يهدد قرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإلغاء نظام تأمين التعويض الذي توفره حكومته للبنوك الإسرائيلية التي تجري معاملات مع البنوك الفلسطينية، بانهيار الاقتصاد الفلسطيني وبالتالي التسبب بتجويع الفلسطينيين في الضفة الغربية على غرار ما يعانونه حاليا من مجاعة في قطاع غزة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو 6 شهور.

ونظام تأمين التعويض، يهدف إلى حماية وتعويض البنوك الإسرائيلية في حال تعرضت لقضايا واتهامات بإجراء معاملات مالية غير مشروعة.

ويريد سموتريتش من وراء قراره وقف التعامل بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية توجيه ضربة للبنوك الفلسطينية من خلال وقف التغطية المالية التي توفرها الحكومة الإسرائيلية لتأمين البنوك الإسرائيلية، وتحديدا بنكي هبوعليم وديسكونت عند إجراء المعاملات المالية مع البنوك الفلسطينية، والمعمول بها وفق بروتكول باريس الاقتصادي الملحق باتفاقيات أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

وحذرت صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية الاقتصادية من أنه في حال تم تنفيذ قرار سموتريتش، فإن ذلك سيقطع شريان التعامل المالي بين المناطق الفلسطينية وإسرائيل وتوقف الفلسطينيين عن استخدام العملة الإسرائيلية (الشيكل)، ولن يبقي ذلك أمام السلطة الفلسطينية من مفر سوى مطالبة العالم السماح لها بصك وإصدار عملة فلسطينية خاصة بها، وقد يشكل بداية اعتراف عالمي بالدولة الفلسطينية.

ولخصت ذا ماركر تداعيات وقف البنوك الإسرائيلية معاملاتها المالية مع البنوك الفلسطينية إذا سرى مفعوله بـ4 نقاط خطيرة:

سيرى النظام المصرفي العالمي البنوك الإسرائيلية ذراعا ينفذ سياسة حكومة أقصى اليمين المتطرف الهادفة إلى تقويض السلطة الفلسطينية والقضاء عليها، وهو ما سيقود إلى نبذ هذه البنوك عالميا، وما قد يؤدي إلى تقويض الاقتصاد الإٍسرائيلي. انهيار السلطة الفلسطينية وتفشي المجاعة في الضفة الغربية، وسيضاف ذلك إلى المجاعة التي تضرب قطاع غزة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل. إعلان السلطة الفلسطينية أن إسرائيل خرقت اتفاق أوسلو ومطالبتها العالم السماح لها بصك عملة فلسطينية، وسيؤيد العالم ذلك بالطبع، وستكون بداية اعتراف عالمي جارف بالدولة الفلسطينية. أن تتحرك الولايات المتحدة وتضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإلزامه بإلغاء قرار سموتريتش.

الرئاسة الفلسطينية كانت عبرت في وقت سابق، عن رفضها تصريحات سموتريتش، وطالبت الإدارة الأميركية باتخاذ القرارات الضرورية "لوقف هذا العبث، خاصة في ظل ظروف الحرب الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اقتطاع وقرصنة الأموال الفلسطينية بحجج غير قانونية ومرفوضة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات البنوک الإسرائیلیة السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الكابينيت الإسرائيلي يقرر فرض عقوبات جديدة على السلطة الفلسطينية

قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" صادق الليلة الماضية، على خطة قدمها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، للتصدي للاعترافات بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد إسرائيل في المحاكم الدولية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فإنه "سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، ويتم تقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية وسيتم نشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات".

وتابعت "وحسب الإعلان الصادر عن مكتب سموتريش، فإن إجراءات التصدي للسلطة الفلسطينية ستشمل إلغاء تصاريح ومزايا مختلفة لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وتقييد الحركة ومنع كبار المسؤولين من مغادرة البلاد، ومعاقبتهم بارتكاب مخالفات التحريض".

وأشارت إلى انه "بالإضافة إلى ذلك، يتعلق الأمر بإبعاد كبار المسؤولين الفلسطينيين، وسحب صلاحيات تنفيذية من السلطة الفلسطينية في جنوب الضفة الغربية وتطبيق القانون ضد البناء غير القانوني هناك، وتطبيق القانون في المناطق B ضد المساس بالمواقع التراثية والمخاطر البيئية".

كما سيتم الاعتراف وتقنين خمس بؤر استيطانية، هي: أفيتار، أدوريم، سدي إفرايم، جفعات أساف وحالتز – كرد على الدول الخمس التي اعترفت بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر.

وخلال المناقشة التي جرت في مجلس الوزراء الإسرائيلي طالب سموتريتش بتسوية مستوطنة افيتار فورا، مما أدى إلى نقاش في الجلسة، فخرج المشاركون إلى فترة استراحة. وخلال الاستراحة، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات منفردة مع سموتريش ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.

وأعرب بعض الوزراء وبعض العسكريين الذين حضروا الاجتماع عن معارضتهم لخطة سموتريتش، ولم يعبر نتنياهو عن موقفه من الخطة، لكنه أوقف الجلسة مؤقتا من اجل المشاورات، ومن المتوقع أن تعارض الولايات المتحدة بشدة هذه الإجراءات. بحسب "مكان"

وبحسب الهيئة، فقد كان من المتوقع أن يناقش الكابينيت، أيضاً، تحويل أموال ضرائب السلطة الفلسطينية عبر دولة ثالثة غير النرويج، بسبب اعترافها بدولة فلسطينية.

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية مكان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمدد فترة التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • إسرائيل تمدد فترة سماح للتعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • الاتحاد الأوروبي: شرعنة "إسرائيل" بؤر استيطانية بالضفة "تقويض للسلام"
  • "كابينيت" الاحتلال يصادق على شرعنة 5 مستوطنات وسحب صلاحيات السلطة في مناطق (ب)
  • سموتريتش يسعى لاستغلال أحداث الحرب لضم الضفة وتدمير السلطة الفلسطينية
  • الكابينيت الإسرائيلي يقرر فرض عقوبات جديدة على السلطة الفلسطينية
  • إسرائيل توسع الاستيطان بالضفة وتعاقب السلطة الفلسطينية
  • وزير إسرائيلي متطرف يهدد بمعاقبة السلطة الفلسطينية
  • الاحتلال يسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية من مناطق بالضفة ويقيد حركة مسؤوليها