أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الشريعة الإسلامية عُنيت بالمرأة عناية فائقة وحافظت على كرامتها لأهميتها، وأنها عصب المجتمع.

مائدة جامعة الأزهر الرمضانية تواصل أعمالها لإفطار 2000 طالب يوميًّا رئيس جامعة الأزهر يتناول الإفطار وسط الطلاب ويوجه الشكر للإمام الأكبر لعنايته بهم

وأوضح رئيس الجامعة خلال كلمته في افتتاح (ملتقى الفتاة الأزهرية) الذي نظمته جامعة الأزهر بقاعة احتفالات فرع البنات بمدينة نصر بحضور الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي: البنات والوجه البحري، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتورة خضرة سالم، الأستاذ بجامعة الأزهر وممثل الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ، والدكتورة هبة سعودي، منسق الأنشطة الطلابية وفريق (طلاب من أجل مصر)؛ أن المرأة في الجاهلية كانت تُوءَد حية، وجاء الإسلام دين الرحمة ليقضي على هذه العادات ويتخلص منها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم أعلى من قيمة المرأة في المجتمع وأفرد لها سورة كاملة (سورة النساء) وكذلك (سورة مريم) إضافة إلى ذلك لا تخلو سور القرآن الكريم من تناول فضل المرأة وبيان أهميتها في جميع مناحي الحياة؛ كونها نصف المجتمع وتربي النصف الآخر ومسئولة عنه.

وبين رئيس جامعة الأزهر أنه لأهمية وقيمة المرأة في المجتمعات وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها خيرًا في آخر حياته؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا» لافتًا إلى أن هذه الوصية كانت قبل وفاة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وذلك لا يتأتي إلا مع أهمية الوصية والموصي بها.

من يكرم المرأة ويستوصي بها خيرًا فهو بار برسول الله

وأضاف رئيس الجامعة أن من يكرم المرأة ويستوصي بها خيرًا فهو بار برسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما بين رئيس الجامعة أن من لم يكرم المرأة فهو عاق لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوضح أيضًا أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم إني أحَرِّج حق الضعيفين: المرأة، واليتيم» وفي رواية أخرى: «أحرم».

ونجد أيضًا سيدنا أبا بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عندما تولى الخلافة بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف منكم قوي عندي حتي آخذ الحق له» وفي هذا إشارة إلى أن المجتمع الذي يراعي فيه حق الضعفاء هو مجتمع ناهض ومتحضر.

واستعرض رئيس الجامعة سيرة ومسيرة المرأة في جامعة الأزهر وعناية ورعاية فضيلة الإمام الأكبر بها؛ حيث أوضح أن جامعة الأزهر بها 93 كلية ممتدة من أسوان حتى الإسكندرية نصف هذه الكليات هي كليات تعنى بتعليم الطالبات أمهات المستقبل، بل إن آخر أربع كليات تم افتتاحهن خلال هذا العام الدراسي هي: كلية الهندسة بنات بقنا، وكلية الزراعة بنات بالقاهرة، وكلية البنات الأزهرية بمحافظة الوادي الجديد، إضافة إلى التجهيز لافتتاح كلية البنات الأزهرية بمحافظة مرسى مطروح العام القادم بإذن الله.

وواصل رئيس الجامعة قائلًا: إن هذه الكليات تقوم على عمادتها المرأة الأزهرية، لافتًا إلى أن الأمر لم يقف عند هذا، بل فازت جامعة الازهر بجائزة تمكين المرأة، وتسلم الجائزة الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات من الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الوقت الذي تسلمت أنا جائزة التميز الحكومي كأفضل رئيس قطاع حكومي وقت أن كنتُ رئيسًا لقطاع المعاهد الأزهرية، بجانب ذلك ولأول مرة يختار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف مستشارة له وهي الدكتورة نهلة الصعيدي، كما أن الدكتورة خضرة سالم هي ممثلة الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ المصري، والدكتورة إلهام شاهين هي مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، إضافة إلى ذلك نجد المرأة في جامعة الأزهر ضمن أفضل العلماء على مستوى العالم في تقرير ستانفورد الذي تضمن 42 أستاذًا بمختلف كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، ونجد من هذه النماذج الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بنات بالقاهرة، والدكتورة شيماء عرفة، الأستاذ بكلية طب البنات بالقاهرة، وغير ذلك الكثير والكثير.

وفي ختام كلمته حث رئيس الجامعة بناته الطالبات على تحمل المسئولية، وأن يتحلين بالأخلاق الكريمة التي قال عنها- صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» جاء ذلك بحضور لفيف من قيادات فرع البنات بجامعة الأزهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريعة الإسلامية الأزهر نهلة الصعيدي المراة صلى الله علیه وسلم رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف رئیس الجامعة رسول الله المرأة فی رئیس ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرياضة في الإسلام.. النبي يسابق زوجته وعلي يرفع أثقل الأبواب

قبل أن تكشف الأبحاث العلمية الحديثة فوائد ممارسة الرياضة وأهميتها في حياة الإنسان، أولى الإسلام النشاط الرياضي والقوة البدنية أهمية خاصة، وحث القرآن والسنة النبوية عليها.

وفي الماضي كانت الأعمال اليومية البدنية العادية للمسلمين وبعض الرياضات كالسباق والمشي وركوب الخيل والصيد والسباحة وغيرها مصدر قوتهم، أما في العصور الحديثة ورفاهية الحياة فقد أصبحت ممارسة الرياضة هي من تمنح الإنسان طاقة وحيوية تمكنه من أداء عباداته وأعماله اليومية بكفاءة عالية، وتوفر له فرصة للتخلص من التوترات النفسية والجسدية التي قد تترتب على ضغوط الحياة.

وهناك آيات عديدة في القرآن الكريم تتضمن إشارات واضحة تشجع على النشاط البدني والحفاظ على الصحة، منها قول الله في سورة الأنفال: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ" (60)، في إشارة وجوبية إلى ضرورة التحضير والتدريب البدني للمسلمين لملاقاة الأعداء.

أما في السنة النبوية، فقد وردت عدة أحاديث تؤكد على أهمية الرياضة، من أبرزها الحديث الشريف الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير".

إعلان

هذا الحديث يُظهر تفضيل الإسلام للمؤمن القوي بدنيا ومعنويا، وهذا يشجع المسلمين على ممارسة الرياضة التي تؤدي إلى تقوية الجسم والعقل.

الأعمال اليومية البدنية العادية للمسلمين ومنها المشي وركوب الخيل كانت مصدر قوتهم (ميدجيرني- الجزيرة) القوة الخارقة لعلي بن أبي طالب

والروايات التي تسلّط الضوء على القوة البدنية الخارقة للصحابة كثيرة، ومنها قصة أشبه بالمعجزة عندما رفع علي بن أبي طالب باب حصن خيبر الضخم، في أشهر الأحداث التي وقعت خلال معركة خيبر في السنة السابعة للهجرة.

ودارت معركة خيبر بين المسلمين واليهود الذين كانوا يقطنون في خيبر المحصنة شمال المدينة المنورة، وكان أبرزها حصن "النطاة" الذي كان له باب ضخم وثقيل، وكان يُعتبر من أهم الحصون وأكثرها قوة.

وقد تعرض المسلمون لصعوبات كبيرة في اختراق الباب بسبب ضخمته وثقله، حتى دعا النبي صلى الله عليه وسلم للقتال في أحد الأيام الحاسمة، وقال "لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، يفتح الله على يديه"، ثم سأل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسلمه الراية.

توجه علي مع الصحابة إلى الحصن وعند وصوله إلى بابه الضخم، أمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوم برفع الباب. وقد قام الإمام علي، وهو شاب قوي البنية، برفع الباب بيده وهو ثقيل جدا، ففوجئ المسلمون بهذه القوة الخارقة، ليتم فتح الحصن بعد ذلك وانتصار المسلمين في معركة خيبر المهمة في تاريخ الفتوحات الإسلامية.

الرياضات المفضلة في الإسلام

كانت هناك عدة أنواع من الرياضات التي مارسها المسلمون الأوائل وتدربوا عليها وامتدت للأجيال التالية، بل ومنها بعض الرياضات التي تمارس حتى الآن لكن تم تطويرها.

وفيما يلي أبرز هذه الرياضات: السباقات بأنواعها ومنها الجري كانت منتشرة بين المسلمين الأوائل (ميدجيرني- الجزيرة) سباقات الجري

كانت السباقات من أبرز الرياضات التي مارسها المسلمون الأوائل وحرص عليها حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تسابق مع زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها في قصة معروفة في السيرة النبوية.

إعلان

وقد جاء في صحيح مسلم أن السيدة عائشة قالت "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فسبقته فعدوت، فلما رجعت إلى مكة بعد ذلك، جاءت قافلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "تعالي، نبدأ السباق". فعدوت مرة أخرى وسبقته".

وهذا السباق كان نوعا من اللعب والتسلية، ولم يكن فيه أي نوع من التنافس الجاد. وعلى الرغم من ذلك، عندما تأخرت السيدة عائشة في سباق آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم مازحا لها "هذه بتلك".

وتعد هذه القصة من اللطائف التي تظهر المودة بين النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة عائشة، وتبرز أيضا الجانب الإنساني في حياة النبي مع زوجاته.

واشتهر الصحابي سلمة بن الأكوع بالسرعة والتحمل، حتى إنه جرى لنحو 4 ساعات بل وسبق الخيل في بعض الروايات وقام ببطولات جعلت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة" (صحيح مسلم).

المصارعة

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشجّع على المصارعة كرياضة بدنية تعزز القوة والتحمل، وفي العديد من الروايات، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم مارس المصارعة مع بعض الصحابة.

حديث المصارعة للنبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى مواقف عدة من المصارعة التي حدثت في حياته، ومن أشهر هذه الأحاديث ما رواه الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث حدث عن مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي رفاعة بن رافع.

في هذا الحديث، قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمارس المصارعة مع الصحابة، وكان يُظهر قوتَه الجسدية ومهاراته، ولكن كانت المصارعة غالبا في سياق اللعب والترفيه، دون نية أذى.

وهناك حديث في صحيح مسلم عن الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه أنه قال "لعبتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في المصارعة فصرعني" أي هزمه.

وروى أبو بكر الشافعي بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن يزيد بن ركانة (أحد كفار قريش كان مشهورا بالقوة البدنية) صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي ثلاث مرات، كل مرة على مائة من الغنم فلما كان في الثالثة قال: "يا محمد ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إلي منك. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقام عنه رسول الله وردَّ عليه غنمه".

إعلان سباق الجمال

سباق الجمال كان وما زال من الرياضات التي يحرص عليها العرب، وهناك الكثير من وقائع سباقات الجمال، ومنها واقعة مشهورة في التاريخ الإسلامي حدثت في معركة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية للهجرة، عندما سبقت "القصواء"، وهي ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، ناقة لكفار قريش. وكان ناقة النبي هي التي تسبق، مما عده المسلمين فألا حسنا في المعركة التي حسمت لصالحهم رغم قلة عددهم وعتادهم مقارنة بعدوهم، بمدد من الله.

الجمال كانت وسيلة الترحال في السفرات الطويلة ووسيلة للتسلية من خلال السباقات أيضا (ميدجيرني- الجزيرة) الفروسية

الفروسية من أبرز الرياضات التي شجع عليها الإسلام، ليس فقط كرياضة بدنية، بل كمهارة قتالية أساسية أيضا، وحظي الفرسان وبطولاتهم بمكانة كبيرة في تاريخ المعارك والغزوات الإسلامية التي جابت العالم، إذ كانت الفروسية والخيل من أساسيات حياة المسلمين، وكان يتم التدريب عليها بشكل مستمر لضمان القدرة على أفضل مشاركة في المعارك والغزوات.

الرماية

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، والرماية كانت ولا تزال تعتبر من المهارات المهمة حتى إنها إحدى الرياضات الأولمبية سواء على مستوى الرماية بالقوس والسهم، كما كان على عهد المسلمين الأوائل الذي رموا بالرماح أيضا، أو بالمسدس والبندقية التي اكتشفت بعد مئات السنين، وكان الرماة المهرة أصحاب مكانة بارزة في الإسلام، ويقدرهم النبي صلى الله عليه وسلم.

وورد في صحيح مسلم "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما من الحبشة يفرجون بين أيديهم بالرماح في المسجد فقال: ما لهم؟ قالوا: هؤلاء الحبشة يلعبون. فقال: دعوهم. ثم قال: إذا مرّ هؤلاء القوم فاقبضوا عليهم، فإنهم أهل لعب".

هذا الحديث يتحدث عن مجموعة من الأحباش الذين كانوا يمارسون نوعا من الرماية أو اللعب في المسجد النبوي، وكانوا يستخدمون الرماح كجزء من هذا اللعب، ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بل كان يشاهدهم.

دكتور كمال أصلان أستاذ الأخلاق والفكر الإسلامي (مواقع التواصل) الرياضة عبادة

ويقول الدكتور كمال أصلان، أستاذ الأخلاق والفكر الإسلامي، إن الإسلام شجع على ممارسة الأنشطة البدنية لتقوية أجسامهم والمنافسة والترويح عن النفس، ولكن في ظل ضوابط شرعية ومنها عدم الاختلاط بين الجنسين وألا تشغل عن العبادات المفروضة.

إعلان

ويضيف أن الرياضة في الإسلام أكثر من مجرد نشاط بدني إذا مورست بنية صالحة ووفق ضوابط شرعية، إذ تصبح تعبدا لله الذي أمر عامة المسلمين بتقوية أبدانهم في الآية "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ"، لأن النشاط البدني يقوي الجسم ويعزز الصحة العامة كما أثبتت الأبحاث الحديثة.

ويشير الدكتور أصلان إلى أن بعض الصحابة لو كانو يشاركون في السباقات العالمية الحالية لحققوا أرقاما قياسية خارقة بطبيعة تكوينهم البدني، كعلي بن أبي طالب في رفع الأثقال وسلمة بن الأكوع في الضاحية والعدو، وغيرهم من أبطال الإسلام عبر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر: النبي علّمنا الاعتدال بين مطالب الروح والجسد
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: هذه عقوبة الغش في الميزان والتلاعب بالأسعار
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: رخصة الإفطار في رمضان للمريض والمُعسر رحمة إلهية
  • المفتي يوضح حكم زكاة المال وأهميتها في الإسلام
  • رئيس جامعة الأزهر للطلاب للوافدين: اشكروا الله على نعمة الاختصاص بطلب العلم
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العبادة وحسن الخلق وجهان لعملة واحدة
  • الرياضة في الإسلام.. النبي يسابق زوجته وعلي يرفع أثقل الأبواب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام