اتفاق تركي خليجي لإطلاق مفاوضات تجارة حرة بـ2.4 تريليون دولار
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
وقعت تركيا ومجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس اتفاقا يمهد لبدء مفاوضات تهدف إلى إقامة واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم.
وأعلنت وزارة التجارة التركية توقيع وزير التجارة عمر بولات مذكرة مشتركة مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي لبدء المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين بقيمة 2.
ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق المقترح تحرير تجارة السلع والخدمات، بالإضافة إلى تسهيل الاستثمارات، مما يجعلها واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم.
ويعد الاتفاق خطوة إستراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، مما سيعود بالنفع على الجانبين من خلال تعزيز التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.
من جانبه، أبدى وزير التجارة التركي تفاؤلا بالمفاوضات المقبلة، مشيرا إلى أنها "ستكتمل في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم محمد البديوي أن توقيع هذا البيان يعكس متانة وعمق العلاقات الإستراتيجية بين دول المجلس وتركيا، ويبرز المكانة الرفيعة التي وصلت إليها دول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية.
الوفدان التركي والخليجي (حساب وزير التجارة التركي على إكس) تطور العلاقاتكانت مدينة إسطنبول التركية مسرحا للمنتدى الاقتصادي الخليجي التركي الذي شهد تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.
وشهد الحدث مشاركة واسعة من قبل الشخصيات البارزة في صناعة القرار ورجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وفي إطار استئناف الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا اعتمدت خطة العمل المشتركة بين الجانبين للفترة (2023-2027) في مارس/آذار 2023 كجزء من التزام الجانبين بتعميق العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون.
يذكر أن التبادل التجاري بين الطرفين في عام 2021 بلغ 22 مليار دولار، مما يعكس البعد الاقتصادي الكبير للعلاقات بين دول المجلس وتركيا.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أكد خلال لقائه سفير تركيا لدى السعودية في مقر الأمانة العامة بالرياض في بداية فبراير/شباط الماضي الأهمية البالغة لدفع عجلة التعاون المشترك قدما والسعي نحو توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، مما يبرز الاهتمام المتواصل بتقوية الروابط الاقتصادية وبناء شراكة مستدامة بين دول الخليج وتركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات التعاون الخلیجی التجارة الحرة بین الجانبین
إقرأ أيضاً:
كتاب «رأيت العالم من الجانبين» للدكتور رامي جلال يشارك في معرض الكتاب
يصدر كتاب «رأيت العالم من الجانبين» للدكتور رامي جلال، الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، الذي يُقام في مركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
ويأتي المعرض هذا العام ليؤكد على دور القراءة في بناء الإنسان، وربط الماضي بالحاضر، وإرساء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة. الكتاب صادر عن دار ليان للنشر والتوزيع.
من المقرر أن تُعقد ندوة خاصة لمناقشة الكتاب بحضور نخبة من المفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة في الثالثة عصرًا الأربعاء المقبل ضمن فعاليات ندوة «كاتب وكتاب» في قاعة «فكر وإبداع» ببلازا رقم واحد.
ويناقش الكتاب مع مؤلفه كل من الكاتب والمفكر الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والكاتب والباحث هاني لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدأ. وتدير الندوة الإعلامية الدكتورة دينا عبدالكريم، عضو مجلس النواب.
وقال جلال إنّ «الكتاب ليس سِيرةً ذاتيَّةً كلاسيكيَّةً، بل هو مجموعةٌ من الوقائعِ التي حدثت معي في عالَمٍ عِشتُهُ من زوايا مختلفة، وانطلقت منها لتدوين رأيي في العديد من الأمور، الكتابُ دعوةٌ لمشاركتي دهشتي وتساؤلاتي، ومحاولةٌ لإعادةِ النَّظَرِ في مفاهيمَ، مِثل: النجاح والفشل، والقُدرة على التكيُّف، والسَّعي إلى التغيير».
وأوضح جلال أنّ «إنهاءَ بكالوريوس العلوم وليسانس الآداب، والدراسةَ داخلَ مصر وخارجها، والعملَ في المجال الصحفي وفي السلك الأكاديمي، والانخراطَ في القِطاعَيْن: الخاص والعام، والخدمةَ في السُّلطتَين: التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى المُساهمة في حركة المُعارضة وتيَّار الإصلاح، كُلُّها تجارِبُ تجعل الإنسان يرى العالَمَ من زوايا مُتعددة».
وأضاف: «سيتعرف القارئ في هذا الكتاب على نشأتي، ويقرأ عن قصتي مع الانتخابات، وسيرافقني في هجرتي الداخلية من الإسكندرية للقاهرة، ويجلس بجانبي في موعد مع الرئيس، وسنقف سويًا على باب الوزير، ثم ندخل معًا سريعًا تحت القُبَّة، وكل هذا في ضوء أن ليس كُلُّ ما يُعرَف يُقال؛ لذلك لن أقولَ كُلَّ الحقيقة، لكنَّ كُلَّ ما سأقوله حقيقة، ولن أروِيَ كُلَّ ما حدث، لكنَّ كُلَّ ما سأرويه قد حدث».
من جانبه قال فتحي المزين، المدير التنفيذي لدار ليان للنشر والتوزيع، إنّ الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية تقليدية، بل هو رحلة فكرية وإنسانية عميقة تعكس تجربة المؤلف في الحياة من خلال منظورين مختلفين، إذ يجمع الكتاب بين التأملات الشخصية والرؤى الثقافية والاجتماعية التي اكتسبها من خلال مسيرته التعليمية والمهنية المتنوعة، وهو محاولة لتوثيق رحلة مليئة بالتحديات والاكتشافات، التي قد يجد القارئ فيها شيئًا من ذاته.
وأضاف المزين أنّ الكتاب يشمل العديد من المحطات الفارقة في حياة المؤلف، وهو فرصة للقارئ لاكتشاف عالم مليء بالتجارب والخبرات المتنوعة، بأسلوب يجمع بين العُمق الفكري والسرد السلس الذي يجعل القارئ شريكًا في رحلة المؤلف.
وكشف جلال عن أن هذا الكتاب هو جزء أول من سلسلة، حيث يعمل حاليًا على إصدار ثانٍ يحمل عنوان «تحت القُبَّة شيخ» والذي سيتناول تجربته داخل مجلس الشيوخ المصري خلال الفترة من 2020 إلى 2025.
كما يخطط لإصدار كتاب جديد بعنوان «حواديت الكتابة والسفر»، يروي فيه تفاصيل مشواره مع الكتابة الصحفية وفي السلك الأكاديمي فضلًا عن رحلاته حول العالم، والتي لم تسمح ظروف المساحة من تضمينها في الكتاب، على حد قوله.
يُذكر أنّ معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة العربية، ويشهد هذا العام مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والدولية، مع برامج ثقافية ثرية تضم ندوات، وورش عمل، وتوقيعات الكتب. ويأتي شعار المعرض هذا العام «اقرأ.. في البدء كان الكلمة» ليؤكد على أهمية القراءة كجسر يربط الإنسان بالحضارات المختلفة، ويعزز التفاهم بين الثقافات.
يذكر أنّ الدكتور رامي جلال هو كاتب صحفي، وعضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأكاديمي متخصص في ملف الثقافة من مُقاربات متعددة مثل الهُوية الوطنية والقُوَى الناعمة ومكافحة الغزو الثقافي العدائي.
وطَرَح جلال في البرلمان عشرات المقترحات لإعادة صياغة السياسات الثقافية ودفع عجلة الحوار الثقافي، كما قَدَّم عددًا من الدراسات، مثل «الاقتصاد الثقافي» و«الدبلوماسية الثقافية» و«إعادة هيكلة وزارة الثقافة».
وشَغَل جلال مواقع بارزة خارج دائرة الحُكم وداخلها، وفي المعارضة والحكومة، وفي القطاعَين: الخاص والعام، وفي السُّلطتَين: التنفيذية والتشريعية. كما حصل على الدكتوراة من جامعة الإسكندرية، والماجستير من جامعة لندن، والدبلوم من جامعة تشيلي. ودَرَس كذلك برامج مُتقدِّمة في الحَوكمة والقيادة، في إنجلترا وألمانيا وأمريكا. ومَثَّل مصر في العديد من الفَعاليَّات الدولية، مثل المُنتدى السياسي رفيع المستوى بمنظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، والقمة العالمية للحكومات في مدينة دبي الإماراتية.