دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مواطني بلاده إلى تعلم اللغة العربية التي قال إنه سيطلب تدريسها في المدارس الحكومية الإثيوبية، معربا عن أمله في دخول إثيوبيا جامعة الدول العربية "لأنه سيعود عليها بالفائدة".

وخلال لقائه بقادة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا قال رئيس الوزراء الإثيوبي "إن تصنيف مسلمي إثيوبيا كمواطني درجة ثانية مسألة عفا عليها الزمن"، مؤكدا أن حكومته "تعتبر كافة الإثيوبيين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم".

وقال إن حكومته "تمضي في مسارها الإصلاحي باعتبارها حكومة علمانية، تقف على مسافة واحدة من كافة الديانات، وتمنحها حقها المستحق، مشيرا إلى اعتراف حكومته بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والسماح بفتح البنوك الإسلامية، معتبرا ذلك "حقوقا مكتسبة للمجتمع المسلم في إثيوبيا، ولا ينبغي أن يشكر عليها".

وقال آبي أحمد إن "الإسلام كرم إثيوبيا، ابتداء بأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وثانيا بأداء أول صلاة غائب للميت على الملك النجاشي، وثالثا جعل أم أيمن الحبشية حاضنة النبي ومربيته، ورابعا أنه جعل بلال الحبشي مؤذن الرسول".

وتابع آبي أحمد قائلا إن حكومته "منحت المجتمع المسلم، أكثر من 120 قطعة أرض، لبناء المساجد، لكن هذا الأمر لم يتم على الشكل المطلوب"، مشيرا إلى المسجد الكبير الذي تم بناؤه في الجزائر، وقال إن ذلك يدعو للغبطة، وأضاف "أيها المسلمون وفروا الأموال، واجعلوها في بناء المساجد، وابنوا مسجدا كبيرا يتحدث عن عددكم وعن تاريخ المسلمين العريق".

ودعا آبي أحمد مسلمي إثيوبيا إلى "المساهمة في نهضة المجتمع، وتحقيق السلم، والابتعاد عن العصبيات الدينية، وتجاوز الانقسامات"، كما ناشد قادة المجتمع المسلم بالقيام بالتوعية "للتخلص من آفة تعاطي نبتة القات، لأنه ليس لها علاقة لا بالإسلام ولا بالثقافة، ومدمرة لصحتهم ومتلفة للمال".

العربية لسانا وجامعة

ودعا آبي أحمد كافة الإثيوبيين إلى تعلم وإتقان اللغة العربية، وقال إن "اللغة العربية هضم حقها في إثيوبيا، وكانت تعتبر لغة المسلمين فقط، في حين أن المسيحيين في مصر، وسوريا، ولبنان، وفلسطين يتحدثونها" معربا عن أسفه لعدم تعلم الإثيوبيين العربية، وأضاف "كان هذا بمثابة الضرر" الذي لحقنا جراء عدم تعلم اللغة العربية.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "إن تعلم العربية وتدريسها مسألة بالغة الأهمية، وخير مثال على ذلك النجاشي الذي كان يتحدث اللغتين الجعزية، والعربية بطلاقة"، مشيرا إلى أنه سيطلب من وزارة التعليم أن تجعل اللغة العربية إحدى اللغات التي تدرس في المدارس الحكومية.

كما حث كافة الإثيوبيين بمختلف ديانتهم إلى تعلم اللغة العربية "لتوسيع مداركهم وآفاقهم، إذ إنها ستجلب الفوائد الكثيرة لإثيوبيا، وتعزز ترابط إثيوبيا ثقافيا واجتماعيا بالعالم العربي". مؤكدا "أن ما يجمع إثيوبيا بالعالم العربي أكثر مما يفرقها، وأنه لولا الانفصال التكتوني للبحر الأحمر لكانت إثيوبيا جزءا من العالم العربي".

كما أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن أمله في نيل بلاده عضوية جامعة الدول العربية، وقال "إذا كانت إثيوبيا عضوا في الجامعة العربية، أو عضو مراقب لكان باستطاعتها التحدث عن نفسها، وليس أن يتحدث الآخرون باسمنا".

ودعا أحمد "المسلمين، والمسيحيين إلى أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، لأنه يقيدنا في تعريف الآخر بنا، ونقل أوضاعنا بأنفسنا للآخرين، وهذا يرفع شأن إثيوبيا داخل أروقة جامعة الدول العربية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات رئیس الوزراء الإثیوبی اللغة العربیة آبی أحمد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع مجلس إدارة مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان

ترأس الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، ورئيس مجلس إدارة مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان، اليوم الخميس، أولى اجتماعات مجلس إدارة المركز بعد إعادة تشكيله، لمناقشة الخطط المستقبلية، واستعراض الرؤى والمقترحات للتوسع في الأنشطة والخدمات التي يقدمها المركز.

حضر الاجتماع الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، والدكتور دويب صابر عميد كلية الحقوق والمستشار القانونى لرئيس الجامعة ونائب رئيس المركز.

وفى مستهل الاجتماع، رحب الدكتور المنشاوي، بحضور السفيرة نائلة جبر، موجها لها الشكر على حضورها، مقدما التهنئة إلى أعضاء مجلس الإدارة الجدد، والذي يضم في عضويته مجموعة من الخبراء والشخصيات الأكاديمية البارزة والمتخصصة في مجال حقوق الإنسان، متمنيًا لهم التوفيق والسداد فى أداء مهام عملهم.

وخلال الاجتماع، أوضح الدكتور المنشاوي، أن حقوق الإنسان، ليس موضوعا أكاديميا أو نظريا، بل هو نمط حياة في منازلنا وجامعتنا ومدارسنا وحياتنا اليومية، ويشمل كل مناحي الحياة، والتي تتضمن علاقة الأب مع أبنائه، وعلاقة المدرس مع تلاميذه، ورب العمل مع موظفيه، ومختلف العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تنبثق من موضوع حقوق الإنسان، مؤكدا أن مصر تمر - الآن- بمرحلة فارقة تسعى إلى تحقق الرفاهية والنماء لمواطنيها، وأصبحت حقوق الإنسان بها تمثل أجندة وطنية تم إطلاقها من قبل القيادة السياسية.

وأضاف رئيس جامعة أسيوط، أن مصر كانت من أولى الدول التي ساهمت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨، ولم تتوقف مساهمتها في هذا المجال عند هذا التاريخ بل استمرت وإلى الآن بإيمان عميق واقتناع وطني بأهمية اعتماد مقاربة شاملة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وأشار الدكتور المنشاوي، إلى حرص الجامعة على نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع الجامعي، وتنفيذ خطة أنشطة تتضمن ندوات وورش عمل تثقيفية لتوعية الطلاب بحقوق الإنسان وأهميتها، والطرق المتحضرة في التعبير عن الرأي، بهدف بناء وتأهيل كوادر جديدة من خريجي الجامعة مؤهل ومؤمن بثقافة تعزيز واحترام حقوق الإنسان والعمل على تحقيقها، وإعداد متخصصين في هذا المجال.

وأكد الدكتور المنشاوي، على دعمه لمركز حقوق الإنسان بجامعة أسيوط، لمواصلة السير قدماً، لتحقيق رؤية الجامعة في نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل الوسط الجامعي، وتقديم الدعم اللازم للجهات الحكومية ذات الصلة، وكذلك توثيق روابط التعاون مع المعاهد، والمراكز المهتمة، بدراسات، وأبحاث حقوق الإنسان، والمجتمع المدني.

وأعربت السفيرة نائلة جبر، عن سعادتها بتواجدها فى رحاب جامعة أسيوط العريقة منارة العلم و التنوير فى صعيد مصر، موجهة الشكر إلى إدارة جامعة أسيوط برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، لاختيارها ضمن أعضاء مجلس إدارة مركز دراسة وبحوث حقوق الإنسان ضمن تلك القامات العلمية والمهنية المتميزة، مؤكده أهمية حقوق الإنسان وتعريف وتوعية شبابنا بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع، والعمل على نشر وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخ قيمها وضمان ممارستها.

وأشار الدكتور دويب صابر، أن الاجتماع ناقش عدد من الموضوعات المدرجة ضمن جدول الأعمال والاستماع إلى الرؤى و المقترحات، للتوسع فى أنشطة المركز وتطوير الخدمات التي يقدمها، من ضمنها: إطلاق عدد من المبادرات والندوات التوعوية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، واستعراض عدد من برتوكولات التعاون التي سيتم توقيعها خلال الفترة المقبلة مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط متمثله فى وحدة تكافؤ الفرص، ومركز دراسات وحقوق الإنسان بمحافظة أسيوط، فضلاَ عن خطة عمل المركز للمشاركة فى مختلف الأنشطة والفعاليات المعنية بحقوق الإنسان وأهم قضاياه.

حضر الاجتماع، الدكتور عزت مرغني عميد كلية الهندسة، والدكتور رجب محمد السيد أحمد وكيل كلية الحقوق الشئون التعليم والطلاب، والدكتور ثروت عبد العال أحمد الأستاذ المتفرغ بكلية الحقوق، والدكتور عبد المنعم عبد الغني علي الأستاذ المتفرغ بكلية الحقوق، وحسام الدين محمد علي مستشار العلاقات العامة والحكومية لرئيس معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات، وناصر إبراهيم أبو العيون رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان بأسيوط، وريهام الحفناوى مدير عام مكتب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع مجلس إدارة نادي الجامعة الجديد
  • الدكتورة غادة عبدالبارى قائما بأعمال نائب رئيس جامعة القاهرة
  • نصائح رئيس جامعة القاهرة لخريجي كلية طب الأسنان
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 95 في كلية طب الأسنان
  • العراق يدعو الجامعة العربية لاجتماع غير عادي..ما السبب
  • رئيس جامعة القاهرة يصدر حزمة قرارات بتعيين عدد من القيادات الجديدة‎
  • رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع مجلس إدارة مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان
  • جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة
  • جامعة زايد تطلق منصة "زاي" لتطوير تعليم اللغة العربية