رمضان شهر الرحمة والعطاء الذي يعلمنا الإحسان إلى المحتاجين والصبر على الجوع والعطش، بما يهذب نفوسنا ويجعلها أكثر عرفاناً بالنعمة، وفي بلادنا لا يقتصر أثر الشهر الكريم على المسلمين فحسب، بل يمتد ليشمل الأخوة المسيحيين، إذ نتشارك جميعاً في عمل الخير بإيمانٍ واحد ينسج تجانساً شعبياً تظلله المحبة، وتشهد عليه ملائكة الأرض والسماء.

رمضان بلمسة أخوة

ساندي جرجس التي اكتشفت في إدخال السرور إلى قلوب الآخرين قيمة جديدة للحياة، قررت أن ترسم البسمة على وجوه المحتاجين من خلال وجباتٍ مجانية صنعتها بيديها لتقدمها لهم بوجهٍ بشوش تعتليه بسمتها العذبة، ومنذ بدأت العمل الخيري في شهر أكتوبر الماضي، وهي تزداد رغبةً في مساعدة أكبر عدد من المحتاجين الذين تنتظرهم، كما تنتظر الأم أبناءها في شوقٍ ورفق أضفت عليهما لمسةً طيبة من التسامح الديني: «بحس بسعادة وأنا بساعد غيري يمكن أكبر من سعادتهم، وده اللي اكتشفته من العمل الخيري، أننا اللي محتاجين نمد إيدينا بالمساعدة أكتر من حاجة الناس لينا».

إتقان مساعدة الآخرين

في شارع الغابة بمحافظة الإسماعيلية، دأبت «ساندي» على توزيع وجباتها المجانية، حتى أقبل شهر رمضان الكريم بشعائره الروحانية التي تعرفها عن ظهر قلب، مقدرةً أهميته العظيمة في نفوس المسلمين، فقررت أن تنتهز الفرصة لتقدم خدماتها للصائمين، وبدأت بدعمٍ من زوجها تضاعف أعداد الوجبات غير مكتفيةٍ بما تقدمه، وإنما تسأل أصدقاءها ومتابعيها على حسابها الشخصي على «فيسبوك»، عما إذا كانوا يعرفون أشخاصا غير قادرين ماديا فتهب لمساعدتهم.

خير في رمضان يستمر إلى العيد

لا فرق بين مسلم ومسيحي فكلنا أخوة في الوطن، هذه الرسالة الإنسانية التي حفزت ساندي جرجس على إطعام الصائمين في شهر رمضان، تجعلها تحلم لما هو أبعد من حدود المساعدة، فهي تتمنى ألا تترك محتاجا على الأرض دون مساعدته ورسم البسمة على محياه: «بعد رمضان هنحتفل بعيدين، عيد الفطر وعيد القيامة، وناوية استمر في تقديم الوجبات المجانية خلال العيدين وطول السنة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التسامح الديني الوحدة الوطنية شهر رمضان العمل الخيري

إقرأ أيضاً:

ماعت تصدر تقريرها الثالث لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مر ثلاث سنوات، على إطلاق رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، في 11 سبتمبر 2021، لتكون خطة عمل للدولة في سبيل النهوض بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، بمختلف الاتجاهات، وانطلاقا من مطلب الرئيس في مؤتمر إطلاق الاستراتيجية من ضرورة اتباع منهج قائم على التشاركية بين الحكومة والمجتمع المدني والمجالس القومية المتخصصة.

و أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وفي إطار دورها كمنظمة مجتمع مدني لديها القدرة على متابعة الإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية تقريرها الثالث بعنوان "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. ثلاث سنوات من استكمال المسار ومواجهة التحديات" لمتابعة تنفيذ أهداف وغايات الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وحصر التحديات التي مازالت تقف أمام تنفيذ بعض الأهداف، بالإضافة إلى تقديم توصيات من أجل تحفيز الجهات المنوط بها تنفيذ الإستراتيجية لبذل مزيد من الجهود لتنفيذ ما تبقي من أهداف، وذلك لاستكمال المسار نحو بلوغ جميع النتائج المنشودة في هذه الإستراتيجية.

وقد اعتمد التقرير على أداة لتقييم الجهود المبذولة لتحقيق المستهدف من النتائج الواردة في الإستراتيجية والتي بلغت 226 نتيجة مستهدفة حيث تشير أداة التقييم "منفذة" إلى النتيجة التي جاء فيها مستوى الإنجاز الحكومي مرتفعًا وإيجابيًا. بينما تشير "جاري العمل اقترب من التحقيق" إلى النتائج التي شرعت الجهات المنوط بها تنفيذ الاستراتيجية لكنها لم تكتمل كليا لتحقيق المستهدف من النتيجة. أما التقييم "لم يبدأ" تشير إلى النتائج التي لم يبٌذل فيها أي جهود بعد. وكشف التقرير إلى أن نسبة النتائج التي نٌفذت قد وصلت لنحو 11% من إجمالي النتائج المستهدفة، بينما اقتربت الجهات المنوط بها التنفيذ إلى تحقيق ما نسبته 62.4% من إجمالي النتائج المستهدفة، بينما لا يزال 26.6% من النتائج لم يبدأ العمل عليها، الأمر الذي يتطلب تسريع وتيرة العمل على بدء تنفيذ هذه النتائج خلال الفترة المتبقية من الاستراتيجية.

وأكد التقرير  أن العام الثالث على إطلاق الإستراتيجية كان حافلًا بالتطورات والإجراءات الإيجابية ولعل أهم هذه الإجراءات هو قٌرب الانتهاء من مشروع قانون الإجراءات الجنائية وما يتضمنه من نصوص قانونية تستهدف تحقيق مجموعة من النتائج، كما استمرت الوزارات المختلفة في إنشاء وحدات حقوق الإنسان لديها، في المقابل أوضح التقرير أن غياب خطة عمل تنفيذية يشكل التحدي الأهم الذي واجه تنفيذ الاستراتيجية، ومن ثم أوصى التقرير بضرورة إقرار خطة عمل تنفيذية لتحقيق النتائج التي تضمنتها وتوضيح الأدوار المنوطة بكل جهة لتنفيذ النتائج المستهدفة من الاستراتيجية والإطار الزمني لتحقيق كل نتيجة لاستكمال مسار تنفيذ الإستراتيجية قبل نهاية المرحلة الأولي.

وفي هذا السياق قال رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل إن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان شكلت لحظة تحول في تعامل الدولة مع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل فهي أول وثيقة شاملة تغطي حقوق الإنسان في مصر. وأن تنفيذ نتائجها يتطلب التنسيق بين جميع الجهات المنوط بها التنفيذ.

 وأضاف عقيل إن تحقيق النتائج المستهدفة الواردة في هذه الإستراتيجية قد يكون أسهل إذا اتبعنا نهج قائم على العمل الجماعي والتشاركي وجعل التشاور مع أصحاب المصلحة وسيلة لتسريع وتيرة تنفيذ المتبقي من نتائج الإستراتيجية ومعالجة ما يطرأ عليها من تحديات على جميع المستويات. ولعل ضمان المشاركة الفعالة للمجتمع المدني في المساعدة في تنفيذ نتائج الإستراتيجية يمثل قيمة مضافة ويجعل من بلوغ النتائج الواردة في الإستراتيجية في متناول اليد.

وأوضح عقيل أنه يجب العمل  على زيادة التنسيق  بين اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان وأصحاب المصلحة الأخرين من أجل تنفيذ الإستراتيجية أو فيما يتعلق باقتراح خطة عمل تنفيذية لها. وطالب عقيل بضرورة وضع خطة عمل تنفيذية، وكذلك وضع آلية تنسيقية مع أصحاب المصلحة للتشاور بشأن النتائج المستهدفة التي لم يبدأ العمل عليها بعد.  

مقالات مشابهة

  • كراسة شروط حجز شقق مدينة العاشر من رمضان.. تفاصيل إعلان الإسكان الجديد
  • ماعت تصدر تقريرها الثالث لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • باسيل: الوحدة بالدم هي التي تستطيع ان تحفظ وطننا
  • وحدات الاستخبارات الإسرائيلية التي وفرت معلومات لاغتيال حسن نصر الله
  • مسلسلات رمضان 2025.. آيتن عامر تكشف حقيقة تعاقدها على مسلسل «الحلانجي»
  • الجيش اللبناني يدعو للحفاظ على الوحدة الوطنية: العدو الصهيوني يبث الانقسام
  • "عمة حنان مطاوع وأم ياسمين صبري".. سلوى عثمان تكشف عن أحدث أعمالها في رمضان 2025 (حوار)
  • دراما رمضان 2025.. عصام السقا ينضم لمسلسل «فهد البطل»
  • دراما رمضان 2025.. منة فضالي تنضم لمسلسل «سيد الناس»
  • المخرج المصري محمد سامي يشوّق جمهوره لمسلسله الرمضاني المقبل