رئيس جامعة عين شمس يستقبل السفير الياباني بالقاهرة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
استقبل الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، أوكا هيروشي سفير دولة اليابان بالقاهرة وتوشيفومي إيتُوهْ المستشار الثقافي بالسفارة اليابانية.
انطلاق الدورة الرمضانية لكرة القدم وتنس الطاولة في جامعة عين شمس الأحد إفطار جماعي لطلاب كلية الآثار جامعة عين شمسجاء ذلك بحضور الدكتورة سلوى رشاد عميدة كلية الألسن والمشرفة على قسم اللغة اليابانية، والدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الاكاديمي، والدكتور محمد عبد الرحمن عشيبة المدرس والمنسق العام بقسم اللغة اليابانية، والدكتورة ياسمين الأبحر مدرس بقسم اللغة اليابانية، والدكتورة هبة الله أبو بكر مدرس بقسم اللغة اليابانية.
ووجه السفير الياباني التهنئة لرئيس جامعة عين شمس على توليه رئاسة للجامعة، أكد السفير الياباني سعادته بوجود قسم للغة اليابانية بجامعة عين شمس، والذي يُخرج كوادر متميزة تعمل في جهات مختلفة داخل مصر وخارجها وفي اليابان.
وعبر السفير عن إعجابه بكثرة دارسي اللغة اليابانية في مصر حيث وصل عدد الدراسين في الوقت الحالي لحوالي ٣٠٠٠ دارس، وهذا العدد يفوق عدد دراسي اللغة اليابانية في دول الشرق الأوسط، وكذلك يفوق العدد في دول أفريقيا مجتمِعة.
وأشار السفير الياباني إلى أن السفارة سوف تقيم حفل توديع 10 طلاب وباحثين مصريين بمرحلة الدراسات العليا لحصولهم على منحة MEXT المقدمة من الحكومة اليابانية ومن بينهم طالبان من طلاب جامعة عين شمس، مؤكدا أن المنح المقدمة من الحكومة اليابانية تهدف للحصول على الدرجات العلمية خصوصا على مرحلتي الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة) في جميع التخصصات. وبالنسبة لمرحلة ما بعد الدكتوراة أو مستويات التبادل البحثي والأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين فهناك الجمعية اليابانية لتطوير العلوم (JSPS) التي تلعب دورًا مهمًا في تقديم منح للباحثين لمواصلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في اليابان.
وأكد السفير أن المنح الدراسية اليابانية لا تقتصر فقط على دراسة اللغة اليابانية والأدب الياباني وغيرهما من العلوم الإنسانية بل هناك أيضا منح مقدمة في مجالات البحث العلمي الطبي و الهندسي وغيرهما.
وأشار إلى أن المنح المقدمة من اليابان تشمل دراسة العلوم الطبية والهندسية وغيرها تتم باللغة الإنجليزية في الدراسات العليا، بهدف تشجيع المزيد من طلاب البحث العلمي بالجامعات المصرية للتقدم للحصول على المنح الدراسة اليابانية.
ونوه سفير اليابان بالتعاون مع جامعة هيروشيما باعتبارها نموذج للتعاون العلمي والأكاديمي مع جامعة عين شمس وعن زيارة أ.د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق والأستاذ بكلية الآثار بجامعة عين شمس برفقة اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير إلى اليابان وزيارة جامعة هيروشيما.
وأشار السفير الياباني إلى رفع مستوى العلاقات بين مصر واليابان إلى مستوي "الشراكة الاستراتيجية" بعد الزيارة المهمة لمعالي رئيس وزراء اليابان السيد فوميو كيشيدا إلى مصر العام الماضي ولقائه بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
مشروعات جامعة عين شمسوأكد رئيس جامعة عين شمس أهمية العمل على زيادة أعداد الباحثين والدارسين من جامعة عين شمس للسفر للدراسة ومواصلة البحث العلمي في اليابان، لما تتميز به اليابان من تقدم علمي وتكنولوجي.
وتطرق رئيس جامعة عين شمس للحديث عن المشروعات التي تقوم بها الجامعة في الوقت الحالي، وعلى رأسها تطوير مكتبة الجامعة المركزية، ومعامل كلية العلوم.
وأكد رئيس جامعة عين شمس أن اليابان على سبيل المثال تعد من أفضل الدول في أبحاث وتقنيات جراحة الأسنان باعتباره عميد سابق لكلية طب الأسنان بالجامعة، وأستاذ في جراحة الأسنان.
وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى وجود قواسم مشتركة ثقافيا وحضاريا بين البلدين الذين يتمتعان بتاريخ طويل، وأشاد أيضا بما تتميز به العلاقات بين البلدين من قوة.
وأشارت الدكتورة سلوى رشاد عميدة كلية الألسن إلى أنه تم عقد اختبار JLPT في ديسمبر 2023 في كلية الألسن بالكامل وبنجاحٍ كبير للمرة الثالثة على التوالي، حيث يعد أحد صور التعاون الناجحة بين جامعة عين شمس والجانب الياباني.
ولفتت الدكتورة سلوى رشاد إلى الزيارة التي قامت بها مؤخرا إلى اليابان بدعوةٍ من مؤسسة اليابان والتي تم خلالها زيارة عدد من الجامعات اليابانية المرموقة والمراكز البحثية والتعليمية المتميزة. وأكدت سيادتها أهمية العمل على إنشاء بعض الاتفاقيات بين كلية الألسن والشركات اليابانية -لاسيما الموجودة بمصر- لتدريب طلاب وخريجي القسم من أجل صقل مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، ولتكون فرصة كذلك لتلك الشركات اليابانية للتعرف على خريجي قسم اللغة اليابانية لاستقطابهم مستقبلا، وكذلك تميز قسم اللغة اليابانية بكلية الألسن وما حققه من تقدم بحصول عدد من أبنائه على درجة الدكتوراه وهو ما يساهم في تقوية واستقلال القسم.
واستعرضت الدكتورة شهيرة سمير المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الدولية والتعاون الاكاديمي على استقبال جامعة عين شمس لاختبار الكفاءة في اللغة اليابانية JLPT في جامعة عين شمس، حيث تم عقده في كل من كليتي الألسن والطب خلال العامين 2021 و 2022 بنجاح نظرا للجاهزية العالية بقاعات الاختبارات الموجودة بالجامعة؛ لافتة إلي أن هناك عدد من الباحثين والدارسين من جامعة عين شمس الذين يدرسون في اليابان حاليا؛ لافتة إلي اهداء حكومة اليابان لجامعة عين شمس عدد ١٥٧ كتابًا باللغة الإنجليزية وجميعها كتب متعلقة بجميع جوانب المجتمع الياباني وبالبحث العلمي في اليابان، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين الدولتين، حيث سيتم اقامة حفل لاستلام هذه الكتب، وكذلك يتم الترتيب لعقد جلسة لتعريف أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بجامعة عين شمس بالمنح الدراسية اليابانية.
كما اعرب الطرفان على أهمية الاستمرار في تعزيز علاقات التعاون والتبادل بين دولة اليابان وجامعة عين شمس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس عين شمس محمد ضياء سفير دولة اليابان اليابان قسم اللغة الیابانیة رئیس جامعة عین شمس السفیر الیابانی کلیة الألسن فی الیابان
إقرأ أيضاً:
اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان قصة عمرها أكثر ٤ عقود
كلايف هولز: كنتُ أتجول في سيارة نيسان باترول أستكشف كل زاوية وركن من شمال عُمان، وأتحدث إلى العمانيين
أقيمت بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب جلسة حوارية استضافت البروفيسور كلايف هولز أستاذ في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أكسفورد، وناقش هولز في الجلسة التي أدارتها سارة الشيادية "اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان."
انطباعات أولى
سرد هولز في البدء حكاية زيارته لعمان وقال عن انطباعاته الأولى، واصفا مطار السيب منتصف يناير عام ١٩٧٣ والذي كان ما يزال جديدا كليا، حيث جاء إلى عمان لقضاء عطلة لمدة أسبوع بدافع الفضول بالأساس، ولكن أيضًا للهروب من برد الشتاء الكويتي القارس حسب وصفه. وقال: "لم أزر عُمان من قبل؛ ففي عام ١٩٧٣، كان عدد الأجانب قليلًا جدًا. لم أتمكن من القدوم أصلًا إلا بفضل صديق قديم لي، أندرو بريغهام، الذي عملت معه وشاركتُ معه شقة في البحرين قبل بضع سنوات، وكان يعمل في وزارة التربية والتعليم كأول مُدرّب ومُدرّب مُدرّس لغة إنجليزية كلغة أجنبية في عُمان."
وأضاف: "لا شك أن عُمان في تلك الأيام الغابرة، قبل 52 عامًا، عندما بدأت النهضة لتوها، كانت مكانًا مختلفًا تمامًا عن الآن. وكل ما تراه هو وادٍ صخري جاف بتلال جرداء بعيدة، وبعض الشجيرات المتربة، ومهبط الطائرات القديم في بيت الفلج. هذا كل شيء. ومع ذلك، استمتعت تمامًا بتلك العطلة القصيرة في عُمان، ولم أتوقع أبدًا أن أعود. كم كنت مخطئًا".
وعاد هولز في عام ١٩٨٠، ثم في عامي ١٩٨٣ و١٩٨٤، إلى السلطنة في زيارات استشارية قصيرة لتقديم المشورة للجنة التأسيسية لجامعة السلطان قابوس. حيث قدم المشورة بشأن دور مركز اللغات وهيكله الوظيفي. كان وفي عام ١٩٨٥ عرضت عليه وظيفة مدير لمركز اللغات الذي كان قد وضع وثيقة تصميمه.
وقال عن العامين اللذين قضاهما في الجامعة: "بالنظر إلى الوراء الآن، بعد مرور أربعين عامًا، ما زلت أعتبر العامين اللذين قضيتهما في جامعة السلطان قابوس من أكثر الأعوام الخمسة والأربعين إثارةً في حياتي العملية التي قضيتها في تعليم اللغات، سواءً تعليم اللغة الإنجليزية في العالم العربي أو تعليم اللغة العربية في جامعات المملكة المتحدة، والتي شملت تسع سنوات في كامبريدج وسبع عشرة سنة في أكسفورد".
وتحدث البروفيسور كلايف هولمز عن التحديات الأولية في جامعة السلطان قابوس، وأشار إلى أن مستوى إجادة الطلاب للغة الإنجليزية عند التحاقهم كان ضعيفًا جدًا، على الرغم من نتائج الامتحانات.
كما أن خبرك تدريس العلوم في المدارس كانت خبرة عملية شبه معدومة (بسبب قلة المختبرات أو انعدامها). بالإضافة إلى أن هيئة تدريس العلوم في جامعة السلطان قابوس كان معظمهم معتادون على الطلاب الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة أم فقط.
وطرح هولز مجموعة من الحلول وقتها منها تجنب الكتب الدراسية التقليدية لتعليم اللغة الإنجليزية لأغراض خاصة. وتصميم مواد دراسية داخلية تستند إلى محاضرات علمية فعلية (مصورة) كمدخلات لتدريس اللغة. إلى جانب اعتماد نهج تدريس جماعي تعاوني، يشمل كلًا من هيئة تدريس العلوم وأعضاء هيئة تدريس المكتبة.
في ربيع عام ١٩٨٧، ومع اقتراب نهاية عقدي الذي استمر عامين في جامعة السلطان قابوس، تلقيتُ اتصالاً لا يُقاوم من جامعتي الأم، جامعة كامبريدج، لشغل منصب محاضر في اللغة العربية. لطالما كانت اللغة العربية شغفي الأول، وكان من أبرز أسباب جاذبيتي للعمل في عُمان أن الإقامة الطويلة هنا أتاحت لي، مثلي من علماء اللهجات العربية، فرصاً قيّمة لإجراء أبحاث ميدانية في واحدة من أقل بقاع شبه الجزيرة العربية شهرةً وأكثرها سحراً. لذلك، من عام ١٩٨٥ إلى عام ١٩٨٧، كانت وظيفتي اليومية في عُمان هي إدارة مركز اللغات في جامعة السلطان قابوس. ولكن في كل عطلة نهاية أسبوع تقريباً، كنتُ أتجول في سيارة نيسان باترول رباعية الدفع، ومعي مسجل شرائط الكاسيت، أستكشف كل زاوية وركن من شمال عُمان، وأتحدث إلى العمانيين العاديين، وأسجلهم، ثم أنقلهم لاحقاً، وكلما كان أقل تعليماً كان أفضل. "ولكن لماذا تفعل ذلك؟"، قد تتساءل. "ماذا يمكنك أن تتعلم من طريقة تحدث أجدادي الأميين؟".
البحث في اللهجة العربية العمانية
عمل هولز لعدة سنوات في البحرين والكويت والجزائر والعراق، وفي عام ١٩٨١ أكمل درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج حول اللهجات العربية في البحرين وكيفية تغيرها عبر الأجيال. وقال: "بدأتُ عام ١٩٨٥ بالخروج بسيارتي رباعية الدفع وجمع البيانات من خلال تسجيل كلمات العمانيين العاديين، كانت أمامي ورقة بيضاء تقريبًا. لكن ما كان لديّ، بالإضافة إلى نسخة من كتاب راينهارت، هو البحث المنشور، وبعضه من تأليفي."
وأضاف: "بدأتُ محادثةً مع عدد من كبار السن الذين كانوا يعملون على الفلج. عندما بدأوا الحديث، كنتُ أفهم حوالي ٩٠٪ مما قالوه، ولم أصدق أذنيّ. لقد لفت انتباهي على الفور العديد من سمات كلامهم التي تشبه تمامًا سمات قرويي البحارنة".
واستعرض هولز خلال المحاضرة اللهجة العربية العمانية وبعض السمات اللغوية غير العادية فيها، مستعرضا جملا مختلفة مما سجله، مبينا اختلاف وتقارب اللهجة العمانية و العربية الفصحى وبعض مناطق العالم التي تتحدث العربية، ومستعرضا كذلك الاختلاف في اللهجات بين مناطق مختلفة من عمان كبدية والحمراء، وسمائل وساحل الباطنة ومناطق أخرى. وناقش هولز استخدام التنوين في اللهجات ودلالاته اللغوية عما هو عليه في اللغة العربية الفصحى.
وناقش هولز تأثير العولمة والتغيرات العالمية على اللغة واللهجات وأشار إلى أن التغيرات التي تصيب اللهجات واللغات هي تغيرات تحدث في شيء حولنا واللغة واللهجات هي أحد هذه الأشياء التي تتغير وتتأثر بالمتغيرات.
كلايف هولز هو أستاذ في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أكسفورد، وزميل في الأكاديمية البريطانية، وأحد أبرز المتخصصين في دراسة اللهجات العربية، خاصة لهجات شبه الجزيرة العربية.
بعد حصوله على البكالوريوس في اللغتين العربية والتركية عام 1969، عمل البروفيسور في الدبلوماسية الثقافية وتعليم اللغة الإنجليزية في عدة دول من ضمنها الكويت والعراق والبحرين، وحصل على درجتي الماجستير في اللغة الإنجليزية والدكتوراه في اللغويات الاجتماعية العربية من جامعة كامبريدج.
والجدير بالذكر بأن أعماله العلمية أسهمت في تطوير علم اللغويات العربية، ومن أبرز مؤلفاته كتاب العربية المعاصرة ، وسلسلة * اللغة والثقافة والمجتمع في شرق الجزيرة العربية. ونحن بانتظار صدور كتابه الجديد حول لهجات شمال عمان عام 2025