قال الداعية حمود العنزي إن المسلم لا بد وأن يواجه عقبات وهو في طريقه إلى الله، مما يجعله بحاجة إلى التقوى، مشيرا إلى أن بعض الاختبارات تكون بمنع الإنسان مما هو حلال كما هي الحال في الصيام.

وخلال مشاركته في برنامج "الشريعة والحياة"، قال العنزي إن امتناع الإنسان عن المباحات التي ألفها خلال الصوم من طعام وشراب وعلاقة زوجية، تجعله أكثر قدرة على ترك المحرمات من ربا وزنى وأكل حرام.

ومن هذا المنطلق، جعل الله -سبحانه وتعالى- التقوى غاية للصوم (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، لأنه يربي المسلم على ترك ما حرَّم الله من خلال امتناعه عمَّا أحل الله ثلاثين يوما كاملة، كما يقول العنزي.

تدريب على ترك الحرام

ووصف الداعية الإسلامي الصيام بأنه تدريب من الله -عز وجل- لعباده على ترك الحرام، قائلا "إن الصوم ليس الامتناع عن الحلال وإنما عن المحرمات".

ولفت إلى أن الله -وإن أجاز الفدية لمن لا يقدر على الصيام- فإنه وصف الصوم بأنه خير من الفدية بقوله تعالى (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون)، قبل أن ينسخها بقوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه).

ومع ذلك، فقد وضع الله استثناءات السفر والمرض التي أجاز فيها استبدال الصوم بالفدية رأفة ورحمة بعباده، لأنه سبحانه (يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).

وقال العنزي إن الله حض الإنسان -خلال آيات الصيام- على ستر عيوب أخيه والعفو عنه بقوله تعالى (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) وصولا إلى قوله تعالى (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم).

ومن الأمور التي يقع فيها البعض خلال رمضان -كما يقول الداعية- أن يرتكب الحرام في ليل رمضان بعد امتناعه عنه في نهاره، أو أن يسرف في تناول الحلال وهو أمر منهي عنه أيضا، حسب قوله.

إلى جانب ذلك، فإن أخلاق الصيام تحض المسلم على الامتناع عن الأمور غير المفيدة وموبقاتها مثل المسلسلات والبرامج التي يغضب بعضها الله، أو التبذير والإسراف في تناول الطعام، وفق العنزي الذي يرى أن تجنب هذه الأمور يقرب الإنسان من التقوى التي هي غاية الصيام.

الشعور بأهل غزة

وفي جانب آخر، فإن الصوم هو درب من دروب شعور الأغنياء بما يعانيه الفقراء، وما يجري حاليا في قطاع غزة  أكبر مثال على ذلك، حيث لا يجد المسلمون ما يأكلونه ولا يشربونه، كما يقول العنزي.

ووفقا للداعية الإسلامي، فإن على المسلمين اليوم دعم غزة وفلسطين بكل قوة، لأنها أرض الرباط التي تدافع عن الأمة كلها، مؤكدا أن الله أمر وحثّ ورغّب المسلمين في نصرة المجاهدين.

وأضاف العنزي "أهل غزة أولى بالطعام، ومن حكم الصيام أن نستشعر حالهم ونحن نأكل أصنافا من الطعام، بينما هم لا يجدون لقمة واحدة منذ أشهر".

وختم العنزي بالقول إن من أخلاق الصيام أن يعطي بعض المسلمين بعضا، وأن يشعر بعضهم ببعض وألا يسلم الواحد منهم أخاه للجوع أو للخوف أو للعدو، مؤكدا أن هذا الأمر ينطبق على غزة حاليا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات على ترک

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن “مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد”، كما “أصيب شخص إثر غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة بيت ليف جنوب لبنان”.

وشنت مسيرة إسرائيلية “غارة على تلة الكنيسة بين الطيبة ورب ثلاثين جنوب لبنان مستخدمة قنابل صوتية، في وقت لوحظ تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية من نوع هرمز 900 مسلحة في أجواء قرى قضاء صور، على مستوى منخفض جدا”.

قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها

قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن “انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها”.

وأضاف قائد الجيش اللبناني خلال استقباله نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي في مكتبه في اليرزة، “أن الانسحاب يؤدي إلى الاستقرار ويوطد حضور الدولة الفاعل في كل المناطق اللبنانية”.

ووفق ما نقله جوزيف القصيفي، أكد العماد رودولف هيكل، “أن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وقرار وقف النار الصادر عن هذا المجلس”.

وصرح بأن “الجيش منتشر في منطقة جنوب الليطاني ويقوم بمهماته من دون إبطاء أو معوقات، بالتعاون الكامل مع المجتمع الجنوبي في تلك المنطقة”.

‌‏الرئيس اللبناني: سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن ‌ “سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار”، مشيرا إلى “العمل سيبدأ قريبا على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.‌‏

وأكد الرئيس اللبناني، أن “لبنان ملتزم بتنفيذ الإصلاحات وبالقرار 1701 بشكل كامل، معتبرا أن بقاء إسرائيل في النقاط الخمس التي أحتلتها لن يكون مفيدا للبنان ويعقد الوضع أكثر”.

وقال: “نطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها في جنوب لبنان”.

وشدد عون، على أن “الإصلاحات وسحب السلاح مطلبان لبنانيان ونحن ملتزمون بالعمل من أجل تحقيقهما”.

وقال الرئيس اللبناني إن “القوى الأمنية اللبنانية فككت 6 تجمعات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات، وصادرت أو دمرت الأسلحة فيها”.

وأكد عون أن “الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب، والإرادة موجودة لذلك”، لافتا إلى أن “لبنان بحاجة إلى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية”.

وقال عون إن الحكومة، قبل ثلاثة أسابيع، “وافقت على تجنيد 4500 جنديا بالجيش اللبناني لزيادة استعدادنا في الجنوب”.

وفي شأن “حزب الله”، قال عون، “بالنسبة لطريقة سحب سلاح “حزب الله”، هناك أهمية للجوء إلى الحوار، وكما  قلت في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة”.

وأضاف: “المسائل تحل بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، “حزب الله” هو مكون لبناني.. سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.

وأكد الرئيس عون أن “الموقف اللبناني موحد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحيانا يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية، علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد”.

مقالات مشابهة

  • لا أستطيع قيام الليل بعد رمضان فهل الأذكار لها نفس الثواب؟
  • «الحلال» هو الأصل في الموسيقى والغناء.. أمين الفتوى يوضح
  • 8 خطوات لإعادة ضبط الساعة البيولوجية بعد رمضان
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • هل يجوز تقديم صيام الست من شوال على قضاء رمضان؟.. الأزهر للفتوى يوضح
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • رسالة إلى الداعية ياسر برهامي
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح؟.. احذره بهذه الحالة