والي بنك المغرب : تطوير الهيدروجين الأخضر يحتاج إلى موارد بشرية ذات كفاءة و أموال ضخمة.. هادشي ماشي ساهل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
عبر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عن صعوبة مشروع تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر ، في ظل غياب رؤية واضحة من طرف الجهة المسؤولة عن العرض.
وفي لقاء مع الصحافيين، عقب الاجتماع الفصلي الأول لمجلس البنك في 2024، قال الجواهري ، أن عرض الهيدروجين الذي أطلقه المغرب ليس قصير المدى بل متوسط المدى و يتطلب تقنيات كبيرة و موارد بشرية مؤهلة على أعلى مستوى و أموال هائلة.
و أكد الجواهري، أن ذلك لا يعني أن المغرب غير مؤهل للإستثمار في الهيدروجين الأخضر ، بل لديه كل المؤهلات لذلك ، مضيفاً : ” لكن هادشي ما شي ساهل وملي كتكون عندك المؤهلات يمكن تنجح الشراكات مع المستثمرين و ذلك لتجاوز الصعوبات”.
واعتبر والي بنك المغرب، أن مواكبة المشروع في حاجة إلى إمكانات بشرية كفؤة و موارد مالية كبيرة ، مشيرا الى ان البحث عن شراكات في هذا الصدد مهم جدا ، كما فعلت المملكة في مجال الطاقات المتجددة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هندسة سكانية تحت عباءة التعدين
ما يحدث في الشمال ونهر النيل ليس عفوياً، بل عملية إغراق بشري واختراق ممنهج بغطاء اقتصادي، هدفه على المدى القريب خلق حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها أو معالجتها، بهدف التعايش معها والتطبيع مع وجودها وفرض أجندات جديدة تجبر الحكومة لاحقاً على الاعتراف بهذا التغيير السكاني وتقنينه رغم عدم شرعيته..
فبدلاً من أن ترفض الحكومة هذه الكتل البشرية الوافدة، ستجد نفسها في موضع المتعامل معها، عبر رسم سياسات للتقنين لا للتجفيف، الاستيعاب لا الاستبعاد. أما على المدى البعيد، فيهدف هذا الغزو إلى صناعة هوية سكانية بديلة تزعزع البنية الديمغرافية والثقافية لمجتمعات نهر النيل والشمالية، واستبدالها بثقافات دخيلة ومجموعات وافدة ستفرض شروطها ووجودها، وستخلق صراعاً اجتماعياً داخل تلك الولايات ..
فالشمال الذي كان كتلة واحدة لا يعاني من أي مهددات سوى لدغ العقارب، سيجد نفسه اليوم في مواجهة مهددات حقيقية، عنف محلي وانقسام جهوي يغذيه واقع جديد وخطابات دخيلة على نسيجه الثقافي، ومحاصرة ناعمة لتقاليده. الأخطر من ذلك أن كل اعتراض على سلوك الوافدين والمعدنيين يصور مباشرة كعنصرية ورفض لقوى إجتماعية بعينها، فيتم ابتزاز مجتمعات الشمال أخلاقياً وسحب حقها في التعبير والرفض..
ما يحدث الآن هو هندسة سكانية واحتلال ناعم لأرض ينظر إليها وكأنها خالية من السكان وبلا هوية. يدخل إليها مئات الآلاف من الوافدين تحت عباءة التعدين الأهلي، ولا يسمح لأحد بالاعتراض، ما دام هناك من يروج لفكرة أن الشمال أرض بلا حدود وهوية، ولا يعترف لجماعة بحق فيها، ولا يسمح لسكانها حتى بطرح سؤال بسيط، من أين جاء هؤلاء الوافدين .
#السودان
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب