بريطاني من أصول سورية.. يصعد إلى “مايكروسوفت”
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عينت شركة مايكروسوفت مصطفى سليمان ذا الأصول السورية البريطانية رئاسة قسم الذكاء الصناعي للمستهلكين. وبهذه الخطوة أضافت الشركة شخصية مؤثرة في عالم الذكاء الصناعي لترسيخ مكانتها في هذا المجال.
ومن جانبه قال سليمان في منشور على موقع “لينكدإن” يوم الثلاثاء إنه سيصبح الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت إيه آي، ليقود جميع منتجات وأبحاث الذكاء الصناعي للمستهلكين بالشركة.
ومن المرجح أن يعزز توظيفه مكانة مايكروسوفت الرائدة في مجال الذكاء الصناعي، الذي تتنافس فيه شركات التكنولوجيا الكبرى.
قبل أربعة أشهر من تسلمه منصب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت” قال مصطفى سليمان لصحفيين إن “التوقف المؤقت في تطوير التكنولوجيا قد يتعين النظر فيه”، معبّرا بذلك عن مخاوف تنتابه بشأن القطاع الذي يخوض فيه والثورة التي يعاصرها.
من خلال الاستماع إلى مقابلات سليمان وقراءة تصريحاته وبالنظر إلى مواقفه، وهو بريطاني من أصل سوري، سرعان ما تتكون ملامح شخصية رائد أعمال طموح وجامح و”مؤسس تكنولوجيا متسلسل”، حسب الوصف الذي يطلقه على نفسه.
ويواجه الآن تحديا لطالما تطرق إليه خلال السنوات الماضية وعندما كان يصعد بالتدريج على سلم “الذكاء الاصطناعي”، الذي كان أول من التمس درجاته وسارع الخطى لمواكبته.
في بيان “مايكروسوفت”، الأربعاء، ربطت الشركة تعيين سليمان بالعام الثاني من تحول منصتها للذكاء الاصطناعي، وما يترتب على ذلك من القدرة على الابتكار والتعلم والجمع بين العلوم والهندسة والمنتجات والتصميم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا: “عرفت سليمان منذ سنوات طويلة، ولدي إعجاب كبير به كمؤسس شركات، وكصاحب رؤية وصانع منتجات مميزة، كما أن لديه قدرة كبيرة على بناء فرق عمل تسعى وراء تحقيق إنجازات رائدة”.
وسيشغل سليمان منصب الرئيس التنفيذي لـ”مايكروسوفت إيه آي” وهو القطاع الجديد الذي يشمل أبرز منتجات الشركة، وأهمها “كوبايلوت” و”بينغ” و”إيدج”.
كما سيكون عضوا في فريق الإدارة العليا، وتحت رئاسة ناديلا مباشرة ضمن الهيكل الإداري.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بريطانيا مايكروسوفت مصطفى سليمان الذکاء الصناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الصناعي تحديات و آفاق
في الخمسينات من القرن الماضي بدأت الابحاث في الذكاء الاصطناعي وكان تورينغ عالم رياضياتٍ وعالِم أحياءٍ رياضي.
قدَّم صياغة رسمية لمفهومَي الخوارزمية والحوسَبة باستخدام آلة تورنغ، والتي تعتبر من النماذج الاولى ثم توالت بعد ذلك الأبحاث في مجال الذكاء الأصطناعي ، وقد تأسس مجال “أبحاث الذكاء الاصطناعي” كتخصص أكاديمي في عام 1956.
وفي عام 2018 ، أصبح الذكاء الأصطناعي حقيقة وواقع ماثل للعيان 2018 تعتبر النقلة الكبرى لهذه التقنية التي اصبحت فيها اداة رئيسية في جميع القطاعات ، مثل الصحة والتعليم والنقل والصناعة وله من الفوائد مايخفف معاناة الناس، وله كذلك من السلبيات مايوؤرق الناس أن أسيء إستخدامها فهي كأي تقنية حديثه سلاح ذو حدين له وعليه.
ومن أضرار هذه التقنية هو التأثير على الوظائف وزيادة البطالة مع تزايد الإعتماد على الروبوتات والتقنيات الذكية في مختلف المجالات فقد يتم الإستعاضة عن الكم الهائل من الوظائف التي يقوم بها أفراد بهذه التقنية وبذلك تزداد البطالة وتصبح هنالك فجوة إقتصادية بين الأفراد وهنا يكمن الخلل والخطر .
ومن الأضرار كذلك المتوقعة هو المشاكل الأخلاقية إذا استخدم الذكاء في إتخاذ قرارت حساسة مثل الجنائيات او الرعاية الصحية أو أشياء مشابهة لها، بسبب الخوارزميات المدخلة وغير المتوازنة في مثل هذه الأمور.
والمشكلة الكبرى التي يجب تداركها التطوير الذاتي للألة فإذا زودت بخورزميات التطوير الذاتي فقد تخرج عن السيطرة وهذا مايجب ملاحظته وإيقافه نظرا للأثار الضارة المترتبة على مثل هذه البرمجيات الخطيرة.
(الخصوصية في خطر)
الخصوصية قضية مؤرقة لكثير من الناس فالذكاء الصناعي يمكنه جمع وتحليل البيانات الشخصية بشكل قد يعرض الأفراد لإنتهاك الخصوصية أو مراقبة سلوكهم وأختراق معلوماتهم الحساسة حيث يمكن إستغلال الثغرات من قبل ضعاف النفوس لتمرير مايضر بالأخرين وإنتحال شخصياتهم لتمرير مايضر بهم أو نشر الشائعات والمعلومات الخاطئة عنهم في مواقع التواصل الإجتماعي بهدف الإضرار بهم.
أيضاً يمكن أن يؤدي الإعتماد الزائد على هذه التقنية إلى فقدان القدرة على التفكير النقدي الهادف الذي يترتب عليه قرارت هامة، لأن الإعتماد الكامل على الذكاء الصناعي يسبب التراخي في إستخدام العقل والمنطق بسبب مثل هذه التقنيات.
همسة
شرف الله الإنسان بشرف عظيم وهو العقل فالدراسات التي أجراها علماء الأحياء تقول الدماغ البشري يمتلك ما يقارب من 90 مليار خلية عصبية مرتبطة معاً ممّا يعني تواجد أكثر من 220 تريليون نقطة اتصال تسمى نقاط الاشتباك العصبي ، سبحان من خلق فسوى .