ليس معروفا من صاحب هذا الاختراع ومتى تم اختراعه، ولكن أغلب الروايات تؤكد أنه وجد على الأرض قبل أكثر من ٥ آلاف عام، كان كثير من الشعوب، بينهم القدماء المصريون، يقبلون على أكل المخلل كفاتح للشهية، بعد أن كان وسيلة جيدة لحفظ الخضراوات والفواكه من التلف بعد نقعها فى ماء الخمر أو الملح، وعبر التاريخ كان التخليل أمرا ضروريا.
ما جذب الانتباه إلى أهمية هذا الطورشى أو المخلل بأنواعه على المائدة الرمضانية سواء فى الإفطار أو السحور تلك الطوابير التى أصبحت مزدحمة على محلات وبائعى الطورشى وحتى داخل البيوت وأشهر تلك الطوابير الطابور اليومى على أحد محلات كورنيش النيل بإمبابة والذى يتسبب فى تعطيل حركة المرور يوميا بسبب الزحام عليه لشراء الطرشى من الظهر حتى قبل المغرب بلحظات لتذكرنا بطوابير الخبز..
ولا يكتفى المصرى بملء شوارع المعمورة بخطواته من بعد صلاة العصر بحثاً عن الطرشى بل تكتظ البيوت ببرطمانات الطرشى المخلل من اللفت والجزر والخيار والبصل والقرنبيط والفلفل والزيتون الأسود والأخضر والتى يتم إعدادها قبل رمضان بشهر أو أكثر لتتزين الموائد فى الإفطار والسحور بألوان المخلل ما بين أخضر وأحمر وأبيض.. لقد أصبح الطرشى طبقا لا يستغنى عنه مهما كبرت أو صغرت المائدة وهو لا تستغنى عنه أفخم أو أفقر الأكلات ولا يتركه الكبير أو الصغير..
فالمخلل من الأطعمة المباحة: مباح، وليعلم أن الخل الذى يوضع مع تلك المنتجات، أو الذى يُنتج من تخليل تلك المواد: هو من الشراب المباح فى الأصل، وقد كان من طعام النبى صلى الله عليه وسلم، بل وأثنى عليه، فقال: (نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ) رواه مسلم.
وعلى الرغم أن ما كتب عن تفسير الأحلام أن أكل المخلل فى الحلم من الرؤى التى ترمز للمتاعب والمشكلات، وحتى الأطباء ينصحون بعدم التوغل أو الإكثار منه ومنعه عن بعض مصابى الأمراض المزمنة من ارتفاع ضغط الدم أو مرضى الكلى.. إلا أنه لا يستغنى عنه كونه متعة السفرة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدماء المصريون المخلل المائدة الرمضانية السحور الإفطار
إقرأ أيضاً:
الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
الرياض
الثريد من الأطباق التي كان يفضلها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في كتاب “الأوائل” لأبي هلال العسكري أن أول من صنع الثريد هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما كان جد الرسول، هاشم بن عبد مناف، أول من أطعم أهل مكة هذا الطبق.
وكان جد النبي، الذي كان يدعى عمرو، قد لقب بهاشم لأنه كان يهشم الخبز ويصب عليه المرق ليصنع منه الثريد، وذلك خلال مجاعة أصابت مكة.
وعند وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرًا من مكة، أهدي له ثريد من السمن واللبن، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_fUOBvz4rPtgeb14A_852p.mp4