4 أطباء عادوا من غزة يدلون بشهاداتهم في الأمم المتحدة: إسرائيل تبيد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قدم 4 أطباء عادوا من قطاع غزة، شهادات مؤلمة، في الأمم المتحدة، حول ما عاشوه في قطاع غزة، خلال محاولتهم التخفيف عن المصابين من آثار القصف الذي يقوم به الاحتلال على مدار الساعة في غزة.
وقال الأطباء الأربعة، إنهم باتوا بحاجة إلى علاج نفسي، من فظاعة ما شاهدوه في غزة، وبشاعة الإصابات التي تعاملوا معها.
والأطباء هم، نِك ماينارد، جراح من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وهو أستاذ وطبيب يتردد على مستشفيات غزة لإجراء عمليات جراحية تتعلق بالسرطان منذ 15 سنة، والطبيب زاهر سحلول من أصل سوري، ومؤسس مشارك ورئيس جمعية "ميدغلوبال"، والطبيب الفلسطيني ثائر أحمد من منطقة شيكاغو وينتمي لنفس جمعية زاهر سحلول، وطبيبة الأطفال، أمبر العيان، من منظمة أطباء بلا حدود والمسؤولة عن برامج المنظمة للأطفال في غزة وهايتي وأفغانستان.
وقال ماينارد، إن هناك نية مبيتة لتدمير البنى التحتية الصحية لمنع المستشفيات أن تقدم أي خدمات صحية عادية لسكان غزة، ولا يمكن درء كارثة محققة إلا بوقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف: "أريد أن أرد على بعض الادعاءات أن ما تقوم به إسرائيل هي عمليات تستهدف المسلحين وأنها تتجنب استهداف المدنيين، إني أشهد، أنا وزملائي وأي طبيب يعمل في غزة، أن القصف الذي يحدث في غزة هو قصف عشوائي يؤدي إلى قتل المدنيين بأعداد كبيرة".
وتابع "يدعون الآن أنهم يستهدفون مسلحي حماس، ومن تجربتي الشخصية هذا الادعاء ليس له أي مصداقية على الإطلاق".
من جانبه قال الطبيب زاهر سحلول حول، ما شاهده من استهداف المستشفيات مستذكرا خبرته في مستشفيات سوريا إن الوضع في غزة أسوأ بكثير، حيث لا مكان آمن ولا حتى المستشفيات.
وأضاف أن السكان المدنيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية، فهم نازحون أو يتضورون جوعا أو على وشك المجاعة، ولا يحصلون إلا على الحد الأدنى من الرعاية الطبية، إن هذه الظروف مروعة وغير مستدامة.
وقال إن 4 في المئة من الشعب في غزة إما استشهد أو جرح ونحو 85 في المئة هجروا من ديارهم، وأشار إلى أن الانهيار الصحي يؤدي إلى مزيد من الموت، وكذلك المجاعة وانتشار الأمراض وإذا ما قامت عملية في رفح فإن الضحايا سيكونون بنسب خيالية.
من جانبه قال الطبيب الفلسطيني ثائر أحمد، إن الاحتلال، منع الأطباء من الحصول على الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للقيام بأساسيات عملهم في غزة، ومنع إدخال حفاظات الأطفال والمواد المخدرة.
وأشار إلى أنه وبالإضافة إلى استشهاد 400 من الطواقم الطبية على الأقل منذ بداية الحرب، واعتقال آخرين، فإن التحدي الإضافي هو منع الأطباء من الحصول على الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للقيام بأساسيات عملهم، وأشار إلى منع الاحتلال إدخال حفاظات الأطفال والمواد المخدرة، مثلا، بحيث يضطر الكثير من الأطباء للقيام بالعمليات بما فيها بتر الأطراف دون تخدير.
من جانبها قالت طبيبة الأطفال أمبر العيانن إن النظام الصحي انهار في غزة، والخدمات المقدمة قليلة، والعلاجات منعدمة لدرجة أن الجروح تتعفن، وهناك آلاف القصص تروى عن تلك العائلات التي تتكون من عدد كبير من الأفراد ويتعرضون للقصف فيموت منهم قسم ويصاب قسم بجراح خطيرة ثم يصاب الباقون بالصدمات النفسية وحالات الاكتئاب.
وأكدت أنه لا يوجد مستشفى في العالم، حتى في الدول الغنية، يمكنه التعامل مع هذا الكم من الإصابات والمرضى، وأشارت إلى استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف وغيرها، وأكدت أن أولوياتها النساء الحوامل والمرضعات بشكل خاص لما يعني ذلك من أثر على المواليد.
ونفى الأطباء مزاعم الاحتلال، باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، أو وجود أنفاق أسفلها، وقال الدكتور نك مانيارد، إنه عمل في غزة نحو 15 سنة وأنه هو وزملاؤه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من أكسفورد يعملون بشكل يومي مع زملائهم في غزة، وإن إدعاء إسرائيل أن المستشفيات تستخدم لأغراض عسكرية أستطيع أن أقول بعد كل سنوات الخدمة في غزة في مستشفى الشفاء وغيره إنني لم أر على الإطلاق أي دليل على أن هناك أنشطة عسكرية في المستشفيات.
وتابع: أعرف مستشفى الشفاء شبرا شبرا ولم يتم منع تحركي فيه على الإطلاق، لم أر أبدا خلال الأسبوعين اللذين قضيتهما هناك أي مظهر من مظاهر النشاط العسكري ولم أر أي أثر للأنفاق تحت المستشفيات.
وأنا على اتصال يومي بالأطباء هناك الذي عرفتهم لأكثر من عشر سنوات والذي أكدوا لي أنهم لم يشاهدوا أي أثر لنشاط عسكري في أي مستشفى، كما أن إسرائيل لم تقدم أي دليل ملموس وذي مصداقية حول ادعاءاتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أطباء غزة الاحتلال غزة الاحتلال جرائم أطباء ابادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
بروكسل (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةبدأت محكمة العدل الدولية أمس، جلسات استماع بشأن إخلال إسرائيل بالتزاماتها الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وتعقد هذه الجلسات التي ستتواصل لمدة 5 أيام بناء على قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر بغالبية كبيرة يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري بشأن واجبات الاحتلال فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الأخرى لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية للسكان المدنيين الفلسطينيين بلا عوائق.
وتضم هيئة المحكمة 15 قاضياً سيستمعون لمرافعات 38 دولة من بينها فلسطين والسعودية والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ولا تشارك الحكومة الإسرائيلية في الجلسات أمام محكمة العدل الدولية.
وتأتي هذه الجلسات بعد أكثر من 50 يوماً من الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة ما أدى إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة يعيشها القطاع المحاصر.
وفي مرافعته أمام المحكمة، قال مندوب فلسطين أمام محكمة العدل الدولية عمار حجازي إن «المساعدات الإنسانية تستعمل كسلاح حرب»، مؤكدا أن جميع المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة أجبرت على إغلاق أبوابها.
وأضاف أن «9 من كل 10 فلسطينيين لا يتمكنون من الوصول إلى مياه شرب آمنة، كما أن مخازن الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية أصبحت فارغة».
كما قدمت مصر مرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية، ركزت خلالها على الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي وصفها الوفد بأنها «جزء من سياسة واسعة النطاق تهدف إلى فرض الأمر الواقع وضم الأراضي الفلسطينية فعليًا».
وشدد الوفد المصري خلال مرافعته على أن «سياسات إسرائيل موثقة من خلال تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين كبار وتشريعات الكنيست، بالإضافة إلى إجراءات تهدف إلى تقويض عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر تجفيف تمويلها بهدف إعاقة حق العودة وهو ركن أساسي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير المكفول بميثاق الأمم المتحدة».
وأدان الوفد المصري سياسات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر التي تنفذها إسرائيل تحت ذريعة «أوامر الإخلاء»، والتي أدت إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية خاصة في قطاع غزة، مشدداً على استخدام إسرائيل للتجويع والحصار الكامل كسلاح ضد المدنيين في غزة منذ أكتوبر 2023 من خلال إغلاق المعابر بشكل تعسفي، مما منع دخول الغذاء، المياه الصالحة للشرب، الوقود، والإمدادات الطبية.