أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن رئيس الوزراء المكلف محمد مصطفي، يواصل مشاوراته التي بدأها منذ تسلمه كتاب تشكيل الحكومة التاسعة عشرة مع مختلف الجهات والأطياف الوطنية.

وبحسب الوكالة الفلسطينية؛ فق اجتمع مصطفى مع كافة النقابات والاتحادات، ومع عدد من الكتاب والمحللين، إضافة لمشاوراته المرتقبة مع مؤسسات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات والمؤسسات والفعاليات.

وتركزت المشاورات على جهود تشكيل الحكومة التاسعة عشرة، والأولويات التي تتم صياغتها بناءً على كتاب التكليف لتشكيل الحكومة، وفي مقدمتها التعامل مع حرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وملف الإصلاح، إضافة إلى الوضع المالي والاقتصادي.

واكد رئيس الوزراء المكلّف خلال اللقاءات، على الأولوية الوطنية المتمثلة بوقف العدوان، والجرائم في قطاع غزة، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل، مشددا على ضرورة تعظيم وتنسيق هذه المساعدات الإنسانية، وضمان الانتقال الفعال والسريع من الاحتياجات الطارئة إلى جهود الإغاثة والتعافي.

وشدد مصطفى، علي أن العمل قد بدأ لوضع الخطط العريضة لبرنامج الحكومة، بما في ذلك رسم الخطط التفصيلية التي تشمل الإجراءات الفورية، وقصيرة وبعيدة المدى من أجل تحقيق المهام المطلوبة، مشيرا إلى أن التحديات صعبة وكبيرة، ولكن ذلك يجب أن يكون حافزا للعمل أكثر من أجل تجاوزها، وأن الحكومة الجديدة ستنتهج مبدأ المشاركة، والمكاشفة في عملها.

ويواصل رئيس الوزراء المكلّف محمد مصطفى، استقبال الوفود الدبلوماسية الدولية، التي أكدت مواقف حكوماتها والجهات التي تمثلها بدعم جهود السلطة الوطنية والإعلان عن التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة، ومواصلة الدعم للسلطة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة والحساسة، ومنهم وزير خارجية سنغافورة، وعدد من القناصل وممثلي البعثات الدولية، والمنظمات الدولية والأممية العاملة في فلسطين، ومساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى.

وأكد مصطفى أنه سيقدم التشكيلة الوزارية لرئيس دولة فلسطين محمود عباس ، للمصادقة وفق المدة القانونية، وأنها ستكون حكومة كفاءات مهنية وطنية مشهودا لها بالكفاءة.

ودعا رئيس الوزراء المكلف أبناء شعبنا، وكافة الجهات الشعبية والرسمية إلى الالتفاف حول برنامج عمل الحكومة، مشددا على أن المرحلة الخطرة التي تواجه قضيتنا وشعبنا، خاصة في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة، ومواصلة الإجرام والاستعمار في الضفة الغربية بما فيها القدس، تتطلب الوحدة الوطنية، والتكامل، والتكاتف ما بين كافة مكونات شعبنا، ومؤسساته من أجل تمكين الحكومة من تنفيذ برنامج عملها.

وناشد مصطفى أبناء الشعب ، ووسائل الإعلام، وكافة الأطراف إلى عدم الالتفات إلى الأخبار المزيفة التي يجري تداولها بين حين وآخر. 

ولفت  إلى أن الحكومة ستعتمد مبدأ المكاشفة والتواصل المباشر في الإعلان عن برامجها لدى الانتهاء من صياغتها، وما يتم إنجازه بواقعية أمام التحديات الكبرى التي تواجه فلسطين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية: ''مفاجآت سارة خلال الأسابيع القادمة تثلج قلوب كل اليمنيين''

كشف مسؤول يمني رفيع عن أن جماعة الحوثي خسرت ما يقارب 30 في المائة من قدراتها العسكرية بالضربات الأمريكية المتواصلة، وتحدث عن مفاجآت خلال الأسابيع القادمة.

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الضربات الأميركية الأخيرة ركزت بشكل مباشر على «القدرات العسكرية لجماعة الحوثي، مستهدفة بشكل خاص البنية التحتية المرتبطة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التي استخدمت لتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.

وتلقت جماعة الحوثي أكثر من 365 غارة جوية وضربة بحرية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير ميدانية، في حملة مركزة استهدفت بدرجة أساسية المخابئ المحصنة ومواقع التخزين العسكري، لا سيما في معاقل الجماعة بمحافظات صعدة وصنعاء وعمران والحديدة.

وأضاف الإرياني: «تقييمنا من خلال مصادرنا الميدانية أن الميليشيا خسرت 30 في المائة من قدراتها، وهذا الرقم في تصاعد مع استمرار العمليات العسكرية». فيما تحدث الوزير عن «مفاجآت سارة في الأسابيع المقبلة ستثلج قلوب كل اليمنيين».

وقال ترمب، الإثنين، إن الولايات المتحدة «دمرت قدرات الحوثيين»، مشيراً إلى أن الجماعة شهدت «أسابيع سيئة للغاية» وأن هذا الضغط قد يستمر. مضيفاً: «نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم».

وعدّ وزير الإعلام اليمني أن «هذه الضربات القوية التي وجهت للميليشيا، والتي أدت إلى تراجع كبير في وتيرة عملياتها الإرهابية، والحد من قدرتها على تنفيذ هجمات واسعة النطاق، ليست كافية وحدها لإنهاء تهديد الحوثيين، خاصة أن الميليشيا لا تزال تحصل على دعم لوجيستي من إيران عبر طرق تهريب متعددة».

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية، الأسبوع الماضي عن مصدر إيراني مسؤول أن بلاده أمرت بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، في خطوة تهدف إلى تجنُّب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، بعد القلق المتزايد في طهران من المواجهة المباشرة مع ترمب.

وشدد الإرياني على أن «المطلوب استمرار الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي، وتشديد الرقابة على مصادر تسليح الحوثيين، ودعم القوات الشرعية لتتمكن من فرض السيطرة على كامل الأراضي اليمنية».

خسائر في الهيكل القيادي

أكد معمر الإرياني أن الجماعة الحوثية تعرضت لخسائر بشرية كبيرة على مختلف المستويات القيادية خلال الفترة الأخيرة، فيما تجنبّت الإعلان عن هذه الخسائر خوفاً من انهيار معنويات مقاتليها وفقدان السيطرة عليهم، على حد تعبير الوزير.

وقال: «من خلال مصادرنا في الداخل، فإن تأثير الضربات الأميركية كبير على ميليشيا الحوثي وقدراتها العسكرية، حيث تعرضت الميليشيا لخسائر بشرية على مختلف المستويات القيادية، وهي تخشى الإعلان عن الأسماء خوفاً من انهيار معنويات مقاتليها وفقدان السيطرة عليهم».

وتابع: «هذه الضربات فرضت ضغوطاً كبيرة على الهيكل القيادي، وخلفت حالة من الخوف والإرباك في صفوفها، وقد تابعنا خلال الأيام الماضية كيف اختفت القيادات كافة، وسط تقارير عن عودتهم إلى محافظة صعدة ولجوئهم إلى تحصينات جبلية».

مفاجآت قادمة

أوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني أن القيادة السياسية اليمنية تتابع تطورات الأوضاع في البلاد باهتمام بالغ، وترى فيها فرصة مواتية لاستعادة الدولة، لافتاً إلى أنها «لن تألو جهداً في القيام بكل ما يمكن لسرعة تحقيق الأهداف المرسومة وفي الوقت المناسب».

واستطرد الإرياني بقوله: «هناك مفاجآت سارة في الأسابيع المقبلة ستثلج قلوب كل اليمنيين».

وكان وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن الداعري، أكد في تصريحات سابقة لـ "الشرق الأوسط" أن القوات المسلحة اليمنية وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية للتعامل بصلابة وحَزم مع أي اعتداءات أو مغامرات قد تُقدم عليها الميليشيات الحوثية.

وحمّل الفريق الداعري، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير، وجلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية لليمنيين.

توحيد الصف الوطني

أشار الوزير معمر الإرياني إلى أن الدعوة التي أطلقها لتوحيد الصف الوطني بين جميع القوى والمكونات اليمنية جاءت في توقيت حساس، وفي ظل جهود متواصلة يبذلها الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لحشد موقف وطني موحد يركز على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وقال الوزير إن «الجميع بات يدرك أن استمرار التباينات والخلافات الداخلية يصب في مصلحة الميليشيا الحوثية، الذين استفادوا خلال السنوات الماضية من حالة الانقسام بين مكونات الشرعية، وقد لاقت هذه الدعوة ترحيباً كبيراً وتفاعلاً إيجابياً من مختلف المكونات والأطراف».

وأضاف: «عبرت العديد من القوى السياسية والاجتماعية عن استعدادها للعمل معاً من أجل استعادة الدولة، وتجاوز الحسابات الحزبية والمصالح الضيقة، والتركيز على الهدف المشترك المتمثل في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة».

مرحلة حساسة ومستقبل مشرق

جدد الإرياني التأكيد على البلاد تمر بمرحلة حساسة من شأنها أن تظهر العديد من المواقف وقال: «نحن في مرحلة حساسة ستكشف بوضوح عمن يقف حقاً مع استعادة الدولة، ومن يسعى لإطالة أمد الحرب لمصالحه الخاصة، كما ستزيح الستار عن تلك (القوى الناعمة) التي تتخفى خلف شعارات مختلفة، لكنها في حقيقتها ليست إلا أدوات تخدم مشروع الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر».

في ختام تصريحه، طمأن الوزير معمر الإرياني اليمنيين بأن المستقبل مشرق، وقال: «نطمئن أبناء شعبنا اليمني الذين عانوا الأمرين طوال سنوات الانقلاب العشر العجاف، بأن المستقبل مشرق، في ظل دعم إقليمي ودولي متواصل يشمل مختلف المسارات الاقتصادية والتنموية والخدمية، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يمهد لإدماج اليمن في المنظومة الاقتصادية لمجلس التعاون الخليجي، وصولاً إلى مرحلة أكثر تكاملاً وازدهاراً تلبي تطلعات شعبنا نحو حياة كريمة ومستقبل واعد».

مقالات مشابهة

  • نشرة التوك شو| زيادة في المنتجات البترولية الفترة القادمة.. وعواقب قرارات ترامب على الاقتصاد العالمي
  • ارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة.. وهذا هو السبب  
  • متحدث الحكومة: إقرار زيادة في المنتجات البترولية الفترة القادمة
  • الحمصاني: مؤتمر رئيس الوزراء كشف عن شفافية الحكومة واستعدادها لمتغيرات الاقتصاد العالمي
  • رسميا .. رئيس الوزراء يطلق وعدا حاسما بشأن كهرباء الصيف
  • ممكن نكتب اسم الأم في بطاقة الرقم القومي؟.. الحكومة ترد
  • تداعيات القرارات الأمريكية.. رئيس الوزراء: نعيش حاليا في مرحلة الحرب الاقتصادية العالمية
  • الحكومة اليمنية: ''مفاجآت سارة خلال الأسابيع القادمة تثلج قلوب كل اليمنيين''
  • مدبولي يشهد فيلماً تسجيلياً عن جهود هيئة الدواء
  • الحكومة الوطنية تعقد اجتماعاً بشأن القضايا العامة والمسائل الخدمية