كشف مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية في مصر وأحد أبطال حرب أكتوبر اللواء محمد الغباري، اللحظات الأولى لتدمير حوالي 4 إلى 6 أنابيب نابالم.

إقرأ المزيد أسرار جديدة عن حرب أكتوبر تنشر لأول مرة في مصر واستجواب أسرى إسرائيل

وأوضح الغباري أن هذه الأنابيب كانت معدة لتحول مياه قناة السويس إلى نار تحرق كل القوات التي تعبرها.

ويقول الغباري إن الأيام والسنوات تمر ونحتفل بنصر حرب أكتوبر، التي أعادت للقوات المسلحة المصرية كرامتها وعزتها بعد هزيمة 67، وبعد كل تلك السنين، "لا زلت أذكر جيدا جميع الأحداث التي مررنا بها من الهزيمة إلى الاستنزاف، ثم النصر يوم السادس من أكتوبر 73، عندما كنت أحد الضباط المتواجدون في غرفة عمليات القوات المسلحة".

وسرد الغباري لجريدة "الشروق" المصرية، عظمة الجندي المصري في القتال وكيف أبهر العالم بالشجاعة والقوة والذكاء، فكانت روح الجنود الأوفياء الذين سيذكرهم التاريخ، دائما، فلولاهم، لما كنا نحتفل الآن بهذا النصر العظيم.

وقال الغباري، إنه قبل بدء عبور موجات القوارب، وعددها 12 موجة، كانت عناصر الصاعقة البحرية، قد غطست في قناة السويس؛ لسد فتحات "النابالم"، حيث كان العدو الإسرائيلي قد وضع في كل نقطة من نقاط خط بارليف، حوالي 4 إلى 6 أنابيب نابالم، يتم ضخها في مياه القناة فور عبور قواتنا، فتتحول المياه إلى نار تحرق كل القوات التي تعبرها.

وأوضح أن قوات الصاعقة البحرية، اندفعت حاملة عبوات لسد هذه الأنابيب، ففوجئت إحدى المجموعات، أن أحد نقاط خط بارليف به 6 مواسير بدلا من 5، وهو ما لم يكن في الحسبان، إذ أن المجموعات المُكلفة بسد الأنابيب، كانت تحمل إمكانات لسد خمسة، فقط، فقامت المجموعة بسد الأنابيب الخمسة، أما السادسة، فقام أحد أفراد الصاعقة البحرية بسدها بجسمه، ورفض العودة مع باقي المجموعة.

وأشار إلى أنه مع بدء عبور قواتنا لقناة السويس، تم إغلاق جميع الفتحات، بينما انفجرت تلك الفتحة، وحولت جسم هذا الشهيد العظيم إلى أشلاء، ولكنه نجح في منع النابالم من إشعال سطح مياه القناة، ونجحت قواتنا في العبور، ودمرت خط بارليف.

وأضاف أنه كان أسعد الأخبار التي تلقها، يوم نجاح قواتنا الجوية في الضربة الأولى بعدد 220 طائرة، ضد الدفاعات الإسرائيلية في سيناء، بعدها في حوالي الثالثة ظهرا، التقطت عناصر الاستطلاع اللاسلكي المصرية إشارة مفتوحة من قائد القوات الجوية الإسرائيلية، لجميع الطيارين الإسرائيليين، غير مشفرة لضمان سرعة قراءتها، يأمر قواته بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كم، وهو مدى حائط الصواريخ المصري المضاد للطائرات، وهو ما يعني أن أي طائرة إسرائيلية تقترب لهذه المسافة، سيتم تدميرها.

يسترجع الذكريات ويؤكد: "وقتها أيقنا أننا سننتصر، وسوف نعبر القناة، وندمر خط بارليف، لأن القوات الجوية الإسرائيلية لن تتدخل في مرحلة العبور، رغم إدعاءات أنها "اليد الطولي" لإسرائيل".

المصدر : الشروق

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google خط بارلیف

إقرأ أيضاً:

قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك

اعترف مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك.

وقال المصدر: "في أفضل الأحوال، سيطرنا على نحو 1376 كيلومترا مربعا، الآن بالطبع هذه المساحة أصغر، الآن نسيطر على نحو 800 كيلومتر مربع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وتشير الوكالة إلى أن كييف، من خلال هجومها على كورسك، كانت "تهدف إلى إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس واستخدام السيطرة على المنطقة كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام المستقبلية المحتملة، لكن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل حاسم".

ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد خسرت أوكرانيا على محور كورسك ما يزيد عن 34690 عسكريا و215 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و68 محطة حرب إلكترونية و16 محطة رادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.

مقالات مشابهة

  • نوار: المقاتل المصري أعظم جندي في الكون
  • شهادة حية عن السجون الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر.. قراءة في ذاكرة الجدران المعتمة
  • لماذا تجاهل السيسي الأمن القومي المصري عند حفر تفريعة قناة السويس؟
  • الحكومة الإسرائيلية تدين اعتداءات مستوطنين على ضباط بالجيش
  • محافظ السويس :أهل النوبة أصحاب البصمة فى شفرة حرب أكتوبر
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • زي النهارده.. انتصار الأسطول المصري على اليوناني في «موقعة ستمبالا»
  • خبير استراتيجي: هيكلة الوحدات العسكرية الإسرائيلية بعد فشلها في 7 أكتوبر
  • وثائق مسربة.. السيسي أمر بإنشاء تفريعة السويس رغم خطورتها على أمن مصر
  • "القسام" و"حزب الله" يواصلان استهداف القوات الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان