التخطيط: 88 مليار جنيه تمويلات للمشروعات الصغيرة استفاد منها 5 ملايين سيدة في 2023
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
شاركت اليوم د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في احتفالية يوم المرأة المصرية لعام 2024 بحضور رئيس الجمهورية وحرمه، والوزراء والمحافظين، وبمشاركة عدد من السيدات والأمهات المصريات.
وفي بداية كلمتها وجهت د. هالة السعيد التهنئة لكل امرأة وأم مصرية، مؤكدة أن المرأة المصرية تمثل رمزاً للعطاء لأسرتها، وتُقدّم لوطنها كل عون وسند ومشاركة حقيقية في البناء والتنمية، مؤكدة أننا نفخر حاليا بما تحظى به المرأة المصرية من دعم بما يجعلها في القلب من كافة خطط وسياسات الدولة.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المشروعات والمبادرات التي وضعت المرأة المصرية في القلب منها، ومنها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي استهدفت نحو 26 مليون سيدة مصرية، والتي تهدف في مجملها إلى تحسين جودة حياة الأسرة المصرية، فضلًا عن المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية للمرأة، مثل المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين حيث تم إجراء ما يزيد عن 47 مليون فحص للسيدات.
وأشارت السعيد إلى جهود الدولة في التمكين الاقتصادي للمرأة، وما قدمته من تمويلات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمرأة، والتي بلغت نحو 88 مليار جنيه بنهاية عام 2023، استفاد منها ما يقرُب من 5 ملايين مستفيدة، مقارنة بنحو 6 مليارات جنيه لعدد 2 مليون مستفيدة في نهاية عام 2016، بالإضافة إلى جهود الدولة في مجال الشمول المالي للمرأة، فمن خلال الجهود والمبادرات التي يقودها البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي، بلغت أعداد الإناث اللاتي لديهن حسابات بنكية نحو 20 مليون سيدة بنهاية 2023، وذلك بمعدل نمو 244% مقارنة بعام 2016.
كما أوضحت د. هالة السعيد أن الدولة حرصت كذلك على عقد شراكات ناجحة لبناء قدرات القيادات النسائية الشابة؛ لضخ دماء جديدة من السيدات في مختلف المؤسسات، مشيرة إلى الشراكة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس القومي للمرأة في العديد من البرامج والمشروعات، أبرزها مشروع "زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في مصر"، والذي جاء بموجب تكليف رئاسي ليستهدف تنمية القدرات القيادية للمرأة، ودعم مساهمتها في الجهود التنموية للدولة. وهو البرنامج الذي نجح في بناء قدرات 300 سيدة من 70 جهة حكومية وأكاديمية من مختلف المحافظات المصرية، تأهّل من بينهن 50 سيدة متميزة للالتحاق ببرنامج الزمالة المتقدّم بالمركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية بمدينة "تورين" في إيطاليا.
أضافت وزيرة التخطيط أنه تم تنفيذ عدد من البرامج الناجحة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة، وأبرزها برنامج "المرأة تقود في المحافظات المصرية "، إضافة إلى البرامج التدريبية المختلفة التي يقدمها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط-، فقد أثمرت تلك الشراكات عن تنفيذ العديد من برامج التدريب، استفاد منها ما يقرُب من 60 ألف سيدة داخل مصر، ومن القيادات النسائية بالخارج.
كما لفتت د. هالة السعيد إلى جهود الدولة لبناء القدرات الرقمية للسيدات، حيث بلغ عدد المستفيدات من برامج دعم الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة نحو 33 ألف موظفة. كما أدى تفعيل مشاركة المرأة في التطوير المؤسسي لارتفاع نسبة الإناث إلى إجمالي عدد الموظفين بالجهاز الإداري للدولة إلى نحو 51%، منهن 26% على درجات قيادية، و23% من مساعدي الوزراء ومعاونيهم، إضافةً إلى تطوّر نسبة السيدات الفائزات بالجوائز الفردية في جائزة مصر للتميّز الحكومي من 18% في دورتها الأولى عام 2019 إلى 30% في دورتها الثالثة عام 2021/ 2022، مشيرة إلى إطلاق جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة على المستوى القومي، كأحد فئات جوائز التميّز الحكومي وبدء تطبيقها في مؤسسات القطاع الخاص، وهي الجائزة التي أوصى بها رئيس الجمهورية قبل عامين.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن كل تلك الجهود تتسق مع ما أكدته الدراسات وما تعكسه المؤشرات المحلية والدولية، حيث كشفت الدراسات أن زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل المصري سوف تُسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 34%، وهو ما يظهر أيضاً في المؤشرات الدولية التي تشهد مصر تقدما فيها منذ عام 2014.
تابعت د. هالة السعيد أنه في مؤشر المرأة في مجالس الإدارات، في كل من البورصة المصرية والقطاع المصرفي والقطاع المالي غير المصرفي، فقد حقق المؤشر ارتفاع من 19% العام الماضي إلى 23% هذا العام، موضحة أنه من المستهدف الوصول إلى هدف 30% من السيدات في مجالس الإدارات بحلول عام 2030.
وفي ختام كلمتها وجهت د. هالة السعيد تحية إعزاز وتقدير ومؤازرة من المرأة المصرية والعربية إلى كل أم وامرأة فلسطينية مناضلة صامدة تمثل قلباً نابضاً بالتفاؤل والأمل يُعلّم البشرية دروساً قيّمة في الصمود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط المرأة المصرية التخطیط والتنمیة الاقتصادیة المرأة المصریة وزیرة التخطیط هالة السعید المرأة فی
إقرأ أيضاً:
كتاب يوثّق «المبادرات الرئاسية»: 46 مبادرة استفاد منها 50 مليون مواطن
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ56 إصداراً بارزاً يوثق إنجازات المبادرات الرئاسية المصرية خلال العقد الأخير، أطلقته ابنة الإسكندرية، روان سامى، الحاصلة على درجة الماجستير فى الإعلام من معهد البحوث والدراسات العربية، بعنوان «مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها على المبادرات الرئاسية»، ويهدف إلى تسليط الضوء على 46 مبادرة رئاسية استفاد منها أكثر من 50 مليون مواطن مصرى وكيفية وصول المبادرات الرئاسية إلى المواطنين من خلال وسائل التواصل الاجتماعى. ويبرز دور هذه المنصات فى تعزيز وعى الجمهور بمختلف المشروعات والمبادرات التنموية.
وقالت روان سامى إن الكتاب يتضمن ثلاث دراسات علمية شاملة: «دراسة ميدانية على الجمهور المصرى، دراسة تحليلية كيفية لصفحات المبادرات الرئاسية على موقع فيس بوك، ومقابلات متعمقة مع خبراء ومسئولين».
وأضافت سامى لـ«الوطن»، أن الكتاب نتاج ثلاث سنوات من البحث العلمى، حيث درست كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر المعلومات حول المبادرات الرئاسية وجذب اهتمام المواطنين.
وتابعت: «أجريت دراسة ميدانية ومقابلات متعمقة مع خبراء ومسئولين، بالإضافة إلى تحليل كيفى لعشر صفحات رسمية خاصة بالمبادرات الرئاسية والكتاب يستعرض 5 تصنيفات رئيسية للمبادرات الرئاسية التى تم إطلاقها خلال السنوات العشر الأخيرة، وتغطى قطاعات متنوعة، مثل: الصحة، التعليم، التكنولوجيا، الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية».
وأكدت أن هذه المبادرات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن عدد المبادرات الرئاسية تجاوز 45 مبادرة منذ عام 2014، وهناك مبادرات حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع وتركت أثراً إيجابياً كبيراً فى حياة المواطنين، فى مقدمتها مبادرة حياة كريمة التى استفاد منها أكثر من 50 مليون مواطن وحققت صدى واسعاً ليس فقط على المستوى المحلى، بل امتدت أصداؤها إلى المستويين العربى والعالمى.
تستعرض الكاتبة تفاصيل مبادرة 100 مليون صحة التى تُعد من أكثر المبادرات الرئاسية نجاحاً فى مجال الرعاية الصحية، حيث أسهمت فى تحسين الصحة العامة للمواطنين من خلال فحوصات شاملة وعلاج لأمراض مزمنة.
وأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعى لعبت دوراً محورياً فى إيصال المبادرات الرئاسية للمواطنين وتعزيز التفاعل معها، والكتاب يحتوى على تحليل شامل للمنصات الرقمية ودورها فى نشر المعلومات حول المبادرات الرئاسية بشكل فعّال وسريع.
وأوضحت أن الكتاب يعكس جهود الدولة المصرية فى تحسين حياة المواطنين من خلال مشروعات تنموية متنوعة، ويساهم فى إثراء النقاش حول دور الإعلام الرقمى فى توصيل المبادرات التنموية وتوثيقها.