"الخارجية الفلسطينية": حكومة الاحتلال تستغل الفشل الدولي لاستكمال تحقيق أهدافها الأساسية لعدوانها 

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، إن جولات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "المكوكية" في المنطقة لا تسفر عن "نتائج ملموسة تذكر"، مشددة على أن تل أبيب تكسب "مزيدا من الوقت" وتصّعد "عدوانها" على الشعب الفلسطيني مع كل جولة.

اقرأ أيضاً : زعيم المعارضة لدى الاحتلال يحذر نتنياهو من شن هجوم في رفح

وتحت عنوان "نقدر جهود بلينكن ولا نرى نتائج ملموسة"، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان: "167 يوما مرت على حرب الإبادة الجماعية الشاملة لشعبنا، بدءا من استمرار ارتكاب تل أبيب المجازر الجماعية بالقصف الوحشي للمنازل والمنشآت فوق رؤوس المتواجدين فيها، أو من خلال إمعان دولة الاحتلال في سياسة القتل بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية ومنع إدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية".

وتابعت: "وكذلك عبر التدمير الشامل لجميع مناحي الحياة في غزة ، بحيث يتحول القطاع تدريجيا إلى منطقة غير قابلة للحياة البشرية، في مشهد إبادة مروع وغير مسبوق في تاريخ البشرية تفرضه القوة القائمة بالاحتلال بآلتها العسكرية وبالأسلحة المحرمة دوليا".

وأردفت: "في ظل هذا المشهد، يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولته المكوكية السادسة للمنطقة، ويكرر ذات المواقف التي تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن وضرورة حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام، ويواصل التأكيد على التحذيرات الأمريكية من اجتياح رفح دون توفير الحماية اللازمة للمدنيين".

واستدركت: "للأسف الشديد لا نلاحظ نتائج ملموسة تذكر لهذه الجولات المكوكية ونجاحات بشأن تنفيذ المواقف والمطالب الأمريكية، بل مع كل جولة من جولات بلينكن تلجأ تل أبيب لتصعيد عدوانها على شعبنا، كما هو حاصل حاليا، حيث أعادت قوات الاحتلال احتلالها لمجمع الشفاء الطبي (بمدينة غزة) وقتلت أعدادا كبيرة من المواطنين، واعتقلت المئات وتعذبهم بطريقة وحشية".

وكذلك "تصعيد تل أبيب الحاصل في الاجتياحات الدموية للضفة الغربية المحتلة، والتي خلفت في أقل من 24 ساعة 9 شهداء في جنين وطولكرم وبيت لحم ورام الله "، وفق البيان.

ورأت الوزارة أن "ذلك يترافق مع فشل دولي منقطع النظير في إجبار دولة الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها تجاه المدنيين الذين تحتلهم، وعدم التزامها أيضا بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية".

وتنظر المحكمة في دعوى تتهم تل أبيب بارتكاب "إبادة جماعية"، وأمرتها في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي تحاصره تل أبيب منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وتابعت الخارجية: "بات واضحا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل هذا الفشل (الدولي) لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تحقيق أهدافها الأساسية لعدوانها ضد شعبنا، والتي تتمثل في تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه أو أجزاء واسعة منه من الفلسطينيين دون مساءلة أو محاسبة أو عقاب".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "البقاء في حالة انعقاد دائم للاتفاق على رؤية سياسية متكاملة وخارطة طريق تفصيلية محددة بسقوف زمنية، تبدأ بالوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار، وإنجاز صفقة التبادل (للأسرى)، بما يضمن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

بالإضافة إلى "إطلاق مفاوضات حقيقية، وبرعاية دولية، للاتفاق على ترتيبات انسحاب تل أبيب من أرض دولة فلسطين، وبما يمّكن المجلس من تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا وحقوقه، وبما يلزم دولة الاحتلال على تنفيذ هذه الرؤية والانصياع لإرادة السلام الدولية"، بحسب البيان.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين رام الله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تل أبيب الخارجیة الفلسطینیة نتائج ملموسة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد المجلس الدولي للاتصالات قرارا حول حماية الصحفيين

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باعتماد المجلس الدولي الحكومي لتنمية الاتصال (IPDC)، في دورته الرابعة والثلاثين التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر الجاري، قرارا حول حماية الصحفيين في فلسطين، متضمنا في تقرير المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو حول حماية الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.

ويدين القرار الارتفاع المستمر في عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة، وهي السنة الأشد فتكا بالصحفيين، كما يطلب القرار من المديرة العامة لليونسكو أن تبذل كل جهد ممكن لتلبية الاحتياجات الملحة للصحفيين في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن من خلال تنفيذ التدابير اللازمة لحمايتهم ودعمهم، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت.

وأكدت الخارجية في بيان صحفي، أهمية هذه القرارات في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في كافة مجالات عمل اليونسكو، في ظل ما تقوم به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من جرائم ضد الصحفيين، وخاصة في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة، في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامة الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، الذي أكد عدم الاعتراف بالوضع الناشئ للاحتلال وإنهاء سياساته غير القانونية.

وأشارت، إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهدا على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته من خلال تسليط الضوء على الوضع المأساوي للعمل الصحفي في فلسطين، والعدد غير المسبوق من الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الحرب في قطاع غزة وتوفير شكل من أشكال الحماية لهم، بالإضافة إلى دعوة المجلس الحكومي إلى إدانة استهداف الصحفيين عمدا وقتلهم، والتأكيد على أهمية حماية الصحفيين وحرية التعبير.

وأوضحت الخارجية، أن القرار يسلط الضوء على الدور المهم للصحفيين والإعلاميين في توفير المعلومات الدقيقة والمستقلة للجمهور، وضرورة حماية حقوقهم وسلامتهم أثناء قيامهم بعملهم في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي.

وقالت: تكمن أهمية القرار في حث جميع الأطراف المعنية على احترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم في مناطق النزاع، والتأكيد على مسؤولية اليونسكو في توفير الحماية للصحفيين وضمان سلامتهم، وإدانة أي استهداف لهم على النحو الذي ينص عليه إعلان اليونسكو بشأن حماية الصحفيين المعتمد في عام 1997، وتحرص دولة فلسطين على تعزيز حماية الصحفيين الفلسطينيين من خلال الالتزام بمبادئ سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدهم.

كما يعد القرار الخاص بحماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ضمن ولاية اليونسكو خطوة مهمة نحو حماية حرية الصحافة، وتعزيز تطوير وسائل الإعلام والاضطلاع بواجب منع الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقيد الدول الأعضاء بالتزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي المعمول بها، والالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو لحماية الصحفيين والإعلاميين في مناطق النزاع.

وأعربت الخارجية عن شكرها للدول الأعضاء في المجلس الحكومي الدولي لتنمية الاتصالات في إطار التزامها بمبادئ منظمة اليونسكو وحماية الصحفيين، وتحقيق مسؤولية تنفيذ وإنفاذ هذه الحماية بما يتماشى مع البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات، ومبدأ حماية جميع الصحفيين، بمن في ذلك الصحفيون الفلسطينيون، وقدرتهم على القيام بعملهم دون خوف من القتل أو الاستهداف المتعمد.

وبدورها، طالبت القائمة بأعمال سفير دولة فلسطين لدى اليونسكو المستشار هالة طويل، المديرة العامة والدول الأعضاء في المنظمة بإعلاء صوتهم في إدانة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق الصحفيين في فلسطين ولبنان.

اقرأ أيضاً«الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم

رسالة عاجلة من «الخارجية الفلسطينية» للمجتمع الدولي بشأن المجازر والتهجير والتجويع في غزة

الخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة

مقالات مشابهة

  • بيروت يقابلها تل أبيب.. هكذا توعّد حزب الله اللبناني الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير الخارجية المصري يؤكد رفض القاهرة لأي مساع لتصفية القضية الفلسطينية
  • عادل حمودة: الإمارات التزمت بدعم القضية الفلسطينية سياسيا وماليا
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد المجلس الدولي للاتصالات قرارا حول حماية الصحفيين
  • سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يناقش أزمات أوكرانيا والشرق الأوسط خلال قمة السبع بإيطاليا
  • "الخارجية الفلسطينية": قرار إسرائيل بإلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على الإرهاب
  • الخارجية الفلسطينية: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم لمزيد من الجرائم
  • «الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أهمية المصالحة الفلسطينية