نماذج يحتذى بها.. ختام فعاليات مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
اختتمت اليوم الخميس، فعاليات مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم بحضور الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وكيل الأزهر الأسبق؛ والتي تهدف إلى تشجيع التنافس في حفظ وتلاوة القرآن الكريم بين طلاب العلم من الأزهريين وغير الأزهريين، على مستوى محافظات الجمهورية.
واطلع شومان على سير العمل في لجان التصفيات النهائية للمسابقة، واستمع إلى تلاوات المتسابقين، مشيدًا بمستوياتهم المتميزة وحفظهم الدقيق للقرآن الكريم، كما حثهم على الاستمرار في التمسك بكتاب الله وتعاليمه، مشددًا على أهمية دورهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة، لأن كلام الله هو السبيل لإصلاح المجتمعات.
ونصح الأمين العام لهيئة كبار العلماء المتسابقين بضرورة الاستمرار في مراجعة القرآن الكريم ودراسة علومه، لأنها تساعدهم على فهم معاني القرآن الكريم ومقاصده بشكل صحيح، كما أنها تساعد على تلاوته بشكل سليم، لأنهم بعد حفظهم للقرآن الكريم، أصبح لديهم مسؤولية كبيرة، كما أنهم بهذا المستوى يعدوا قدوة لكثير من الشباب الذي يرون فيهم نور القرآن، ونماذج يحتذى بها في مصر والعالم الإسلامي.
وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء على أهمية هذه المسابقة في رعاية حفظة القرآن الكريم وتشجيعهم على التجويد والتلاوة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يولى اهتمامًا كبيرًا بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، انطلاقًا من إيمانه بأن القرآن الكريم هو هداية للناس ونورًا لهم في دنياهم وآخرتهم، وأن رسالته تقوم على خدمة القرآن الكريم.
يذكر أن هذه المسابقة تقام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، ومتابعة فضيلة الشيخ/ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وتنقسم إلى أربعة مستويات، المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء، المستوى الثاني حفظ القرآن الكريم كاملًا، المستوى الثالث حفظ عشرين جزءًا من القرآن الكريم، بدءًا من سورة التوبة حتى نهاية سورة الناس، المستوى الرابع: حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بدءًا من سورة العنكبوت حتى نهاية سورة الناس، وتقدم لها ١٥٠ ألف متسابق على مستوى الجمهورية من الأزهر والتربية والتعليم، ويحصل الفائزون فيها على جوائز مالية قيمة بقيمة تتجاوز ٢٣ مليون جنيه، تصرف جميعها للطلاب؛ تشجيعًا على حفظ القرآن الكريم وتدبره وفهمه والعمل به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حفظ القرآن الکریم الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
«الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»
ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم، كلمة رحب فيها بسعادة الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر وطلاب إندونيسيا، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا، حيث أن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون، قبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.
وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحا أن الأزهر أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف، إذ خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.
وأضاف الضويني، أن في رحاب أروقة الأزهر الشريف كان أبناء إندونيسيا حريصين على التَّزود من علوم الدين وعلوم الحياة، حتى تشربوا المنهج الأزهري علما وخُلْقًا قرنا بعد قرن، وتخرج في أروقته وكلياته العديد من رجالات إندونيسيا البارزين، الذين رجعوا إلى بلادهم سفراء لرسالة الإسلام، وتقلدوا أعلى المناصب الدينية والسياسية في بلادهم
وتابع وكيل الأزهر: أن البصمة الأزهرية لم تقف عند حد نقل النَّاسِ إلى بطون كتب التراث، وإنما نقل الأزهر أنوار العلم إلى حياة الناس، في وسطية كاشفة للتحريف والتشويه المتعمد من جماعات الظلام الفكري، والانحراف العقلي، وقد امتد هذا الدور الأزهري الذي يصون الحياة إلى أندونيسيا من أجل محاربة الأفكار المتطرفة التي تستهدف المجتمع الإندونيسي.
وقال إنَّ الأزهر الشريف هو المؤسسة التعليمية والدينية التي تحمل نموذج الإسلام المعتدل الذي يُقبل على الحياة بالإعمار وعلى الشعوب بالأمل؛ ليفتح أبوابه لزائريه ومحبيه، وطلابه وقاصديه، انطلاقا من دوره البارز في دعم التواصل بين الشعوب من خلال الطلاب الوافدين إلى رحابه، ومن خلال البعثات التي تجوب كثيرًا من بلاد العالم، ومن خلال المعاهد الخارجية الموجودة في بعض البلاد وخاصة إندونيسيا؛ ولذا فإن الأزهر الشريف يمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا من محبة الشعب الإندونيسي.