تصفيات آسيا لمونديال 2026: الأردن يفوز بسهولة على باكستان
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قاد مهاجم مونبلييه الفرنسي، موسى التعمري، منتخب الأردن إلى فوزه الأوّل في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027 في كرة القدم، بتسجيله ثنائية خلال انتصاره السهل الخميس على مضيفه باكستان 3-0.
وكان منتخب الأردن حقق بقيادة المدرب المغربي الحسين عموتة أفضل نتيجة بتاريخه في كأس آسيا عندما حلّ وصيفًا لقطر المضيفة مطلع السنة، لكنه لم يتأهل إلى كأس العالم وكان أقرب مشوار له في تصفيات 2014، عندما خسر ملحقًا عالميًا أمام الأوروغواي.
قبلها، كانت انطلاقته مخيبة في التصفيات بخسارة على أرضه أمام السعودية 0-2 وتعادل على أرض طاجيكستان 1-1 ضمن المجموعة السابعة.
وسجّل موسى التعمري هدفيه في الدقيقتين الثانية والسادسة والثمانين، بينما سجل علي علوان هدفه في الدقيقة التاسعة من ركلة جزاء، ليرفع الأردن رصيده إلى 4 نقاط، بالتساوي مع طاجيكستان التي تلعب في وقت لاحق مع مضيفتها السعودية المتصدرة برصيد 6 نقاط.
وتتجدّد المواجهة بين المنتخبين الثلاثاء على استاد عمان الدولي.
وبادر منتخب الأردن بالهجوم المبكر ونجح في افتتاح التسجيل، بعد تنفيذ محمود مرضي ركلة حرة بلمسة قصيرة للتعمري الذي التف أمام الحائط وسددها بقوة إلى يمين الحارس يوسف بوت، وفقا لفرانس برس.
وتسلّم يزن النعيمات عرضية نزار الرشدان داخل منطقة الجزاء، ليحصل على ركلة جزاء عندما حاول مراوغة المدافع، نفّذها علوان أرضية إلى يمين الحارس.
واصطدمت محاولات الأردن بتكتل الدفاع الباكستاني، وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص في الشوط الثاني، قبل ان يحصل التعمري على ركلة جزاء نفذها بنفسه لكن الحارس الباكستاني تمكن من إبعاد الكرة (82).
وعوّض التعمري اخفاقه بعد 4 دقائق، عندما تبادل الكرة مع يزن النعيمات داخل منطقة الجزاء قبل ان يسددها أرضية زاحفة إلى يمين الحارس (86).
وهذا الفوز التاسع في 9 مواجهات للأردن على باكستان منذ مباراتهما الأولى منذ 1988.
واقيمت المباراة في فترة الظهيرة وخلال ساعات الصوم، لعدم وجود الأضواء الكاشفة التي تلبي المعايير الدولية في ملعب جناح سبورت في اسلام أباد.
ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علمًا ان آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى 9 حسب نتائج الملحق العالمي.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصفيات فوز منتخب الأردن مونديال 2026 موسى التعمري باكستان منتخب الاردن
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي يكشف التحديات السياسية أمام حظر الإخوان في الأردن
أعلنت الحكومة الأردنية عن حظر كافة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة، واعتبارها جمعية غير مشروعة، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة، وإغلاق جميع مكاتبها المنتشرة في أنحاء المملكة.
جاء هذا القرار بعد اكتشاف مخطط تخريبي يرتبط بعدد من أعضاء الجماعة، رغم أن السلطات الأردنية كانت قد قررت حلها منذ عدة سنوات ولكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة ضد أنشطتها.
قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردنوفي تعليقه على القرار، قال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن قرار الحكومة الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين يأتي في إطار سلسلة من الهزائم التي تعرضت لها الجماعة وتيارات الإسلام السياسي في المنطقة العربية، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل خطوة هامة للغاية في ظل التوترات الراهنة التي تشهدها العديد من الدول العربية.
وأضاف فاروق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الأمل في اتخاذ قرار مشابه من قبل مختلف الدول العربية لحظر جماعة الإخوان، نظرًا لما ثبت تاريخياً وعمليًا من استخدام هذه الجماعة لما يسمى «القوى الناعمة»، مثل العمل الخيري والدعوي، ثم الانتقال إلى العمل السياسي بهدف الوصول إلى السلطة، وهو ما يتماشى مع مشروع إقامة «دولة الخلافة» أو «الأممية الأصولية».
وأشار فاروق، إلى أن الجماعة تنشر منهجية تكفيرية، بالإضافة إلى تبنيها رؤية تجاه المجتمع والأدبيات التي صاغها سيد قطب، والتي تنطلق من مفردات أبو الأعلى المودودي.
ولفت فاروق، إلى أن قرار السلطات الأردنية بحظر جماعة الإخوان المسلمين، رغم أهميته، يبقى ناقصًا، موضحا أن جماعة الإخوان في الأردن تمثل مجموعة من الكيانات التي تعكس منهجية الإخوان، حتى وإن اختلفت على المستوى التنظيمي، إلا أن الإطار الفكري والأيديولوجي واحد، وذلك يسهل إمكانية أن يتولى أحد الأجنحة الجديدة تمثيل الجماعة الأم بعد حظرها.
وأشار فاروق إلى أن جماعة الإخوان تم حظرها رسميًا في عام 2020، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدها بعد القرار، وهو ما يُعقّد الوضع، مضيفا أن الجماعة لها ممثل سياسي في البرلمان الأردني عبر «جبهة العمل الإسلامي»، التي حصلت على 31 مقعدًا في البرلمان، ما يخلق إشكالية كبيرة.
وأكد فاروق، أن قرار حظر الجماعة يحتاج إلى ضوابط تشريعية وسياسية وقانونية ملحقة به، وأن جماعة الإخوان تظل منشطرة ولها أكثر من ممثل سياسي، مثل حزب «الشراكة والإنقاذ» و«حزب المؤتمر الوطني»، بالإضافة إلى «جمعية الإخوان المسلمين» التي تم تأسيسها في 2015، وكل هذه الكيانات تتبع جماعة الإخوان على الرغم من اختلافها التنظيمي، وتدور جميعها في فلك الإطار الفكري والأيديولوجي للجماعة.
كما أشار إلى أن هذه الجماعات قد تمثل «الجماعة الشرعية» تحت غطاء سياسي في حال حظر الجماعة الأم، لذلك السلطات الأردنية بحاجة إلى إصدار تشريع قانوني يغلق الباب أمام تكوين أي كيانات لها خلفيات دينية أو قريبة من دوائر الإسلام السياسي، سواء على المستوى السياسي، الاقتصادي، أو الدعوي.
وأكد فاروق، أن الإجراءات الفاعلة ضد جماعة الإخوان كان من المفترض اتخاذها منذ عدة سنوات، موضحًا أن القرار الأردني بحظر الجماعة جاء متأخرًا، خصوصًا في ظل حظر جماعة الإخوان في دول أخرى مثل مصر والسعودية والبحرين والإمارات، لافتًا إلى أن هذا التأخير قد يترتب عليه تبعات خطيرة، حيث أن جماعة الإخوان لها تاريخ طويل في العمل المسلح.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا، مع وصول ممثلي الإسلام التقليدي أو الأصولي إلى السلطة عبر «هيئة تحرير الشام» وتوافقها مع المجتمع العربي والدولي، يعزز طموحات جماعة الإخوان في الأردن لاستكمال مشروعها في الوصول إلى السلطة.