أثارت التقارير "الكاذبة" التي نشرتها بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول البابا فرنسيس، قلقا في الفاتيكان، حسبما نقلت وكالة "تاس" اليوم الخميس عن مصدر في تلك الدولة.

وحسب المصدر الفاتيكاني، فإنهم لا يستبعدون أن تهدف مثل هذه المعلومات "غير الصحيحة" إلى تشويه سمعة الجهود البابوية وتقويضها فيما يتعلق بتعزيز السلام وزيادة التفاهم المتبادل.

وأشار المصدر إلى أن "مثل هذه الأخبار غير المؤكدة ضارة".

وآخر الأمثلة على ذلك هو ما نشرته المجلة الفرنسية "إنتليجنس أونلاين"، المتخصصة في المعلومات الاستخباراتية، حول رحلة البابا فرنسيس "المرتقبة" إلى موسكو في إطار جهوده للتوسط في إيجاد تسوية سلمية في أوكرانيا، حيث أوضح المصدر أن خطط السفر والتفاصيل الواردة في المقال والتي تضمنت على سبيل المثال، الموعد المفترض هو شهر يونيو، لا تتوافق مع الواقع.

إقرأ المزيد الفاتيكان يحاول تفسير كلمات البابا حول الراية البيضاء

وأشار مصدر آخر في الفاتيكان، إلى أن أي رحلات للبابا في الوقت الحالي صعبة حتى من الناحية الفنية. وأضاف المصدر أن البابا قال دائما إنه مستعد للذهاب إلى كل من أوكرانيا وروسيا إذا أراد الطرفان ذلك وإذا كان ذلك مفيدا، ولكن بشرط زيارة العاصمتين كليهما.

وحسب المصدر، فإن "الأمر يكاد يكون مستحيلا حتى من الناحية اللوجستية"، فضلا عن أنه من المعروف أن فرنسيس البالغ من العمر 87 عاما، ليس على ما يرام، ومواعيد جميع الرحلات المخططة المحتملة ليست أقرب من نهاية أغسطس وسبتمبر.

وفي وقت سابق، لفت الفاتيكان الانتباه إلى التفسير الإعلامي لكلام البابا حول "الراية البيضاء"، والذي أثار رد فعل سلبيا من الجانب الأوكراني. وفي حوار مع التلفزيون السويسري، قال البابا، إنه في الصراع في أوكرانيا، يجب على الجانب الخاسر أن يجد الشجاعة "لرفع الراية البيضاء" وبدء التفاوض. وفي وقت لاحق، أوضح الفاتيكان أن البابا كان يقصد الرغبة في سلام عادل وليس استسلاما، وأن "المفاوضات ليست استسلاما قط".

المصدر: "تاس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان بعد تقرير بارولين: لا مواعيد لشخصيّات سياسيّة مسيحيّة

كتب ميشال نصر في" الديار": أجواء حاضرة الفاتيكان مختلفة كلياً، بعد التقرير الذي قدمه امين سرها الكاردينال بييترو بارولين ، والذي على ضوئه قررت الحاضرة تعليق جميع المواعيد التي كانت ستعطى لمسؤولين سياسيين مسيحيين، اعتراضا على ادائها وتحميلا لها لوزر ما وصلت إليه الأوضاع المسيحية.  فبحسب المصادر، إن أبناء الطائفة لم يجيدوا ترجمة الإرشاد الرسولي، ولا توجيهات الكنيسة الأم، والتي خرج بعض أبنائها للتغريد خارج سربها.
وفي معرض عتبها، تشير المصادر البابوية إلى أن الأطراف المسيحية نجحت في اختراق الكنيسة والرهبانيات، ناقلةً انقساماتها إليها، وهو ما دفع بالبطريرك الماروني إلى تحمل عبء المواجهة وحيداً، بعدما تعذّر تأمين إجماع داخل الكنيسة اللبنانية نتيجة تلك الإختراقات. من هنا، فإن أهمية اللقاء في روما، والكلام للمصادر ،انه يأتي للتاكيد على ثوابت "بي الكنيسة" من القضيّة اللّبنانيّة، حيث يصر البابا فرنسيس امام زواره على التعبير بشكل صريح عن أنّ هويّة لبنان في خطر، وثمّة انقضاض على صيغته الحضاريّة، مدافعا عن صيغة العيش معاً في لبنان، وواجب حماية هذا النّموذج في الحرّية، وحقوق الإنسان، والدّيمقراطيّة، والتّنوّع، والعدالة، والسّلام، والإبداع، حيث لا خوف ولا تخويف بل رجاءٌ لا ينقطع.
من هنا،والكلام للمصادر، فإن أهمية زيارة بارولين أنه أعاد جزءاً من وحدة الموقف، التي يجب أن تتظهّر على الأرض في بيروت، خصوصاً بعد التشكيك بالعلاقة بين قداسة البابا والبطريرك الراعي ، حيث سمع الكل بشكل واضح ضرورة إنجاز الاستحقاق الإنتخابي الرّئاسي كما النّيابي في مواعيدهما دون مغامرات انتحاريّة، ورفض أي تعديل لصيغة النّظام كما يحلو للبعض التّسويق، لكن في كلّ الأحوال يجب التنبّه إلى أنّ الفاتيكان لا ينظر إلى المسيحيّين في لبنان كأقليّة، وهو ضدّ مسار حلف الأقليّات.
وتابعت المصادر، بأن الفاتيكان على تواصل دائم وبشكل فاعل مع عواصم القرار الدولي وبخاصة مع واشنطن، حيث الإتفاق بين الطرفين على أن لا يدفع لبنان ثمن أي تسوية قد تحصل في المنطقة، مشيدةً على هذا الصعيد بدور اللوبي الكاثوليكي الفاعل والمؤثر في السياسة الأميركية، خصوصاً في الايام المتبقية من عهد إدارة الرئيس بايدن.
وختمت المصادر بأن الكرسي البابوي يرى في البطريركية القيادة البديلة حالياً على المستوى الوطني، في ظل أزمة الثقة بين  رموز الطبقة السياسية المسيحية ومجتمعها، والتي ترفض الإستماع إلى مطالب بيئتها، مصرّة على السير في حساباتها الضيقة، داعيةً الجميع إلى عدم الرهان على محدودية قدرة الفاتيكان على التحرك، إذ يملك من القوة المعنوية في ظل الأوضاع الدولية الحالية، ما يكفي من أوراق تؤهله للعب دور أساسي في رسم مستقبل هذا البلد

مقالات مشابهة

  • مصري في «مجلس وزراء» الفاتيكان.. المونسيور يؤانس لحظي: التعيين الجديد في أمانة سر الفاتيكان تشريف كبير.. وتأكيدا لثقة البابا فرنسيس
  • احذر.. الحبس والغرامة عقوبة الترويج للشائعات ونشر أخبار كاذبة
  • العتبة الحسينية تحدد موعد مراسيم تبديل الراية
  • رفع الرايات الحمراء وإخلاء شواطئ الإسكندرية!
  • الاتحاد الأوروبي: نشعر بقلق إزاء طلب الجيش الإسرائيلي إجلاء مدنيين من خان يونس
  • الفاتيكان بعد تقرير بارولين: لا مواعيد لشخصيّات سياسيّة مسيحيّة
  • تقارير إعلامية ألمانية تؤكد معاقبة التركي ديميرال صاحب تحية الذئاب الرمادية
  • مفاجأة بشأن حساب ماثيو بيري المصرفي
  • المبعوث الأميركي للسودان: قلقون إزاء هجمات للدعم السريع سببت نزوحا جماعيا للمدنيين من ولاية سنار
  • هوكشتاين من باريس: لا أمل في الحلّ