موجة حر تفوق 62 درجة مئوية تجتاح البرازيل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تم تسجيل درجة حرارة محسوسة تجاوزت 62 درجة مئوية في مدينة ريو دي جانيرو على الساحل البرازيلي، وهو رقم قياسي جديد يزيد عن الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في شهر نوفمبر الماضي. ويُعتبر هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة تحدياً كبيراً للسكان ويشكل خطراً على الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل درجة حرارة محسوسة تجاوزت 63 درجة مئوية في منطقة غواراتيبا بغرب ريو دي جانيرو، وهي أعلى درجة حرارة محسوسة تُسجل في المنطقة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2014.
تُعتبر درجة الحرارة المحسوسة نتيجة تأثير العوامل المختلفة مثل الإشعاع الشمسي، ونسبة الرطوبة في الهواء، واتجاه الرياح، وليس فقط درجة الحرارة الفعلية. وتُحسب الدرجة المحسوسة بناءً على هذه العوامل، حيث تزيد درجة الحرارة المحسوسة كلما زادت درجة الحرارة الفعلية ونسبة الرطوبة. وتمثل الحرارة المحسوسة مؤشرًا هامًا للتأثير الذي يمكن أن تكون له الحرارة على الصحة والراحة البشرية.
تشكل الموجة الحارة الحالية تحدياً خطيراً للصحة العامة، حيث يصبح من الصعب على الجسم الحفاظ على درجة حرارة ثابتة. وعندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى مستويات عالية جداً، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حالات طارئة وخطيرة تشمل الإجهاد الحراري والضربات الشمسية.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت الثلاثاء تحذيرات من أن هناك "احتمالا كبيرا" بأن يشهد العام 2024 درجات حرارة غير مسبوقة بعدما اختتم العام الماضي عقدا كان الأكثر حرا على الإطلاق، ما يدفع الكوكب "إلى حافة الهاوية".
وأعلنت الأمم المتحدة أن العقد المنصرم كان الأكثر حرا على الإطلاق ما تسبب في تأثيرات مناخية خطرة مثل ذوبان أنهر جليدية وارتفاع درجات حرارة المحيطات بشكل غير مسبوق في عام 2023.
وأظهر تقرير صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن أرقاما قياسية حُطِّمت مثل مستويات الغازات الدفيئة ودرجات حرارة المساحة السطحية ومعدلات المحتوى الحراري وتحمض المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر ونطاق الطوف الجليدي في القطب الجنوبي وتراجع الأنهار الجليدية.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الكوكب "على حافة الهاوية" فيما "التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري يسبب فوضى مناخية غير مسبوقة". لكنه أضاف "ما زال هناك وقت لإنقاذ البشرية والكوكب" لكن يجب التحرك "الآن".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: درجة الحرارة درجة حرارة
إقرأ أيضاً:
يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا
شهد كوكب الأرض أعلى درجة حرارة لشهر يناير على الإطلاق، في اكتشاف مفاجئ أخذه علماء المناخ على مجمل الجد، وهو استمرارًا لموجة التنوع المناخي وارتفاع درجات الحرارة التي تضرب الأرض منذ عام 2023، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وتسجيل يناير الأعلى في درجات الحرارة يشير إما إلى مجرد صدفة أو - بالاقتران مع الظروف الحارة القياسية في عام 2023، ومرة أخرى في العام الماضي - إلى شيء أكثر غموضًا لم يتم فك ألغازه حتى الآن.
أسباب ارتفاع درجة الحرارةولا يزال علماء المناخ يبحثون في عوامل متعددة قد تتسبب في ارتفاع درجة حرارة المناخ بمعدل أسرع من السنوات الأخيرة الأخرى، بدءًا من التغيرات في وقود الشحن البحري إلى الانفجار الهائل لبركان تحت سطح البحر.
وحتى الآن، لم تكن هناك طريقة لتفسير سجلات عامي 2023 و2024، لكن التوقعات هي أن هذا العام سيكون من بين الأعوام الخمسة الأكثر سخونة، ولكن ليس المركز الأول.
ماذا سيحدث في فبراير؟وقال «أكسيوس»، إن شهر فبراير الجاري يبدو أنه شبه مهيأ لدرجات حرارة باردة بشكل غير عادي في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، وهو ما من شأنه أن يخفض درجات الحرارة العالمية إلى حد ما، وفقًا لعالم المناخ زيكي هاوسفاذر.
مجلة «نيو ساينتست»، قالت إن تسجيل يناير الأعلى حرارة في التاريخ، هي إشارة مبكرة إلى أن عام 2025 قد يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أكثر حدة مما كان يعتقد في البداية، وهي بداية مفاجئة لعام كان من المتوقع أن تبدأ فيه درجات الحرارة العالمية في الانخفاض.
وبحسب «هاوسفاذر»، قال إنه من المتوقع عمومًا انخفاض درجات الحرارة العالمية في العام التالي مع تلاشي ظاهرة النينيو، وخاصة عندما تتطور ظروف النينا، ولهذا السبب من المدهش للغاية أن نشهد رقمًا قياسيًا جديدًا في يناير هذا العام مقارنة بيناير العام الماضي.
ارتفاع درجات الحرارة بالمحيطاتوفسر أحد العلماء، وهو ريتشارد ألان من جامعة ريدنج البريطانية، الأمر قائلًا إن ارتفاع درجات الحرارة ربما استمر بعد انتهاء ظاهرة النينيو لأن المحيطات ترتفع درجة حرارتها بمعدل متسارع، وتشير الأبحاث التي نشرت الشهر الماضي إلى أن معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف أربع مرات منذ عام 1985.