لا تتوقف والدة «إسماعيل» عن وصف ابنها.. تقول بكلمات متقطعة، مفهومة حينًا ومشوشة مرات كثيرة: «ده الحنين، فرحة الدنيا بالنسبة لى، عمره ما زعّل حد، طوب الأرض كان بيحبه، جنازته كانت ولا عريس يوم فرحه».

أخبار متعلقة

رائحة كريهة تقود «مباحث الجيزة» لكشف جثة متعفنة

العثور على جثة طفل في قرية البرميل بأطفيح.

. والتحريات تكشف التفاصيل

فتاة تدهس عاملين أمام مركز تجارى شهير بأكتوبر

إلحقى ابنك مضروب بالنار

تتابع الأم بحرقة ودموعها لا تنقطع: «اتنين أصحابه من جيرانا قتلوه غدر، واحد فيهم ضربه طلق خرطوش فى زوره وقع مات فى ساعتها على الأرض. كانوا عايزين يثبّتوه ويفرضوا عليه إتاوة ويستولوا على متعلقاته فرفض وقاومهم لكنهم خلصوا عليه».

مساء هذا اليوم المشؤوم، خرج الطالب بالصف الثالث الثانوى «تعليم صناعى» من منزله بمدينة السلام فى القاهرة متوجهًا إلى إحدى قاعات الأفراح لحضور «حنة» شقيقة صديق له، ارتدى ملابس أنيقة، بينما أمه تنظر إليه وتقول: «يا واد إنت عمال تزداد حلاوة ليه كده؟!»، كأنه يودعها، احتضنها بقوة وقبّل يديها ورأسها ثم طلب منها أن تدعو له، وما هى إلا بضع دقائق حتى جاءها خبره: «إلحقى ابنك مضروب بالنار وسايح فى دمه»، هكذا أكد الأهالى للسيدة الخمسينية.

تتوقف الأم قليلًا عن الكلام، بعد أن تسمع صراخ عم «إسماعيل» المصدوم، تتوجه إليه منتحبة: «إنت اللى شيلت جثته، روحت عند مكان قتله بجوار المدرسة الإعدادية، لكنك لم تستطع إنقاذه»، والأخير ينظر إليها فى حزن، ويلطم على وجهه مصدومًا قبل أن يروى أنه أسرع وعدد من الشبان إلى مكان الجثة ولم يتمكن من الوقوف على رجليه حين رأى الدماء الغزيرة حول «إسماعيل».

عم «إسماعيل» أكد أنه اقترب من ابن شقيقه ووضع يده على وجهه ليلتقط القليل من دمه، بعدها ساءت حالته النفسية، وظل يصرخ وينادى «إسماعيل.. يا إسماعيل»، حتى فقد وعيه من شدة صدمته وتأثره، بينما شهود العيان يرون أن صديقين له أنهيا حياته بطلق خرطوش «قتلوا الطيب.. قتلوه غدر».

يحيط بوالدى المجنى عليه الأقارب والأصدقاء عند المشرحة، يقول أحدهم إن «إسماعيل» كان شابًا محبوبًا ويخاف الله، ويشير إلى أنه خلال ذهابه إلى فرح شقيقة صديقه صادفه بالشارع صديقاه (مصطفى) و(على)، فأوقفاه وطلبا منه «طلع كل اللى معاك»، فاستغرب لهجتهما وقال: «عيب عليكم إحنا جيران وولاد منطقة واحدة».

ابنى راح منى.. أقل شىء الإعدام لتبرد نار قلبى

ولم يستوعب ما يحدث سوى بإشهار سلاح نارى «فرد خرطوش» بوجهه واقترابهما منه وتفتيشهما إياه، بينما كان ينتظرهما شخص ثالث داخل سيارة «ملاكى».. فبدأ فى مقاومتهما، لكن أحدهما باغته بطلق نارى فى «زوره» ليلقى مصرعه بالحال. تصغى والدة «إسماعيل» إلى كلمات شهود العيان وأصحاب ابنها، ثم تتنهد قبل أن تصرخ: «ودينا عريس القبر، ده كان فرحتى فى الدنيا، عمرى ما هقلع الأسود عليه.. فرح أخته قرّب وكان نفسه يفرح بيها يا ضنايا».

ولا ينسى عم المجنى عليه أبدًا منظر جثمانه بعد أن رآه عقب الغُسل، يقول إنه تم تشريحه من الرقبة حتى قدمه اليسرى، لمعرفة أسباب الوفاة ومدى استقرار الطلقة بجسده، ومسافة إطلاقها، والتى تبين أنها كانت نحو نصف المتر «ابن أخويا اتعذب لما اتقتل غدر، واتعذب وهو ميت!»، تدمع عيناه أثناء حكيه التفاصيل «كل ده بسبب قتله على يد المتهمين».

عم القتيل يتحدث لـ«المصرى اليوم»

كاميرات المراقبة رصدت لحظة قتل «إسماعيل»، وبعد اطلاع أسرته عليها لم يتحملوا بشاعة المنظر الدموى، كأنهم يلومون مرتبكى الواقعة «لو كنتم عايزين فلوس، كنتم تقولوا لنا»، الأم منهارة تكررها «عايزة قصاص قانونى عاجل، ابنى راح منى.. أقل شىء الإعدام لتبرد نار قلبى»، وتؤكد عدم وجود خلافات سابقة بين ابنها والمتهمين «ولا عمره عمل مشكلة مع حد، ولا نبهنا إنه فيه حتى خلاف له مع آخرين». بعد 4 ساعات من مقتل الشاب الذى علقت صوره بالمنطقة محل سكنه، ضبطت أجهزة الأمن المتهمين وبحوزتهما أداة الجريمة.

وداخل عزاء المجنى عليه، والده لا يكف عن كلماته الحزينة «راح منى حبيبى ونور عينى»، ويروى: «مَن أطلق الرصاص على ابنى أصبح بلطجيا فى المنطقة، وابنى كان يبتعد عن طريقه ولم يفتعل أى مشاجرات مع أحد، ولم نتخيل أن يموت بتلك الطريقة».


جريمة السلام جريمة قتل السلام أخبار الجريمة اليوم حوادث اليوم قتل طالب ثانوي في السلام قتل طالب السلام إتاوة فرح جنازة ضحية الغدر ضحية الغدر ضحية الغدر بالسلام قتل طالب فرد خرطوش سلاح ناري أخبار الحوادث أخبار الحوادث في مصر اليوم حوادث أخبار الحوادث الآن

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حوادث اليوم فرح ضحية الغدر قتل طالب فرد خرطوش سلاح ناري أخبار الحوادث حوادث زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

ضحية جديدة لـ تطبيقات التاكسي الخاصة.. صاحبة الواقعة تروي التفاصيل (فيديو)

كشفت السيدة وفاء، إحدى ضحايا تطبيقات التاكسي الخاصة، عن واقعة جديدة شملت  حادث سرقة ثم ضبط مواد مخدرة بحوزة السائق.

أوبر تواجه قضية سائقي التاكسي بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني تفاصيل التاكسي الكهربائي في العاصمة الإدارية المقرر تشغيله اليوم

وأوضحت  السيدة وفاء، إحدى ضحايا تطبيقات التاكسي الخاصة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد” تقديم الإعلامي “مصطفى بكري”، سرقة هاتف ابنتها على يد سائق، معلقة: "طلبنا تاكسي تابع لشركة نقل ذكي وأوصلنا السائق شارع الحجاز بمصر الجديدة، وقبل ما ننزل بنتي شافت سعر التوصيلة على التليفون وسقط منها الهاتف في الكرسي الخلفي للسائق.

 السرقة متعمدة

وتابعت  السيدة وفاء، إحدى ضحايا تطبيقات التاكسي الخاصة: " قمنا بالاتصال على رقم التليفون لكن السائق هرب سريعا وعلمنا أن السرقة متعمدة، وقمنا بإبلاغ قسم شرطة النزهة.


وأكملت: “تم تتبع السيارة من خلال الفيديو وتم تحديد السيارة، ووجدوا مخدرات في جيب السائق، مختتمة: أكبر خطورة الركوب مع سائق تناول مخدرات”.

وتواجه شركة أوبر دعوى قضائية بملايين الجنيهات الاسترلينية مرفوعة نيابة عن ما يقرب من 11 ألف سائق سيارة أجرة سوداء في لندن، في أحدث تحد للشركة في عاصمة المملكة المتحدة.

يزعم أصحاب المطالبات أنه من أجل الحصول على ترخيص للعمل في المدينة، قامت شركة خدمات نقل الركاب العملاقة بتضليل هيئة النقل في لندن (TfL) عمدًا بشأن كيفية عمل تطبيقها.

وتقول شركة إدارة الدعاوى القضائية RGL Management إن قيمة المطالبة لا تقل عن 250 مليون جنيه إسترليني، مع احتمال حصول سائقي سيارات الأجرة على 25000 جنيه إسترليني لكل منهم.

وقال متحدث باسم أوبر لبي بي سي: "هذه الادعاءات القديمة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

وأضافوا: "تعمل أوبر بشكل قانوني في لندن، وهي مرخصة بالكامل من قبل TfL، وتفخر بخدمة ملايين الركاب والسائقين في جميع أنحاء العاصمة".


ولم تستجب TfL على الفور لطلب التعليق من بي بي سي.

يركز الإجراء الجماعي على عمليات أوبر في لندن بين مايو 2012 ومارس 2018.

ويزعم أصحاب المطالبات أيضًا أن نية أوبر كانت "بشكل غير قانوني... الاستيلاء على الأعمال من سائقي سيارات الأجرة السوداء الحاليين"، وفقًا لبيان صادر عن شركة RGL.

وقال جاري وايت، الذي يعمل سائق سيارة أجرة سوداء منذ 36 عاما: "يبدو أن أوبر تعتقد أنها فوق القانون وأن سائقي سيارات الأجرة في جميع أنحاء لندن تكبدوا خسارة في أرباحهم بسبب ذلك". "لقد حان الوقت لمحاسبتهم."

رفعت شركة المحاماة Mishcon de Reya الدعوى الجماعية في المحكمة العليا نيابة عن المطالبين.

وقال ريتشارد ليدهام، الشريك ورئيس قسم النزاعات التجارية في شركة Mishcon de Reya: "لقد فشلت أوبر باستمرار في الالتزام بالقانون الذي ينطبق على تأجير السيارات الخاصة في لندن".

على مر السنين، واجهت أوبر عددًا من التحديات في لندن، بالإضافة إلى مدن أخرى حول العالم.

ورفضت TfL تجديد ترخيص الشركة في عام 2017، قائلة إن ذلك يظهر "الافتقار إلى مسؤولية الشركات" مع "تداعيات على السلامة العامة والأمن".

وفي ذلك الوقت، اعتذر دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، عن أخطاء الماضي، وقال إن الشركة ستعترض على القرار.

استأنفت أوبر بنجاح بعد رفض تجديد الترخيص مرة أخرى بعد عامين.

وفي عام 2022، تم منح ترخيص للعمل في لندن لمدة عامين ونصف. ومن المقرر أن تنتهي في نهاية سبتمبر.

كانت أوبر أيضًا محور المظاهرات التي نظمها سائقو سيارات الأجرة السوداء في لندن.

وفي وقت سابق من هذا العام، وافقت شركة أوبر على دفع 271.8 مليون دولار أسترالي (177.7 مليون دولار أمريكي؛ 141.7 مليون جنيه إسترليني) لتسوية دعوى قضائية في أستراليا، وفقًا لشركة محاماة لمشغلي وسائقي سيارات الأجرة.

رفع محامو موريس بلاكبيرن الدعوى الجماعية نيابة عن أكثر من 8000 من أصحاب وسائقي سيارات الأجرة والسيارات المستأجرة.

وزعمت القضية أنهم فقدوا دخلهم عندما انتقل عملاق خدمات نقل الركاب "بقوة" إلى البلاد.

.

مقالات مشابهة

  • رد فعل “شجون” عند رؤية والدتها بالتبني بين الحضور.. فيديو
  • التحفظ على ضحية بلطجية المرج لحين استجواب النيابة
  • مشاكل عائلية.. تحقيقات موسعة مع المتهمين بتمزيق جسد شاب بالسلام
  • حبس متهمين بترويج مخدر الهيروين بالسلام 4 أيام
  • فيديو جنازة والدة العاهل المغربي.. ما حقيقته؟
  • ضحية جديدة لـ تطبيقات التاكسي الخاصة.. صاحبة الواقعة تروي التفاصيل (فيديو)
  • ضحية الشهامة فى الوراق
  • "قطعوه جسمه".. تعدي 5 أشخاص على شاب بسبب خلافات عائلية بالسلام
  • والدة شاب تعدى عليه بلطجي بالمرج تكشف تفاصيل الحادث
  • شكوى على الـ "فيسبوك" تسقط 6 متهمين بحيازة "الهيروين" بالسلام