الصداع استمر، ليذهب لإجراء فحص العين في بداية شهر مارس، حيث رأى طبيب العيون الدم خلف كلتا عينيه.
تمت إحالته إلى مستشفى ميدستون، حيث كشفت الأشعة المقطعية عن وجود كتلة في الدماغ، قبل أن يتم تشخصيه بأنه مصاب بالورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من سرطان الدماغ سريع النمو.
الصداع والنوبات والغثيان والنعاس ومشكلات الرؤية وتغيرات الشخصية هي الأعراض الرئيسية، التي تحدث بسبب زيادة ضغط الورم داخل الجمجمة أثناء نموه.
وبحسب الصحيفة سيحتاج الرجل إما لجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، بينما يمكن أن يكون متوسط العمر المتوقع من 12 إلى 18 شهرًا فقط، بعد تشخيص الورم الأرومي الدبقي، وفي كثير من الحالات يعود المرض مرة أخرى، حتى بعد العلاج، وفقًا لجمعية أورام الدماغ الخيرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان سرطان الدماغ سرطان نادر
إقرأ أيضاً:
التهاب مفاصل أم سرطان.. كيف ساعد ChatGPT في تشخيص امرأة عانت من تصلب في الأصابع؟
رغم أن تطبيق ChatGPT ليس أداة تشخيص طبية معتمدة، فإن قدرته على تقديم استنتاجات دقيقة أذهلت المستخدمين، بل وساهمت في إنقاذ الأرواح. لورين بانون، امرأة أربعينية من جزيرة نورثرن، تُعرب عن امتنانها العميق لأداة الذكاء الاصطناعي التي ساعدتها في اكتشاف إصابتها بالسرطان، بعدما أخفق الأطباء في تحديد حالتها بشكل دقيق.
كانت بانون تعاني من تصلب في أصابع اليد، وأخبرها الأطباء أنها مصابة بالتهاب المفاصل، على الرغم من أن نتائج اختبار التهاب المفاصل الروماتويدي جاءت سلبية. بدافع القلق والفضول، قررت إدخال أعراضها في ChatGPT، ففوجئت بإشارة الأداة إلى احتمال إصابتها بالسرطان.
تعود القصة إلى فبراير 2024، حين بدأت لورين تلاحظ أنها غير قادرة على ثني أصابعها الصغيرة في فترات الصباح والمساء. وبعد سلسلة من الأعراض الإضافية، شملت آلامًا حادة في المعدة وفقدانًا سريعًا في الوزن خلال سبتمبر من نفس العام، نسب الأطباء تلك الأعراض إلى ارتجاع المريء.
غير مقتنعة بالتشخيصات المتكررة، لجأت بانون إلى ChatGPT، الذي أشار إلى احتمال إصابتها بمرض هاشيموتو، وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الغدة الدرقية. هذا النوع من الخلل يمكن أن يسبب أعراضًا متعددة مثل الإرهاق، وزيادة الوزن، وتشوش الذهن، بل وقد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الحليمي، وهو من الأنواع الأقل عدوانية.
واجهت بانون تشكيكًا من طبيبتها عند اقتراحها للفحص، إذ قالت لها الطبيبة إنه لا وجود لتاريخ عائلي يدعم هذا الاحتمال. ومع ذلك، أصرت بانون على المتابعة. وفعلًا، أثبتت التحاليل إصابتها بمرض هاشيموتو، لتخضع لاحقًا لفحص بالموجات فوق الصوتية كشف وجود كتلتين سرطانيتين في رقبتها.
وفي يناير 2025، خضعت بانون لعملية جراحية تم خلالها إزالة الغدة الدرقية والعقد اللمفاوية المتأثرة. وهي الآن تحت المراقبة المستمرة للتأكد من عدم عودة المرض.
ورغم تأكيد الأطباء أنها كانت محظوظة لاكتشاف المرض مبكرًا، تنسب لورين الفضل في ذلك إلى ChatGPT. وقالت: "لو لم أقم بإدخال الأعراض في التطبيق، لكنت الآن أتناول علاجًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، فيما يستمر السرطان في الانتشار بصمت".
وتوجه بانون اليوم نصيحة لكل من يشعر بالقلق بشأن حالته الصحية: "تحلَّ باليقظة. استخدم كل الوسائل المتاحة، واطلب الفحوصات اللازمة من طبيبك. لن تخسر شيئًا". وأضافت: "أشعر أنني محظوظة فقط لأنني ما زلت على قيد الحياة".