أكدت الدكتورة إيمان راشد ديماس رئيسة قسم طب صحة الأم والجنين في مركز تعزيز صحة الأسرة بالشارقة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن الفحوصات المبكرة ضرورة للكشف عن متلازمة داون قبل الولادة.

وأوضحت - في تصريح اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يصادف 21 من مارس من كل عام - أن متلازمة داون تعتبر اضطراباً جينياً يتسبب في زيادة عدد الكروموسومات من 46 لتصبح 47 كروموسوماً حيث يختلف شكل الخلل الجيني من طفل لآخر في شدته، مشيرة إلى أن سبب هذه المتلازمة يعود لحدوث انقسام غير طبيعي في الخلايا بالكروموسوم 21 وينتج عنه انقسام الخلايا غير الطبيعية ووجود نسخة كلية أو جزئية إضافية من الكروموسوم 21 حيث تكون المادة الجينية الإضافية سبب السمات المميزة ومشاكل في النمو المتعلقة بمتلازمة داون.

وحول مسببات المرض لفتت الدكتور إيمان ديماس إلى هناك عدداً من الأسباب المحتملة التي يأتي من بينها تأخر سن الإنجاب حيث تزداد خطورة حمل المرأة بطفل مصاب بمتلازمة داون بعد سن 35 عاماً منوهة بأن النساء الأقل في السن عرضه كذلك لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون لكن بنسبة أقل.

وذكرت أن حمل أحد الوالدين للتبدل الصبغي الجيني لمتلازمة داون قد يتسبب بنقل المرض إلى الطفل إلى جانب ولادة طفل واحد مصاب بمتلازمة دوان يعزز من فرص إنجاب طفل آخر يحمل المرض.

وأكدت أن التشخيص والفحص المبكر للجنين أو للأم عن طريق عينة من دم الأم أو عينات من حول الجنين مهم جداً للمرحلة التالية للأم ولطفلها، موضحة أن الفحوصات والتشخيص الطبي المبكر قد تقود إلى الكشف عن العديد من الأمراض لا سيما الأمراض المتعلقة بالأجنّة وحديثي الولادة.

أخبار ذات صلة «التطوير المؤسسي» يحقق المفاجأة في كأس منصور بن زايد أوسكار يواجه دادا باي في نهائي «رمضانية الهوكي»

وقالت «إن التشخيص المبكر لمتلازمة داون يضم مجموعة الفحوصات التي تجرى للكشف عن احتمال إصابة الجنين بمتلازمة داون ويمكن أن يجرى هذا الفحص في مرحلة الحمل ما بين 10 إلى 20 أسبوع، حيث يجرى الفحص المبكر في المرحلة الممتدة بين الأسبوع 10 و14 من الحمل عبر الموجات الفوق صوتية لقياس كمية السوائل خلف عنق الجنين كما يمكن أن يوفر التصوير بالموجات فوق الصوتية بعض المعلومات حول العيوب الخلقية المحتملة لدى الجنين..أما المرحلة الثانية من الفحص فتجرى في المرحلة الممتدة بين الأسبوع 15 إلى 20 من الحمل من خلال فحص دم الأم وجمع نتائج فحوصات المرحلتين لتقييم مستوى خطر إصابة الطفل بمتلازمة داون وبعد الولادة يمكن أيضاً تشخيص متلازمة داون من خلال إجراء تحليل للكروموسومات».

وأضافت أنه في حال ظهرت مؤشرات كبيرة تشير إلى الإصابة خلال فترة الحمل يقوم فريق العمل الطبي بمتابعة الحمل وتهيئة الأهل وتوفير الدعم الطبي اللازم للجنين والعناية الصحية له بعد الولادة بما في ذلك التدخل الجراحي إن لزم الأمر خاصة فيما يتعلق بتشوهات القلب ومشاكل أخرى مصاحبة لمتلازمة داون.

وأفادت بأن التطور الطبي في مجال الفحص المبكر لتشوهات الجنين وتدريب الكوادر الطبية على تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية للجنين أصبح ممكناً، مشيرة إلى أنه في حال اشتباه أطباء النساء والتوليد بوجود حالة لمتلازمة داون يتم تحويلها إلى المختصين في مجال طب الجنين للفحص التفصيلي وبالتالي يتم إجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد أو نفي التشخيص.

وأشارت إلى تطور فحوصات تشخيص خلل الكروموسومات عن طريق عينات يتم سحبها من المشيمة أو السائل الأمنيوسي حول الجنين أو عن طريق عينه من دم الأم حيث أصبح بالإمكان تشخيص حالات متلازمة داونز و غيرها من المتلازمات.

وثمنت الدكتورة إيمان ديماس الدور الجوهري لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دعم قطاع الرعاية الصحية من خلال تزويد منشآتها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، مؤكدة أن توجهات المؤسسة تواكب توجهات واستراتيجيات الحكومة الرشيدة التي تضع تحقيق الاستدامة والارتقاء بجودة حياة الأفراد الصحية ورفاهية العيش لهم في مقدمة أولوياتها.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات لمتلازمة داون بمتلازمة داون متلازمة داون

إقرأ أيضاً:

متلازمة نادرة تمنع رضيعة من الرمش أو الابتسام

كشفت أم أميركية عن تجربتها في تربية ابنتها هازل المولودة بمتلازمة موبيوس (Moebius syndrome)، وهي اضطراب عصبي نادر يسبب شللا في الوجه.

وبدأت القصة عندما لاحظت فيكتوريا لابري البالغة من العمر 30 عاما لأول مرة شيئا مختلفا في هازل أثناء الحمل، وذلك عندما بدت عيناها مفتوحتين خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية وفقا لمقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

واكتسبت هذه الملاحظة -التي اعتُبرت في البداية لطيفة جدا- معنى مختلفا بعد ولادة هازل في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث كانت عيناها مفتوحتين تماما، وأدرك بوبي وفيكتوريا (والدا هازل) فورا أن هناك خطبا ما.

وبعد أسبوعين وعقب خضوعها لفحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي شُخّصت هازل بمتلازمة موبيوس، مؤكدة سبب شلل وجهها الكامل وعدم قدرتها على الرمش أو الابتسام.

وعلى الرغم من التحديات فإن فيكتوريا تعلمت قراءة مشاعر هازل من خلال التواصل البصري والإشارات الدقيقة.

تضطر الأم إلى إغلاق عيني هازل يدويا لإراحتهما (الصحافة الأميركية)

وقالت فيكتوريا -التي تضطر إلى إغلاق عيني هازل يدويا لإراحتهما- "يمكنني قراءة مشاعرها من خلال النظر إلى عينيها وطريقة تحركها، يمكنني الشعور بسعادتها، من المفترض أن تتمكن من الكلام في المستقبل، وهي تصدر بعض الأصوات الآن".

إعلان

ووفقا لجمعية شلل الوجه في المملكة المتحدة، فإن متلازمة موبيوس هي اضطراب عصبي نادر للغاية يظهر منذ الولادة، ويتميز بضعف أو شلل عضلات الوجه التي تتحكم في تعابير الوجه وحركات العين الجانبية.

وتتمتع هازل ببعض الحركة في الجانب السفلي الأيسر من شفتها، لكن باقي وجهها مشلول تماما، فهي غير قادرة على الرمش ويمكنها تحريك عينيها إلى أعلى وأسفل، ولكن ليس من جانب إلى آخر.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد أم القيوين يطلق مشروع «داون تاون أم القيوين» المتكامل على ساحل الإمارة
  • قبل أن نخسر كل البطولات.. محمد فاروق: أداء عقيم للأهلي أمام صن داون
  • اكتشاف هياكل عظمية لنساء تكشف عن حياتهن الصعبة خلال العصور الوسطى المبكرة
  • الآسيوي يستعد للكشف عن الدول المستضيفة لتصفيات آسيا دون 23 عاما
  • في شهر التوعية.. مشروبات طبيعية لتهدئة القولون
  • أطلقتها «الإمارات الصحية».. «مسار» لتوظيف الذكاء الاصطناعي بالرعاية الصحية
  • متلازمة نادرة تمنع رضيعة من الرمش أو الابتسام
  • تحذير للمقبلين على الزواج بشأن مدة صلاحية الشهادة الطبية.. قد تضطر لإعادة التحاليل
  • أسعار النفط ترتفع في التعاملات المبكرة والبرميل يسجل 66.18 دولار
  • ما هي متلازمة النوم القصير؟ وهل تشكل خطرًا على الصحة؟