الصبيحي يصنع المكانة ولا يصنعه المكان
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
الصبيحي يصنع المكانة ولا يصنعه المكان – بقلم فيصل النجداوي
أثلجَ صدري تعيين الصديق الأستاذ موسى الصبيحي مستشاراً لملتقى الجالية الأردنية حول العالم وهو الملتقى الذي له (90) فرعاً منتشرة في (44) دولة في العالم ويجمع عشرات الآلاف من المغتربين الأردنيين تحت مظلته.
الصديق الصبيحي خبير معروف في قضايا الضمان وقطاع سوق العمل وسياساته وله مواقف مشهودة في الحرص على سلامة النهج العام في هذا القطاع، ولطالما كان يُردّد بأن العمل التطوعي المخلص والجاد هو مسؤولية وأمانة في عنق كل قادر، وأن نقل المعرفة والتوعية بالحقوق والالتزامات في هذا الجانب واجب ومسؤولية أيضاً.
بالتأكيد هو يستحق أن يكون مستشاراً للجالية الأردنية حول العالم، لا بل يستحق أن يكون مستشاراً لكبار مخططي سياساتنا الوطنية بما يملكه من معرفة وفكر تتجاوز حدود قضايا الضمان وسوق العمل إلى الكثير من قصايانا الوطنية الكبيرة، ومَنْ يعرف الأستاذ موسى عن قرب يشعر بمدى حرصه على العمل المنتِج ومدى عمق وطنيته وحدبه على الصالح العام وانحيازه لقضايا الناس ورفعه لشعار العدالة الاجتماعية دون كلل أو ملل.
ربما كانت شهادتي بصديقي موسى مجروحة، ولكن لا بد منها ولا يجوز إخفاؤها، فمن حقه عليّ أن أقول وأن أشهد له بالخير والعلم والفكر، وهنا فإنني أوجّه الشكر لرئيس ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم الدكتور المهندس محمد أيمن الرفاعي على هذه اللفتة الذكية الكريمة منه للأستاذ موسى، والرفاعي معروف أيضاً بنشاطه وهمته العالية ووطنيته وتطوعه لخدمة إخوانه أبناء الجالية، كيف لا وقد أسّس هذا الكيان العظيم الذي جمع بين المغتربين الأردنيين مؤلّفاً بين قلوبهم، خادماً لهم، وراعياً لشؤونهم ومصالحهم.
هكذا هي الجهود المخلصة، وهكذا تلتقي النوايا السليمة ويلتقي أصحاب الهِمَم والطاقات الكبيرة بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة، وفي أعينهم الخدمة العامة ورعاية مصالح الوطن والمواطن.
بوركت الجهود وبورك هذا العمل، وكل أمنيات التوفيق لأحي وصديقي الأستاذ موسى الصبيحي في خدمة الملتقى والنشامى المغتربين وتقديم كل ما يفيدهم على صعيد الضمان الاجتماعي.
لقد شكّلتَ يا صديقي نموذجاً فريداً للموظف العام الذي لم يترك رسالته ولم يُلقي حِملها بعد انتهاء خدمته وتقاعده.. بل استأنفت عملك وأداء رسالتك متطوعاً ناشطاً معطاءً إلى أبعد الحدود غير ناظر إلى مصلحة ضيقة أو موقع أو منصب أنّى كان، فأنت يا صديقي مَن تصنع المكانة ولا يصنعك المكان.!
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: أولوية الدعم الذي سيمنح للبنان سيكون للقطاع الصحي
تفقد وزير الصحة العامة فراس الأبيض برفقة محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث اطلع على أوضاعه واجتمع مع مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش والطاقم الطبي وبعد تفقده أقسام المستشفى تحدث الدكتور الأبيض عن خطة وزارة الصحة لدعم المستشفيات الحكومية.
وأكد أن المستشفيات الحكومية لعبت دورا مهما في فترة الحرب، وأن أولوية الدعم الذي سيمنح للبنان سيكون للقطاع الصحي وللمستشفيات الحكومية الحصة الكبيرة بهدف مساعدتها على تأمين ودعم اهالي المنطقة والشعب اللبناني.
وأكد وزير الصحة ان خطة وزارة الصحة التي أطلقت بأوائل سنة الـثالث والعشرون بما يخص القطاع الاستشفائي كان من أهمها العمل على دعم ومساعدة القطاع الاستشفائي الحكومي والمستشفيات الحكومية هذه الخطة كانت ركنا أساسيا من خطتنا الاستراتيجية. فهذه الخطة أثبتت جدواها فكانت المستشفيات الحكومية هي اول من استقبل المتضررين خلال فترة الحرب والعدوان على لبنان ولذلك أقل ما يمكن فعله الآن هو ليس فقط العمل على إعادة تفعيل المستشفيات بل أيضا العمل على ان تكون اقوى مما كانت عليه قبل وخلال الازمة لكي تعود وتقدم الخدمات لكل اهل المنطقة دون استثناء.
وشكر الابيض العاملين في القطاع فردا فردا وخاصة في مستشفى مرجعيون الحكومي طالبا من رب العالمين حفظ لبنان والرحمة لكل الشهداء والشفاء العاجل لكل الجرحى وتمنى ان تحمل الأيام المقبلة الخير والراحة للجميع.
وأضاف: "عدة مستشفيات حكومية في المنطقة منها ما يعمل بشكل كامل منها جزئي ومنها خارج عن العمل من مستشفى مرجعيون الحكومي مرورا ببيت ليف وشبعا والصرفند وكذلك مستشفى صور الحكومي فجزء من الخطة هو العمل على تمويلها واعادة فتحها واكد انه قد اجتمع مع البنك الدولي لإعداد خطة الإعمار ما بعد الحرب وقطاع الصحة له جزء أساسي من هذه الخطة ، فالمطلوب كوزارة صحة هو ليس فقط ترميم ما تضرر من هذه المستشفيات بل اغتنام الفرصة للمضي قدما بهذا القطاع وخاصة الخمس مرافق المذكورة مرورا في مرجعيون وصولا الى صور".
واعتبر ان هذا القطاع الذي لم يقف يوما عن العمل على مدى خمس سنوات من الازمة الاقتصادية مروراً بجائحة كورونا وانفجار المرفأ وأخيراً العدوان على لبنان والذي أثبت انه بالفعل من اعطى الدولة والمجتمع وليس العكس لذلك المفروض ان يكون أولى القطاعات التي يجب ان تستفيد من الأموال التي اتت لإعادة الاعمار.