أعلنت القيادة المركزية الأميركية تمكن طائرة تابعة للتحالف الدولي من تدمير زورق ومسيرة بدون طيار أطلقهما الميليشيات المدعومة من إيران تجاه خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأوضحت القيادة في بيان نشرته على منصة "إكس"، الخميس: في يوم 20 مارس بين الساعة 10:10 صباحًا و7:40 مساءً (بتوقيت صنعاء)، نجحت طائرة تابعة للتحالف في تحديد طائرة بدون طيار وتدميرها.

كما نجحت القيادة المركزية الأمريكية في تحديد زورق مسيّر وتدميره, حيث تم أطلاقهما من قبل الارهابيين الحوثيين المدعومين من إيران من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.

وأضافت القيادة: "لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية إصابات أو أضرار للسفن الأمريكية أو قوات التحالف". وأكد البيان أن هذه الأسلحة تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وأن عملية التدمير جاءت ضمن الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية.

ومنذ 18 ديسمبر 2023، تقود الولايات المتحدة الأميركية تحالفاً دولياً تحت مسمى "حارس الازدهار" بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية. وفي 12 يناير الماضي أطلقت واشنطن وبريطانيا عملية عسكرية واسعة لضرب أهداف تابعة للميليشيات الحوثية داخل المحافظات اليمنية بهدف الحدّ من قدرات الميليشيات التي تستخدمها لضرب حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدوليّة في البحر الأحمر وخليج عدن.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ترامب والحوثي..أفلح إن صدق

ما زلنا في الأيام الأولى، بل الأسبوع الأول من ولاية الرئيس الأمريككي دونالد ترامب، بعد عودته الدرامية الملحمية للبيت الأبيض، ومع ذلك لم يُضِع الرجل الحديدي، الوقتَ، في الكشف عن ملامح ونهج السياسة العالمية، ومن هذا العالم، منطقتنا العربية.

هنا نتناول مسألة بعينها، وهي مسألة اليمن، والحوثي، ماذا لو أن إدارة بايدن الآفلة، حزمت أمرها مع الحوثي، وصانت أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وحقّقت الأمن العالمي في هذه البحار الحسّاسة، وساعدت اليمنيين وجيران اليمنيين، في توفير الأمن والسير باتجاه الدولة الطبيعية؟!لماذا سوّفت وتلاعبت إدارة بايدن بمسألة أمن البحر الأحمر، وهل هو مُدهش ومفاجئ أن تكون قرصنة الحوثي في البحر الأحمر، ضارّة بالتجارة العالمية كلّها، وليس فقط ببعض العرب كالسعودية ومصر؟!
في أواخر فترة ولاية ترامب الأولى في 2021، بدأ وزير خارجيته آنذاك مايك بومبيو، عملية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، لكن خليفته أنتوني بلينكن ألغى هذا التصنيف بعد فترة قصيرة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
لكن الأمور عادت إلى مسارها الصحيح اليوم، حيث أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع على أمر تنفيذي يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية. وقال في بيان إن "أنشطة الحوثيين تهدّد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية". كما أضاف أن السياسة الأمريكية ستكون العمل مع الشركاء الإقليميين "للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر".
قرار إدارة ترامب تجاه الحالة الحوثية، ستكون له آثاره السريعة، فقد علّقت الأمم المتحدة، جميع تحركاتها الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وداخلها حتى إشعار آخر، وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن القرار اتخذ لضمان سلامة موظفيها بعد احتجاز سلطات الحوثيين مزيداً من الموظفين في منطقة صنعاء.
الحوثي ليس أصعب من حزب الله اللبناني، وليس أصعب من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، وفي العراق، لكن اللؤم السياسي والرخاوة الدولية، هي السبب في تسمين وتضخيم الظاهرة الحوثية، وهذه الحال التعيسة هي التي "نأمل" في نهايتها، إن صدقت هذه الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العبث الحوثي في اليمن والبحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • بهدف تنسيق الخدمات وتطويرها.. ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وزارة ‏الصحة ‏
  • شركة شحن عالمية: مستمرون في تجنب البحر الأحمر
  • ميرسك تعلن استمرار تجنب سفنها البحر الأحمر
  • مهمة الاتحاد الأوربي في البحر الأحمر تنتهي هذا الشهر 
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع بن مبارك أهمية التنسيق لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • ترامب والحوثي..أفلح إن صدق
  • انزال جوي.. قوة مشتركة تدمر 9 مضافات وعددا من الكهوف تابعة لداعش بقضاء طوز خورماتو
  • مصر: الهجوم على السفن في البحر الأحمر لم يعد مقبولا ولا مبرر له
  • مراسلة سانا: وصول أول طائرة ركاب تابعة للخطوط التركية إلى مطار دمشق الدولي بعد انقطاع دام نحو 13 عاماً على متنها ركاب سوريون
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية