كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، الحكم الشرعى فى الكتاب والسنة للشذوذ الجنسي. 

علي جمعة يوضح الحكم الشرعي في الشذوذ الجنسي

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، اليوم الخميس: "دينا ماخوذ من الكتاب والسنة،  والكتاب قال إن هذا الفعل فاحشة يعنى قلة الأدب والديانة، وربنا يكره هذا الفعل، ودول اصحاب هلاك وهلكة، ووصف تصرفاتهم بالاجرام والمجرمين، وربنا هلكهم على هذا".

 

واستشهد الدكتور علي جمعة، بقول الله سبحانه وتعالى: "وَلُوطًا إِذ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأتُونَ ٱلفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِن أَحَدٖ مِّنَ ٱلعَٰلَمِينَ (80) إِنَّكُم لَتَأتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ بَل أَنتُم قَوم مُّسرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَومِهِ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخرِجُوهُم مِّن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُنَاس يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَينَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ إِلَّا ٱمرَأَتَهُۥ كَانَت مِنَ ٱلغَٰبِرِينَ (83) وَأَمطَرنَا عَلَيهِم مَّطَرٗا فَٱنظُر كَيفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلمُجرِمِينَ".

وتابع: "فى السنة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ) يبقى كده الفعل ده حرام".

برنامج نور الدين، الذى يعرض في شهر رمضان، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الشذوذ الجنسي نور الدين شهر رمضان علی جمعة

إقرأ أيضاً:

أيهما أخطر على الإنسان وسوسة الشيطان أم النفس البشرية .. داعية يحذر

تحدث الشيخ أحمد الصباغ، الداعية الإسلامي، عن موضوع وسوسة النفس ووسوسة الشيطان، وتساءل عن أيهما يعتبر أخطر على الإنسان. 

وأوضح الصباغ أن الوسوسة تأتي من مصدرين رئيسيين؛ الأول هو النفس البشرية، والثاني هو الشيطان، مؤكدًا أن لكل منهما تأثيره وأسلوبه في إبعاد الإنسان عن طاعة الله.

استدل الصباغ بآيات من القرآن الكريم لتوضيح مصدر الوسوسة، حيث ذكر قول الله تعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» (سورة ق: 16)، مشيرًا إلى أن هذه الآية تدل على أن الإنسان قد يوسوس لنفسه بفعل المعصية.

 كما استشهد بالآية الكريمة: «فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ» (سورة طه: 120)، ليبين أن الشيطان أيضًا يلعب دورًا في إغواء الإنسان ودفعه إلى المعاصي.

وأضاف الصباغ أن وسوسة الشيطان تختلف عن وسوسة النفس، حيث إن الشيطان يأتي للإنسان بأفكار معاصٍ متعددة دون الإلحاح على معصية معينة، فهو يحاول أن يبعد الإنسان عن طاعة الله بشكل عام، ويحثه على تنفيذ معاصٍ متنوعة، وكلما تجاهل الإنسان وسوسته، أتى بمعصية أخرى ليغريه بها.

هل تسقط قوامة الرجل حين تنفق الزوجة .. داعية يحسم الجدل هل المرض عقوبة من الله؟ .. د. مجدي عاشور يوضح

وأشار الشيخ أحمد الصباغ إلى أن وسوسة النفس تُعتبر أخطر من وسوسة الشيطان، لأنها تدفع الإنسان بشدة نحو فعل معين وتلح عليه حتى يقع فيه، موضحًا أن هذا الصراع الداخلي يُطلق عليه "الجهاد الأكبر".

 واستشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، حيث قال: «ألَا أُخبِرُكم بالمؤمنِ: مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم، والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه، والمجاهدُ مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ، والمهاجرُ مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ».

من جهة أخرى، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، في أحد دروسه الدينية التي نُشرت عبر موقع اليوتيوب، أن الشيطان ليس المسؤول الوحيد عن الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، رغم أنه يُعتبر من أهم أسباب الوسوسة ويُعرف بـ"الوسواس الخناس". 

وأوضح جمعة أن النفس الأمارة بالسوء تلعب دورًا كبيرًا في دفع الإنسان إلى الذنوب، فإذا كان الأمر يعود إلى الشيطان وحده، فإنه يوسوس ثم ينصرف ،أما النفس فتستمر في تكرار الفكرة وتلح على صاحبها بارتكاب المعصية.

وبين “جمعة” أنه إذا حدثت وسوسة بفعل ذنب ما مرة واحدة، فإنها غالبًا تكون من الشيطان، أما إذا تكررت، فغالبًا تعود إلى النفس الأمارة بالسوء، التي تلح وتدفع الإنسان نحو المعصية بشكل مستمر.

 ولفت إلى ضعف كيد الشيطان مقارنة بقوة تأثير النفس، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا» (سورة النساء: 76) ، أما النفس الأمارة بالسوء، فإنها تحتاج إلى مقاومة شديدة وجهاد مستمر لتحويلها إلى نفس لوامة، ثم نفس ملهمة.

واختتم الدكتور علي جمعة شرحه بالاستدلال بآية أخرى توضح طبيعة النفس الإنسانية وصراعها الداخلي بين الخير والشر، وهي قوله تعالى: «فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا» (سورة الشمس: 8-10)، ليؤكد أن النفس هي العامل الأقوى والأكثر خطورة على الإنسان، وأن مجاهدة النفس وضبطها تعد من أعظم التحديات التي تواجه الإنسان في حياته.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: كن مع الله فى كل أحوالك واخضع له وأذكره باسمه القهار
  • على جمعة: الله عز وجل يبسط الرزق ويقدره لحكمة
  • علي جمعة: مادام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف ولا تُذل نفسك لأحد
  • حكومة كارناتاكا تكرم الدكتور ثومبي محي الدين بجائزة راجيوستافا
  • هل أصل أقاربي المسيئين إلي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: ذو القرنين
  • دار الإفتاء: لا مانع شرعا من الدعاء بألفاظ لم ترد في الكتاب والسنة
  • هل نرى ربنا يوم القيامة؟.. أحد علماء الأزهر يجيب
  • علي جمعة: صححوا البدايات تصلح معكم النهايات
  • أيهما أخطر على الإنسان وسوسة الشيطان أم النفس البشرية .. داعية يحذر