آبي أحمد يدعو الإثيوبين لتعلم العربية ويأمل في عضوية الجامعة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية التي قال إنه سيطلب تدريسها في المدارس الحكومية الإثيوبية، معربا عن أمله في دخول إثيوبيا جامعة الدول العربية "لأنه سيعود عليها بالفائدة".
وخلال لقائه بقادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا قال رئيس الوزراء الإثيوبي "إن تصنيف مسلمي إثيوبيا كمواطني درجة ثانية مسألة عفا عليها الزمن"، مؤكدا أن حكومته "تعتبر كافة الإثيوبيين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم".
وقال إن حكومته "تمضي في مسارها الإصلاحي باعتبارها حكومة علمانية، تقف على مسافة واحدة من كافة الديانات، وتمنحها حقها المستحق، مشيرا إلى اعتراف حكومته بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والسماح بفتح البنوك الإسلامية، معتبرا ذلك "حقوقا مكتسبة للمجتمع المسلم في إثيوبيا، ولا ينبغي أن يشكر عليها".
وقال آبي أحمد إن "الإسلام كرم إثيوبيا، ابتداء بأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وثانيا بأداء أول صلاة غائب للميت على الملك النجاشي، وثالثا جعل أم أيمن الحبشية حاضنة النبي ومربيته، ورابعا أنه جعل بلال الحبشي مؤذن الرسول".
وتابع آبي أحمد قائلا إن حكومته "منحت المجتمع المسلم، أكثر من 120 قطعة أرض، لبناء المساجد، لكن هذا الأمر لم يتم على الشكل المطلوب"، مشيرا إلى المسجد الكبير الذي تم بناؤه في الجزائر، وقال إن ذلك يدعو للغبطة، وأضاف "أيها المسلمون وفروا الأموال، واجعلوها في بناء المساجد، وابنوا مسجدا كبيرا يتحدث عن عددكم وعن تاريخ المسلمين العريق".
ودعا آبي أحمد مسلمي إثيوبيا إلى "المساهمة في نهضة المجتمع، وتحقيق السلم، والابتعاد عن العصبيات الدينية، وتجاوز الانقسامات"، كما ناشد قادة المجتمع المسلم بالقيام بالتوعية "للتخلص من آفة تعاطي نبتة القات، لأنه ليس لها علاقة لا بالإسلام ولا بالثقافة، ومدمرة لصحتهم ومتلفة للمال".
العربية لسانا وجامعةودعا آبي أحمد كافة الإثيوبيين إلى تعلم وإتقان اللغة العربية، وقال إن "اللغة العربية هضم حقها في إثيوبيا، وكانت تعتبر لغة المسلمين فقط، في حين أن المسيحيين في مصر، وسوريا، ولبنان، وفلسطين يتحدثونها" معربا عن أسفه لعدم تعلم الإثيوبيين العربية، وأضاف "كان هذا بمثابة الضرر" الذي لحقنا جراء عدم تعلم اللغة العربية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "إن تعلم العربية وتدريسها مسألة بالغة الأهمية، وخير مثال على ذلك النجاشي الذي كان يتحدث اللغتين الجعزية، والعربية بطلاقة"، مشيرا إلى أنه سيطلب من وزارة التعليم أن تجعل اللغة العربية إحدى اللغات التي تدرس في المدارس الحكومية.
كما حث كافة الإثيوبيين بمختلف ديانتهم إلى تعلم اللغة العربية "لتوسيع مداركهم وآفاقهم، إذ إنها ستجلب الفوائد الكثيرة لإثيوبيا، وتعزز ترابط إثيوبيا ثقافيا واجتماعيا بالعالم العربي". مؤكدا "أن ما يجمع إثيوبيا بالعالم العربي أكثر مما يفرقها، وأنه لولا الانفصال التكتوني للبحر الأحمر لكانت إثيوبيا جزءا من العالم العربي".
كما أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن أمله في نيل بلاده عضوية جامعة الدول العربية، وقال "إذا كانت إثيوبيا عضوا في الجامعة العربية، أو عضو مراقب لكان باستطاعتها التحدث عن نفسها، وليس أن يتحدث الآخرون باسمنا".
ودعا أحمد "المسلمين، والمسيحيين إلى أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، لأنه يقيدنا في تعريف الآخر بنا، ونقل أوضاعنا بأنفسنا للآخرين، وهذا يرفع شأن إثيوبيا داخل أروقة جامعة الدول العربية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات رئیس الوزراء الإثیوبی اللغة العربیة آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يدعو إلى التحقق من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
دعا وزير تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية إيلون ماسك اليوم السبت، الى التحقق لزاماً من تخصيص المساعدات العسكرية لأوكرانيا، عقب مشادة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.
وقال ماسك عبر حسابه على منصة "إكس": "حان الوقت لمعرفة ما الذي حدث بالفعل لمئات المليارات من الدولارات التي تم تحويلها إلى أوكرانيا".
وتعقيبا على منشور لأحد مستخدمي المنصة الذي اقترح أن تقوم DOGE بمراجعة المساعدات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا، قال ماسك: "سيكون ذلك مثيرا للاهتمام".
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن القيادة الأوكرانية لا تستطيع تقديم تقرير عن نصف المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة، وقال إن فلاديمير زيلينسكي "ذكر أنه لا يعرف أين اختفى نصف الأموال".
وغادر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض بعد الخلاف الذي تم بثه على الهواء، وتم إلغاء حفل التوقيع والمؤتمر الصحفي المخطط له. وقال مسؤولون أمريكيون إن اتفاق المعادن -الذي اعتبره ترامب خطوة ضرورية لسداد الدعم الأمريكي في سعيه للتوسط في اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- لم يتم التوقيع عليه قبل مغادرة زيلينسكي.
وعقب انتهاء الاجتماع بين الرئيسين، كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "تأكدت أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك فيه، لأنه يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات"، حسب رأيه.
وأضاف ترامب: "أنا لا أريد ميزة، أنا أريد السلام. لقد أهان الولايات المتحدة الأمريكية في المكتب البيضاوي المقدس بالنسبة لها. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، على حد تعبيره.
ردود فعل غاضبةوأثارت تصريحات زيلينسكي ردود فعل غاضبة من ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اللذين أشارا إلى أن انتقاداته -التي ألقاها في المكتب البيضاوي- كانت تفتقر للاحترام، وأن وجهة نظره المطلقة تجاه موسكو تعيق المفاوضات التي يمكن أن تنهي الحرب الدموية التي استمرت ثلاث سنوات.
وقال ترامب مخاطبًا زيلينسكي: "سيكون من الصعب للغاية التوصل لصفقة بهذه الطريقة.. عليك أن تكون ممتنًا بشكل أكبر". وأضاف أنه غير متأكد من قدرة زيلينسكي على التوصل إلى اتفاق. وقال أيضاً "إما أن تبرموا اتفاقاً، أو سنترككم وحدكم".
ومن جهته، قال نائب ترامب لزيلينسكي: ليس من الاحترام أن تأتي إلى واشنطن وتهاجم إدارتنا.
وقال زيلينسكي إن "بوتين لن يتوقف أبدًا، وسيذهب إلى أبعد من ذلك"، مضيفًا أن الزعيم الروسي "يكره الأوكرانيين" ويريد تدمير البلاد. وأضاف عن الصفقة: "يمكننا أن نمضي قدمًا بها، لكن هذا ليس كافياً".