والدة «ضحية الغدر» بالسلام: صديقاه قتلاه لرفضه «دفع إتاوة» (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
لا تتوقف والدة «إسماعيل» عن وصف ابنها.. تقول بكلمات متقطعة، مفهومة حينًا ومشوشة مرات كثيرة: «ده الحنين، فرحة الدنيا بالنسبة لى، عمره ما زعّل حد، طوب الأرض كان بيحبه، جنازته كانت ولا عريس يوم فرحه».
أخبار متعلقة
رائحة كريهة تقود «مباحث الجيزة» لكشف جثة متعفنة
العثور على جثة طفل في قرية البرميل بأطفيح.
فتاة تدهس عاملين أمام مركز تجارى شهير بأكتوبر
إلحقى ابنك مضروب بالنار
تتابع الأم بحرقة ودموعها لا تنقطع: «اتنين أصحابه من جيرانا قتلوه غدر، واحد فيهم ضربه طلق خرطوش فى زوره وقع مات فى ساعتها على الأرض. كانوا عايزين يثبّتوه ويفرضوا عليه إتاوة ويستولوا على متعلقاته فرفض وقاومهم لكنهم خلصوا عليه».
مساء هذا اليوم المشؤوم، خرج الطالب بالصف الثالث الثانوى «تعليم صناعى» من منزله بمدينة السلام فى القاهرة متوجهًا إلى إحدى قاعات الأفراح لحضور «حنة» شقيقة صديق له، ارتدى ملابس أنيقة، بينما أمه تنظر إليه وتقول: «يا واد إنت عمال تزداد حلاوة ليه كده؟!»، كأنه يودعها، احتضنها بقوة وقبّل يديها ورأسها ثم طلب منها أن تدعو له، وما هى إلا بضع دقائق حتى جاءها خبره: «إلحقى ابنك مضروب بالنار وسايح فى دمه»، هكذا أكد الأهالى للسيدة الخمسينية.
تتوقف الأم قليلًا عن الكلام، بعد أن تسمع صراخ عم «إسماعيل» المصدوم، تتوجه إليه منتحبة: «إنت اللى شيلت جثته، روحت عند مكان قتله بجوار المدرسة الإعدادية، لكنك لم تستطع إنقاذه»، والأخير ينظر إليها فى حزن، ويلطم على وجهه مصدومًا قبل أن يروى أنه أسرع وعدد من الشبان إلى مكان الجثة ولم يتمكن من الوقوف على رجليه حين رأى الدماء الغزيرة حول «إسماعيل».
عم «إسماعيل» أكد أنه اقترب من ابن شقيقه ووضع يده على وجهه ليلتقط القليل من دمه، بعدها ساءت حالته النفسية، وظل يصرخ وينادى «إسماعيل.. يا إسماعيل»، حتى فقد وعيه من شدة صدمته وتأثره، بينما شهود العيان يرون أن صديقين له أنهيا حياته بطلق خرطوش «قتلوا الطيب.. قتلوه غدر».
يحيط بوالدى المجنى عليه الأقارب والأصدقاء عند المشرحة، يقول أحدهم إن «إسماعيل» كان شابًا محبوبًا ويخاف الله، ويشير إلى أنه خلال ذهابه إلى فرح شقيقة صديقه صادفه بالشارع صديقاه (مصطفى) و(على)، فأوقفاه وطلبا منه «طلع كل اللى معاك»، فاستغرب لهجتهما وقال: «عيب عليكم إحنا جيران وولاد منطقة واحدة».
ابنى راح منى.. أقل شىء الإعدام لتبرد نار قلبى
ولم يستوعب ما يحدث سوى بإشهار سلاح نارى «فرد خرطوش» بوجهه واقترابهما منه وتفتيشهما إياه، بينما كان ينتظرهما شخص ثالث داخل سيارة «ملاكى».. فبدأ فى مقاومتهما، لكن أحدهما باغته بطلق نارى فى «زوره» ليلقى مصرعه بالحال. تصغى والدة «إسماعيل» إلى كلمات شهود العيان وأصحاب ابنها، ثم تتنهد قبل أن تصرخ: «ودينا عريس القبر، ده كان فرحتى فى الدنيا، عمرى ما هقلع الأسود عليه.. فرح أخته قرّب وكان نفسه يفرح بيها يا ضنايا».
ولا ينسى عم المجنى عليه أبدًا منظر جثمانه بعد أن رآه عقب الغُسل، يقول إنه تم تشريحه من الرقبة حتى قدمه اليسرى، لمعرفة أسباب الوفاة ومدى استقرار الطلقة بجسده، ومسافة إطلاقها، والتى تبين أنها كانت نحو نصف المتر «ابن أخويا اتعذب لما اتقتل غدر، واتعذب وهو ميت!»، تدمع عيناه أثناء حكيه التفاصيل «كل ده بسبب قتله على يد المتهمين».
عم القتيل يتحدث لـ«المصرى اليوم»
كاميرات المراقبة رصدت لحظة قتل «إسماعيل»، وبعد اطلاع أسرته عليها لم يتحملوا بشاعة المنظر الدموى، كأنهم يلومون مرتبكى الواقعة «لو كنتم عايزين فلوس، كنتم تقولوا لنا»، الأم منهارة تكررها «عايزة قصاص قانونى عاجل، ابنى راح منى.. أقل شىء الإعدام لتبرد نار قلبى»، وتؤكد عدم وجود خلافات سابقة بين ابنها والمتهمين «ولا عمره عمل مشكلة مع حد، ولا نبهنا إنه فيه حتى خلاف له مع آخرين». بعد 4 ساعات من مقتل الشاب الذى علقت صوره بالمنطقة محل سكنه، ضبطت أجهزة الأمن المتهمين وبحوزتهما أداة الجريمة.
وداخل عزاء المجنى عليه، والده لا يكف عن كلماته الحزينة «راح منى حبيبى ونور عينى»، ويروى: «مَن أطلق الرصاص على ابنى أصبح بلطجيا فى المنطقة، وابنى كان يبتعد عن طريقه ولم يفتعل أى مشاجرات مع أحد، ولم نتخيل أن يموت بتلك الطريقة».
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حوادث اليوم فرح ضحية الغدر قتل طالب فرد خرطوش سلاح ناري أخبار الحوادث حوادث زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
الغدر الصهيونى
الإخوة والأخوات الأعزاء ما يحدث الآن بالشرق الأوسط من الغدر الصهيونى الإسرائيلى بأمتنا العربية شىء يدعون للأسف فمع هروب نظام الأسد واستسلامه فى سرعة متناهية وتغتنم إسرائيل فرصتها فتحتل جبل الشيخ ثم تقوم بطيرانها بتلك المطارات السورية فى كل ارجاء سوريا وكأنها حرب مشتعلة وتركت الأجواء مفتوحة لتفعل إسرائيل ما تشاء بالشقيقة سوريا كما فعلت فى غزة وكما فعلت فى لبنان وكما فعلت فى العراق وكما فعلت فى اليمن بالدعم الأمريكى المفرط واليوم قادة إسرائيل يدعون ان مصر فى وضع استعداد للحرب وأن قوة مصر أصبحت قوة كبيرة جبارة وماذا بعد الغدر الصهيونى الإسرائيلى المدعوم من أمريكا والاتحاد الأوروبى نفس السيناريو يتكرر كما جاء التتار من الشام وتحطمت قوتهم على أرض مصر كما جاء غيرهم قبل ذلك من المغول والصليبيين وكل من أراد النيل بمصر ليعلموا هؤلاء الصهاينة أن مصر قادرة على سحق من تسول له نفسه أن يحاول ان يقترب من حدود مصر فقواتنا المسلحة الباسلة بقياداتها الواعية مع القائد الواعى الذى يدرك جيدًا حجم المخاطر التى تدار خلف الستار من أجل النيل بمصر ومحاولة تمزيقها إربًا إربًا ولذلك أن الاستعدادات القصوى لقواتنا المسلحة ولأبناء هذا الشعب البطل خلف قياداته لن تتهاون ونحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن حتى الموت والشهادة أو النصر لكل من يحاول أو تسول له نفسه أن يقتحم حدودنا لقد فاض الكيل وصبرنا صبراً كبيراً على أن يكون هناك حياة فى المجتمع الدولى وينظر إلى الغلط على انه غلط الجميع أصبح يشاهد ولا يتحرك لا والله لابد أن نعتمد على أنفسنا فى كل شىء ولن نسلم أذقاننا لأحد اعتمادنا على قواتنا وشعبنا المصرى البطل الذى لا يهاب الموت دفاعاً عن الوطن ولتعلم إسرائيل والصهيونية العالمية وأمريكا وكل دول العالم ان مصر بها أبطال قائدًا وقوات مسلحة وشعب مصرى باسل يحب الشهادة على الحياة فى سبيل الدفاع عن وطنه اعلموا أيها المتخاذلون أننا لن نفرط فى حبه رمل فى هذا البلد الأبى مصر الغالية على قلوبنا جميعاً نموت نموت وتحيا مصر نموت نموت وتحيا مصر.