رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حافظ على المرأة وصان كرامتها
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الشريعة الإسلامية عُنيت بالمرأة عناية فائقة وحافظت على كرامتها لأهميتها، وأنها عصب المجتمع.
مائدة جامعة الأزهر الرمضانية تواصل أعمالها لإفطار 2000 طالب يوميًّا رئيس جامعة الأزهر يتناول الإفطار وسط الطلاب ويوجه الشكر للإمام الأكبر لعنايته بهموأوضح رئيس الجامعة خلال كلمته في افتتاح (ملتقى الفتاة الأزهرية) الذي نظمته جامعة الأزهر بقاعة احتفالات فرع البنات بمدينة نصر بحضور الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي: البنات والوجه البحري، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتورة خضرة سالم، الأستاذ بجامعة الأزهر وممثل الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ، والدكتورة هبة سعودي، منسق الأنشطة الطلابية وفريق (طلاب من أجل مصر)؛ أن المرأة في الجاهلية كانت تُوءَد حية، وجاء الإسلام دين الرحمة ليقضي على هذه العادات ويتخلص منها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم أعلى من قيمة المرأة في المجتمع وأفرد لها سورة كاملة (سورة النساء) وكذلك (سورة مريم) إضافة إلى ذلك لا تخلو سور القرآن الكريم من تناول فضل المرأة وبيان أهميتها في جميع مناحي الحياة؛ كونها نصف المجتمع وتربي النصف الآخر ومسئولة عنه.
وبين رئيس جامعة الأزهر أنه لأهمية وقيمة المرأة في المجتمعات وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها خيرًا في آخر حياته؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا» لافتًا إلى أن هذه الوصية كانت قبل وفاة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وذلك لا يتأتي إلا مع أهمية الوصية والموصي بها.
من يكرم المرأة ويستوصي بها خيرًا فهو بار برسول اللهوأضاف رئيس الجامعة أن من يكرم المرأة ويستوصي بها خيرًا فهو بار برسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما بين رئيس الجامعة أن من لم يكرم المرأة فهو عاق لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوضح أيضًا أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم إني أحَرِّج حق الضعيفين: المرأة، واليتيم» وفي رواية أخرى: «أحرم».
ونجد أيضًا سيدنا أبا بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عندما تولى الخلافة بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف منكم قوي عندي حتي آخذ الحق له» وفي هذا إشارة إلى أن المجتمع الذي يراعي فيه حق الضعفاء هو مجتمع ناهض ومتحضر.
واستعرض رئيس الجامعة سيرة ومسيرة المرأة في جامعة الأزهر وعناية ورعاية فضيلة الإمام الأكبر بها؛ حيث أوضح أن جامعة الأزهر بها 93 كلية ممتدة من أسوان حتى الإسكندرية نصف هذه الكليات هي كليات تعنى بتعليم الطالبات أمهات المستقبل، بل إن آخر أربع كليات تم افتتاحهن خلال هذا العام الدراسي هي: كلية الهندسة بنات بقنا، وكلية الزراعة بنات بالقاهرة، وكلية البنات الأزهرية بمحافظة الوادي الجديد، إضافة إلى التجهيز لافتتاح كلية البنات الأزهرية بمحافظة مرسى مطروح العام القادم بإذن الله.
وواصل رئيس الجامعة قائلًا: إن هذه الكليات تقوم على عمادتها المرأة الأزهرية، لافتًا إلى أن الأمر لم يقف عند هذا، بل فازت جامعة الازهر بجائزة تمكين المرأة، وتسلم الجائزة الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات من الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الوقت الذي تسلمت أنا جائزة التميز الحكومي كأفضل رئيس قطاع حكومي وقت أن كنتُ رئيسًا لقطاع المعاهد الأزهرية، بجانب ذلك ولأول مرة يختار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف مستشارة له وهي الدكتورة نهلة الصعيدي، كما أن الدكتورة خضرة سالم هي ممثلة الأزهر الشريف في مجلس الشيوخ المصري، والدكتورة إلهام شاهين هي مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، إضافة إلى ذلك نجد المرأة في جامعة الأزهر ضمن أفضل العلماء على مستوى العالم في تقرير ستانفورد الذي تضمن 42 أستاذًا بمختلف كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، ونجد من هذه النماذج الدكتورة هبة سعودي، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم بنات بالقاهرة، والدكتورة شيماء عرفة، الأستاذ بكلية طب البنات بالقاهرة، وغير ذلك الكثير والكثير.
وفي ختام كلمته حث رئيس الجامعة بناته الطالبات على تحمل المسئولية، وأن يتحلين بالأخلاق الكريمة التي قال عنها- صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» جاء ذلك بحضور لفيف من قيادات فرع البنات بجامعة الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريعة الإسلامية الأزهر نهلة الصعيدي المراة صلى الله علیه وسلم رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف رئیس الجامعة رسول الله المرأة فی رئیس ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!
#سواليف
رئيس بدوام جزئي.. و #جامعة بدوام #الأزمة!
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
في مشهد عبثي لم تعهده الجامعات العريقة، وجدت #جامعة_رسمية نفسها أمام معضلة إدارية غير مسبوقة: رئيس جامعة بدوام جزئي في وقت تحتاج فيه إلى إدارة بدوام مضاعف، إن لم يكن على مدار الساعة! كيف لا، والجامعة ترزح تحت #أزمات متفاقمة، مالية وإدارية وأكاديمية وقانونية، تستدعي حضورًا دائمًا وإدارة يقظة تكرّس كل دقيقة من وقتها لحل المشاكل بدلًا من تبرير الغياب؟
مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء 2025/01/31لكن بدلاً من مواجهة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية، ابتكرت الإدارة الحالية نهجًا جديدًا في “القيادة عن بُعد”! فالرئيس الموقر، وفق الرواية الرسمية، “يداوم” يومي الأحد والخميس في مكتب الارتباط في عمّان، وكأن الجامعة مجرد فرع جانبي في مسيرته المهنية، بينما الحقيقة الصادمة أن هذا المكتب لم يحظَ بشرف استقباله إلا نادرًا.
أما الحرم الجامعي، حيث الطلبة والأساتذة والتحديات المتراكمة، فلا يستحق أكثر من زيارات خاطفة، أشبه بجولات سياحية، يترك بعدها الملفات تتراكم والمشاكل تتفاقم، وكأن الأزمات تحل نفسها بنفسها! هل إدارة جامعة بحجم جامعة رسمية تُدار من مكاتب العاصمة، بينما المشاكل تتراكم في إربد؟ هل يمكن لأي مؤسسة أن تزدهر ورئيسها يعتبر وجوده في الميدان ترفًا لا حاجة له؟
والأكثر إثارة للدهشة، أن الجامعة وفّرت لهذا الرئيس سكنًا وظيفيًا فاخرًا كلف مئات الآلاف من الدنانير، لكنه بقي خاليًا بلا أي استخدام، وكأن الوجود في إربد بات عقوبة غير محتملة! ترى، هل أصبحت عمّان “عاصمة القرار” التي لا يجوز مفارقتها، بينما تُترك جامعة رسمية لمصيرها المجهول؟ من يعتقد أن إربد لا تليق به، وأن الولائم والاجتماعات في العاصمة ستحل مشاكل الجامعة، فهو واهمٌ تمامًا!
أزمة جامعة رسمية لا تحتمل التأجيل ولا المعالجات السطحية، فهي بحاجة إلى رئيس يضع الجامعة في مقدمة أولوياته، يتواجد بين أسوارها، يشرف بنفسه على تفاصيل إدارتها، ويعمل بلا كلل من أجل إنقاذها من الأوضاع المتردية التي تعاني منها. لا مجال لإدارة الجامعة بأسلوب “الوصاية عن بُعد”، ولا يمكن أن تُترك مؤسسة وطنية بهذا الحجم رهينة لرئيس لا يرى فيها سوى محطة عابرة في مسيرته.
أما من يظن أن الدولة الأردنية ستقف متفرجة على هذا التهاون، فهو مخطئ. الأردن دولة مؤسسات، والعقلاء فيها كُثر، ولن يسمحوا بالتضحية بصرح أكاديمي بحجم جامعة رسمية من أجل شخص تقديره الأكاديمي لم يتجاوز “مقبول”! فمن لا يؤمن بأهمية الحضور اليومي، ومن لا يدرك أن الأزمات لا تُحل عبر الاجتماعات في الفنادق والمآدب الرسمية، فهو ليس مؤهلًا لقيادة جامعة بهذا الحجم والتاريخ.
إنها صرخة حق من أجل جامعة كانت يومًا نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به، قبل أن تتحول إلى ضحية لسياسات ارتجالية ورئيس بدوام جزئي، بينما تحتاج إلى إدارة تعمل ليل نهار لاستعادة مكانتها. فهل آن الأوان لأن يكون لـجامعة رسمية رئيس يعمل من أجلها، بدلًا من رئيس يعمل من أجل نفسه؟