بوابة الوفد:
2025-04-27@01:05:36 GMT

خصال حُسن الخلق

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

جميع خصال (حُسن الخلق) تجتمعُ وتدورُ حول أربعة أحاديث أحدها قول النبى صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليقُلْ خيراً أو ليصمُت) رواه البخارى. قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: ما يتكلمُ به الإنسان إما أن يكون فيه خير، له أو لغيره أو يكون فيه شرٌّ، له أو لغيره أو أن يكون لا له ولا عليه (لغو).

فالأول مطلوب والثانى مُحرَّم والثالث الأفضل السُّكوت عنه. وقديماً قيل: (إذا كان الكلام من فضة فالسُّكوت من ذهب) فكم من كلمةٍ جلبت لصاحبها من البلاء والشقاء ما أفسد عليه دينه ودنياه وآخرته ولا تزالُ الكلمة بيد صاحبها يتحكمُ فيها ويملكها ما لم تخرج من لسانه، فإن خرجت من لسانه لم يملكها فتظلُّ تجولُ فى عقول وقلوب مَن حوله من الناس، فتُحدث فيها من الشَّر والضغينة والفساد ما لا يملك دفعه أو تغييره غالباً. قال النبى صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِى لها بالًا، يَهْوِى بها فى جَهَنَّمَ). رواه البخارى. قال ابن عثيمين رحمه الله: إذا التبس الأمر على الإنسان، لا يدرى فيه خيرٌ أو شر فدار الأمر بين أن يسكت عنه أو يتكلم به، (فالمُختار السُّكوت، لأن ذلك أسلم). وما أكثر ما يندم الإنسان على الكلام، وما أقلَّ ما يندم على السُّكوت ورُبَّ كلمةٍ قالت لصاحبها: دعنى! وفى الحديث - أيضاً - تقديمُ الكلام بالخير على السُّكوت لأن السُّكوت قد يتركُ الباب مفتوحاً للشيطان ليُدخِل فى قلوب الناس ما يشاء من تأويلات وتفسيرات سلبية قد تفتح عليهم أبواباً كبيرةً من الشَّر ومن الكلام الطيب ما يكون جبراً للقلوب.. وبلسماً ومرهماً لجروحها وزيادة للمحبة والألفة بين الناس. قال تعالى ﴿وقُلْ لِعِبادِى يَقُولُوا الَّتِى هى أحْسَنُ أن الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهم أن الشَّيْطانَ كانَ لِلْإنسان عَدُوًّا مُبِينًا﴾ فنصَّت الآية على أن المطلوب هو الكلام بالخير، وأنَّ هذا هو الذى به يندحر الشيطان. ولذلك فإن استطاع الإنسان أن يتكلم بالخير فهذا هو الأفضل.. وإلَّا فعليه بالسُّكوت!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البخاري ابن عثيمين

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».

وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».

وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.

وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.

مقالات مشابهة

  • أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
  • فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحرير
  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه
  • خطيب المسجد الحرام: عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون واتقوا شر ظنون أنفسكم
  • ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرة
  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • العلامة فضل الله دعا اللبنانيين الى أن يكون صوتهم موحّدًا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
  • على الجزيرة ان تحتفظ بسلاحها والشمال عليه البحث عن سلاح كامل
  • خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
  • دعاء الرزق وقت الفجر.. احرص عليه سترى العجب العجاب