في أول قضية من نوعها.. روسيا تعتقل أعضاء في نادٍ للمثليين بتهمة التطرف
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
اعتقلت السلطات الروسية موظفين في نادٍ للمثليين، في أول قضية من نوعها تستهدف أعضاء مجتمع الميم وفقا لقانون التطرف الذي وافقت عليه المحكمة العليا في موسكو في نوفمبر المضي.
وقضت المحكمة المركزية في مدينة أورينبورغ، الأربعاء، بوضع المدير الفني للنادي ومدير الحانة في الحبس الاحتياطي حتى 18 مايو، وفقا لموقع "تايمز أوف موسكو".
ويواجه الشخصان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات إذا ثبتت إدانتهما بـ "تنظيم أنشطة متطرفة".
ووصف بيان للمحكمة الشخصان بأنهما "أفراد ذوو توجهات جنسية غير تقليدية" وأنهما "يدعمان آراء وأنشطة الجمعية العامة الدولية للمثليين والمتحولين جنسيا والمحظورة في بلدنا".
وحدد موقع الأخبار المستقل "ميديازونا" الشخصان بأنهما مديرة النادي ديانا كاميليانوفا والمدير الفني ألكسندر كليموف.
وأعلنت الناشطة المحافظة المتحالفة مع الكرملين يكاترينا ميزولينا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن اتهامات جنائية صدرت فيما يتعلق بأنشطة نادي "بوز" للمثليين.
وقال نشطاء قوميون مؤيدون للكرملين في وقت سابق من هذا الشهر إنهم ساعدوا وكالات إنفاذ القانون في مداهمة "بوز" للاشتباه في نشر "دعاية للمثليين".
وواجه العديد من الروس اتهامات بـ "التطرف" في الأشهر التي تلت حظر المحكمة العليا في روسيا "الحركة الدولية للمثليين".
وانتقدت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، التحقيق الجنائي الذي جرى مع موظفي "بوز".
وقالت مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في موسكو، ناتاليا زفياجينا في بيان إن "ما كان يخشاه المثليون ونشطاء حقوق الإنسان منذ نهاية العام الماضي قد تحقق أخيرا".
وأضافت أن "من المستهجن بشكل خاص السماح لأعضاء جماعة قومية روسية بمساعدة الشرطة في مداهمة نادي بوز".
ويعني تطبيق صفة "متطرف" أن المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا الذين يعيشون في روسيا قد يواجهون السجن لسنوات وكذلك يفتح الطريق أمام محاكمات جنائية لأي مجموعة تحمي حقوق هذه المجتمعات في روسيا.
وتشن روسيا حملة قمع ضد الأشخاص والمنظمات التي تختلف وجهات نظرها عن التفسيرات المتشددة للقيم الاجتماعية التي يروج لها الكرملين والكنيسة الأرثوذكسية.
وفي ديسمبر 2022 وسع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إطار قانون صادر في العام ذاته ليشمل تجريم أي تعليق إيجابي على الأشخاص مثليي الجنس أو تلك العلاقات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تصعد هجماتها وزيلينسكي يتهم صينيين بإنتاج مسيرات في روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مواطنين صينيين يعملون في موقع لإنتاج طائرات مسيرة في روسيا، وذلك في أحدث سلسلة من الاتهامات التي يوجهها زيلينسكي إلى بكين. في الأثناء أعلنت أوكرانيا عن هجوم روسي كبير بالطائرات المسيرة على شرق وجنوب ووسط البلاد أدى لمقتل 9 وإصابة آخرين.
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحفي في كييف أمس الثلاثاء بعد أيام من قوله إن الصين تزود روسيا بالأسلحة والذخيرة، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها الصين بتقديم مساعدة عسكرية مباشرة لموسكو، وهو ما تنفيه بكين بشدة.
لكن زيلينسكي ألمح أن روسيا ربما حصلت على تكنولوجيا المسيرات من الصين دون علم بكين، مما يشير إلى أنه يخفف من حدة لهجته تجاه الصين، التي تقول إنها تنتهج الحياد حيال الحرب في أوكرانيا.
وقال للصحفيين "نعتقد أن روسيا ربما تكون قد أبرمت اتفاقا مع هؤلاء المواطنين خارج نطاق الاتفاقات مع القيادة الصينية، وسرقت هذه التقنيات"، وأضاف أنه أصدر تعليماته للمسؤولين بإرسال معلومات حول نتائج التحقيق "بشأن المواطنين الصينيين الذين يعملون في مصنع الطائرات المسيرة" إلى الحكومة الصينية عبر القنوات الرسمية.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أنها استدعت السفير الصيني ما شنغ كون، أمس الثلاثاء، للتعبير عن "قلقها البالغ" إزاء مشاركة مواطنين صينيين في عمل عسكري ضد أوكرانيا إلى جانب "الدولة المعتدية"، وكذلك ضلوع شركات صينية في تصنيع منتجات عسكرية في روسيا.
إعلانوأضاف البيان أن نائب وزير الخارجية يفهين بيريبينيس دعا الجانب الصيني إلى اتخاذ إجراءات لوقف دعم روسيا في عدوانها على أوكرانيا، وهو أمر أكدت بكين مرارا عدم حدوثه.
وكان زيلينسكي قال في وقت سابق من هذا الشهر إن روسيا تجند صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للقتال في صفوف جنودها، وإن المسؤولين الصينيين على علم بذلك، وأضاف أن كييف تحاول تقييم ما إذا كان المجندون يتلقون تعليمات من بكين.
هجوم روسي بالمسيراتعلى الصعيد الميداني، قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إنها اعترضت 67 مسيرة هجومية روسية من أصل 134 استهدفت الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، مضيفة أن الهجمات أدت إلى مقتل 9 وإصابة آخرين في دنيبروبيتروفيسك وبولتوفا وأوديسا وألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية وشركات.
فمن جهته، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن هجوما شنته روسيا بطائرات مسيرة على مدينة مارهانيتس أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية عبر تليغرام، إن روسيا شنت هجوما ضخما بالمسيرات على بولتوفا، وسط البلاد، أدى إلى إصابة 3 أشخاص، وتعرض البنية التحتية المدنية في المدينة لأضرار.
كما قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب البلاد على تليغرام إن شخصين أصيبا في هجوم بمسيرات خلال الليل على البنية التحتية المدنية في ضواحي مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود.
وكتب كذلك إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف أن حرائق كبيرة اندلعت في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا إثر هجوم روسي ليلي بمسيرات.
كما عملت وحدات الدفاع الجوي في منطقة كييف على صد هجمات، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار.
في المقابل ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
إعلان