عاكسوا خطيبته وقتلوه.. المتهمون الـ 4 أنهوا حياة "بيبو" قبل السحور
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
على رأس قرية الحرانية بأبو النمروس وقف مجموعة من الشباب والفتيات، يترقبون الطريق الساعة دقت الحادية عشر مساء، فقد تأخر أتوبيس يقلهم إلى عملهم "مصنع فرولة"، بينهم "محمد سيد فرحات"، وشهرته "بيبو"، يرمق خطيبته "رحمة عبد العظيم" بنظرات إعجاب، ويهمس في أذنيها "أخيرا فرحنا بعد العيد"، وما هي إلا لحظات وجاء 4 شباب على متن تروسيكل غازلوا الشابات، حاول العريس المنتظر توبيخهم "اعتبروهم اخواتكم" مزقوا جسده وسقط بين يدي حبيبته قتيلا.
سدد الأشقياء طعنات متفرقة بأسلهتم البيضاء، ورددوا "عامل فيها راجل.. عايز تحرجنا أمام البنات، هتموت حالا"، لطخت دمائه ملابسه، وكست الأرض، ضمته رحمه وصرخة "إلحقوا بيبو مات"، هرول المتمون بمركبتهم وفروا هاربين.
شقية المجني عليهتقول "أم محمد" شقيقة "بيبيو" لـ "الوفد" محمد أصغر واحد في الأسرة، يعمل في مصنع فراولة، ينفق على نفسه ويجهز شقته فقد اقترب موعد زفافه على ابنة الجيران التي أحبها وتعلق بها منذ صغره، فرحنا له وساعده أشقائه فالمنطقة كلها ننتظر فرح "بيبو".
وتابعت شقيقة الضحية، يوم الجريمة، محمد كان ذاهبا لعمله الساعة الـ 11 مساء برفقه زملائه بينهم خطيبته، أخبرهاأصحابه أنهم ذاهبون لشراء سحور لليوم الثاني من شهر رمضان، ليرد عليهم أذهبوا أنتم، وسأقف أنا برفة البنات حتى لا يضايقهم أحد.
محمد بيبو الضحية عاكسوا الفتيات وقتلوا العريسوصل الأشقياء الأربعة وعاكسوا الفتيات، ووجهوا لهن بذيء الألفاظ، ليرد عليهم "بيبو"، اعتبروهم أخواتكم يا رجالة، سبّوه وأكالوا له فُحش الكلام، وتطور فسدد أحدهم له ضربة بسلاح أبيض في ذراعه، وطعنه آخر في قدمه، سقط بين أيديهم وهو ينزف الدماء، تناوبوا على ضربه بأسلحتهم على وقع صرخت الفتيات المغلوب على أمرهم، حتى جاء أصدقائه وهرب المتهمون ومات "بيبو".
عريس الجنةعريس الجنة ماتوأردف "إبراهيم سيد فرحات"، شقيق الضحية، ذنب أخويا الوحيد أنه عاتبهم على سوء أخلاقهم، قال لهم فقط "اعتبروهم أخواتكم" مزقوا جسده حتى فارق الحياة.
إبراهيم فرحات شقيق المجني عليهنكس شقيق بيبو رأسه، ودار ببصره في الشقة التي كنا نجري الحوار فيها، وقال دي عُش الزوجية لعريس قرية "ملحقش يفرح بشبابه.. مات وحرق قلبنا عليه".
فرحه بعد العيد
والتقطت شقيقة أخرى لعريس الجنة أطراف الحديث، وبحرقة أوضحت أجلنا كسوة أطفالنا لموعد عُرس "بيبو"، علقنا أمالنا وأفراحنا على اليوم الذي نراه فيه جالسا في الكوشة برفة رحمة، فتاته التي تعلق بها.
وتداخلت أصوات أشقاء الضحية، مطالبين بالقصاص من المتهمين، متسائلين "خطفوا رحوه ليه، موتوه زي الفرخة، كانوا بيعلموا بعض الضرب والطعن في جسد "محمد فرحات"، سيشفى غليلنا عندما نرى رؤوسهم معلقة في حبل المشنقة".
أخت الضحية القبض على المتهمينوتلقى مركز شرطة النمرس بلاغا بمقتل شاب على يد 4 أشخاص، وبالانتقال والفحص تبين وفاة "محمد سيد فرحات"، وشهرته "بيبو"، جرى نقله الجثمان إلى المستشفى تحت تصرف النيابة التي صرحت بدفنه عقب انتداب الطب الشرحي وتشريح الجثة.
أهل قرية الحارنية يشيعون جثمان بيبو لمثواه الأخير المتهمون بإنهاء حياة عريس الحرانيةوتمكن رجال الداخلية من القبض على المتهمين، وهم " يوسف. م"، " بلال .م"، على .م "، حمزة . ص"، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة ، وأمرت جهات التحقيق بحبسهم 4 أيام، ليجدد قاضي المعارضات حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
محرر الوفد يحاور أسرة الضحية
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن سورة النحل وأهم مضامينها
تحدث الدكتور أحمد عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، عن سورة النحل، موضحًا أنها سورة مكية باستثناء بعض الآيات المدنية، وتأتي بعد سورة الكهف في ترتيب النزول، وتضم 128 آية تتناول العديد من الموضوعات الجوهرية.
وأشار إلى أنها تُعرف أيضًا باسم "سورة النعم"، لما ورد فيها من تعداد نعم الله على عباده، مثل المطر، الشمس، القمر، النجوم، الأولاد، والزوجة.
إعجاز النحل ودوره في الكونسلط الدكتور فرحات الضوء على ذكر النحل في السورة، حيث جعله الله وسيلة لإنتاج العسل، الذي يُعد غذاءً نافعًا يحمل الشفاء للإنسان، وهو ما يعكس إحدى مظاهر قدرة الله في خلقه.
مناقشة المشركين ودلائل التوحيدوأوضح إمام مسجد السيدة زينب أن السورة تناولت مناقشة المشركين في عقائدهم، حيث بيّنت بطلان عبادة الأصنام، وأظهرت دلائل التوحيد من خلال عرض مظاهر قدرة الله في الكون.
كما تطرقت إلى الحديث عن يوم القيامة، متناولة أهواله الشديدة، وحساب البشر، والثواب والعقاب الذي ينتظرهم.
صفات النبي إبراهيم كما وردت في السورةفي سياق الحلقة، استعرض الدكتور فرحات قول الله تعالى: "شاكِرًا لأنعُمه اجتَباه وهداه إلى صراطٍ مستقيم. وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين. ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين".
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى وصف نبيه إبراهيم عليه السلام بصفات عظيمة، حيث ذكره في القرآن بأنه كان "أمة"، وهي كلمة تحمل معاني متعددة، منها الجماعة، كما في قوله تعالى: "ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون".
كما تُطلق على الدين والملة، كما في قوله تعالى: "إنا وجدنا آباءنا على أمة".
دعوة للتأمل في نعم الله والتفكر في دلائل التوحيدختم الدكتور فرحات حديثه بالتأكيد على أن سورة النحل ليست مجرد سورة تتحدث عن النحل، بل هي دعوة للتأمل في نعم الله، والتدبر في بديع خلقه، والتفكر في دلائل التوحيد وعظمة الخالق.