قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصوم يربي في الإنسان التعاون على فعل الخير، ونفع الآخرين، وتقديم المساعدة لهم، والإحسان إليهم.

الأزهر للفتوى: نصر العاشر من رمضان معجزة عسكرية وملحمة تاريخية الأزهر للفتوى يوضح عقوبة من يجمع الصلاة في نهاية اليوم (فيديو)

أوضح الأزهر للفتوى، أن في رمضان تكثر مشاريع الإفطار، والصدقات، والهدايا، والهبات، ويتسابق الناس في البذل والعطاء؛ سعيًا للفوز بالجنة التي وعد بها رب العالمين.

أضاف أن الصيام يربي في الإنسان أيضًا خلُقَ الجود والإنفاق، وذلك حينما يشعر حالَ صيامه بالفقير والمحتاج، ولهذا كان الصائم مدعُوٌّ لصرف المال في وجوه الخير، كما كان حال سيدنا النبي ﷺ في رمضان، فقد صح عنه أنه كان في رمضان أجودَ بالخير من الريح المرسلة.

وبين الأزهر للفتوى، أن الصيام يأتي شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ»، [أخرجه أحمد].

وأكد، أن سعادة الإنسان الحقيقية ليست فيما امتلكه من متاع الدنيا، بل في نظرته إليه، وتقييمه له، والرضا والقناعة به، ثم في سلامة نفسه، ونقاء روحه، وطمأنينة قلبه بالإيمان وذكر الله سبحانه.

الصيام يربي في الإنسان الصدق مع الله

أوضح الأزهر للفتوى، أن الصيام كذلك يربي في الإنسان الصدق مع الله؛ لأن الصوم سرٌّ بين العبد وربه ولا ينجح فيه إلا الصادق؛ ولذلك أَضَافَهُ الله تعالى إلى نفسه، وجعله أحب العِبَادَات إِلَيْه؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...»، [متفق عليه].

وتابع: ورمضان بخيراته وبركاته يرسخ في أذهان المسلمين معنى البركة في كل الأشياء عمومًا، وفي طاقات النفس والرزق خصوصًا، ويُجلِّى لديهم معنى حديث رسول الله ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ» [أخرجه مسلم].

الأزهر للفتوى يوضح 10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك 10 فضائل لصيام شهر رمضان الكريم.

أوضح الأزهر للفتوى، أن من هذه الفضائل، أن الله سبحانه وتعالى أضاف الصوم إلى نفسه، وتولى الإثابة عليه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ سيِّدنا النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصّيام، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». [متفق عليه]

وبين الأزهر للفتوى، أن ثاني هذه الفضائل أن جعل الله صيام رمضان سببًا في نيل مغفرته سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». [متفق عليه]

وتابع: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ». [ أخرجه البخاري]

▪️صوم رمضان يكفر الله سبحانه به الخطايا والذنوب؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ». [أخرجه مسلم].

خص الله عز وجل الصائمين بدخول الجنة من باب «الريان»؛ عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ سيِّدنا النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » [متفق عليه].

العتق من النار

▪️الصيام من أسباب العتق من النار، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ». [ أخرجه ابن ماجه]

▪️يفرح الصائم عند فطره بعد انتهاء يوم الصوم، ويفرح عند لقاء ربه لما يجده من الأجر؛ قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ». [متفق عليه]

▪️للصائم عند فطره دعوة مستجابة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الغَمَامِ ...». [ أخرجه الترمذي]

▪️يأتي الصيام شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ.». [أخرجه أحمد]

▪️الصوم وقاية من الوقوع في المعاصي والذنوب في الدنيا، ووقاية من العذاب في الآخرة؛ قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ»، [متفق عليه].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصوم فعل الخير الجود والإنفاق الصدق الصيام الأزهر للفتوى فی الإنسان ا رسول الله ﷺ متفق علیه ع ن ی ف یه ال ق ر آن ال سیدنا

إقرأ أيضاً:

أبو السرور محذرا من الإدمان الإلكتروني: يسبب أضرارا اجتماعية وصحية ونفسية

قال الدكتور جمال أبو السرور، رئيس مركز الدراسات السكانية بجامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف هو منارة العالم الإسلامي، منه نستمد المعرفة والعلم والخير، متوجها بخالص الشكر والتقدير للإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رعايته لفعاليات «أسبوع الدعوة» الذي تنظمه الأمانة العامة للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، مؤكدا أنها مبادرات هامة تنير عقول المسلمين وتدفعهم إلى عمل الخير واتباع ما في صالحها، كما أنها تتوافق مع سياسة الدولة، وتدعم مبادرة رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان».

"تكريم الرسول للمرأة" ندوة لـ"خريجي الأزهر" بالوادي الجديد البحوث الإسلامية يعلن موعد المرحلة النهائية لاختيار مبعوث الأزهر لدول العالم


وأوضح أبو السرور، خلال كلمته اليوم بالجامع الأزهر، في ندوة بعنوان "مخاطر الإدمان وأسبابه وعلاجه"، أننا  في السابق كنا ننظر إلى الإدمان على أنه الإفراط في التدخين، أما الآن فهو تطور ليشمل الإسراف والإفراط في الممارسات الضارة، والتي تمتد لتشمل تعاطي الكحول والمخدرات والمسكرات بأنواعها، والتي تذهب بعقل الإنسان وتدفعه لارتكاب الجرائم وإحداث الضرر لنفسه ولغيره، محذرا من الإفراط والاستخدام السيء للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي أصبح إدمانا إلكترونيا، يؤثر سلبا على حياة الشباب والأطفال، ويسبب لهم أضرار اجتماعية وصحية ونفسية، من خلال عزلهم عن مجتمعهم وأسرهم، مطالبا جميع المؤسسات التعليمية بمنع اصطحاب الطلاب للهواتف داخل الفصول الدراسية.


ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن التدخين أصبح آفة عالمية وعادة سلبية يمارسها أكثر من مليار شخص على مستوى العالم، بما يقرب من ١٠٪ من سكان الكرة الأرضية، ويعد أحد العوامل الرئيسية لحدوث الوفاة حول العالم، كاشفا عن أن هناك تزايد في نسبة المدخنين في العالم الإسلامي وصلت إلى ٢٠٪ من السكان، موضحا أن الطب أثبت أن كثير من المدخنين يصابون بأمراض خطيرة في الرئة والقلب والمعدة، ينتج عنها في بعض الأحيان أنواع السرطانات، كما أن ضرر التدخين يمتد إلى حرمان السيدات من نعمة الإنجاب، حتى ولو كانت تدخن سلبيا، من خلال التواجد بجوار زوجها المدخن، وحتى لو حملت فإن التدخين يؤثر على نمو الجنين وصحته.


وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • المحرصاوي: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» لها دليل على أهميتها لبناء الإنسان
  • الهواري: أين الإنسانية من تخريب غزة وقتل الأطفال وتدمير المساجد والمستشفيات
  • فوائد الصيام المتقطع وتأثيره الإيجابي على الصحة العامة
  • إبراهيم الهدهد:المخدرات تضيع الدين والعقل والنفس والمال والعرض
  • أبو السرور محذرا من الإدمان الإلكتروني: يسبب أضرارا اجتماعية وصحية ونفسية
  • رمضان عبدالمعز منتقدا شراء الموبايلات كل سنة: الاعتدال خير الأعمال (فيديو)
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: إهدار المال وعدم شكر النعم يعد إثما شرعيا ويحاسب عليه الله
  • ما هو التصوف وما معناه؟.. علماء الأزهر الشريف يجيبون
  • أدلة تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء من القرآن الكريم
  • عضو «الأزهر للفتوى»: نرصد الفتاوى المتطرفة على مواقع التواصل وندحضها