رجل ينقع ساقيه في الثلج الجاف 10 ساعات حتى تعرض للبتر.. ما السبب؟

اتفاق غريب بين صديقين، قرر أحدهما أن يخوض تجربة مؤلمة تسببت في النهاية إلى بتر قدميه، بعدما وضعهما في صندوق مملوء بالثلج الجاف، مُتجاهلًا الآثار السلبية الناجمة عن ذلك، حتى أنّه وافق على أن يربطه صديقه على كرسي، للتأكد من أنه يتحمل الألم الشديد، وذلك لسبب غريب.

قضمة صقيع مزيفة

وبحسب موقع «oddity central»، فقد اتهم مكتب التحقيقات الجنائية التايواني طالبًا جامعيًا يُدعى «تشانغ» بالتآمر مع زميل سابق في المدرسة الثانوية يُدعى «لياو» لتدبير عملية احتيال غريبة في مجال التأمين في يناير من العام الماضي، بعدما أظهرت الأدلة المقدمة إلى النيابة العامة أنّه في أوائل يناير من العام الماضي، أصدر «تشانغ» وثائق تأمين تغطي الإعاقة والإصابات والصحة وسلامة السفر من خمس شركات تأمين على الأقل.

وفي ليلة 26 يناير، ركب كل من «تشانغ» و«لياو» دراجتيهما النارية عبر تايبيه، ليبدو الأمر وكأن أحدهما يعاني من قضمة الصقيع بسبب الطقس البارد، وإنما في الواقع، كانت قضمة الصقيع ناجمة عن دلو من الثلج الجاف، إذ كانا يأملان في الحصول على حوالي 41 مليون دولار تايواني (1.29 مليون دولار) من وثائق التأمين التي حصلا عليها، ولكن من أجل القيام بذلك، كان على أحدهما أن يتخذ خيارًا صعبًا للغاية.

وبعد مناقشة أفضل مسار للعمل، وافق «تشانغ» على التخلي عن ساقيه مقابل قطعة أكبر قليلاً من الكعكة (25 مليون دولار تايواني)، واضطر إلى نقع قدميه في دلو من الثلج الجاف لأكثر من 10 ساعات، ووافق على أن يربطه لياو على كرسي، للتأكد من أنه يتحمل الألم الشديد.

وفي 28 يناير، بعد 10 ساعات من نقع ساقيه في الثلج الجاف، اضطر «تشانغ» إلى دخول المستشفى ولأنّ الأطباء لم يعد بإمكانهم إنقاذ أطرافه السفلية، فقد تعرض لبتر مزدوج تحت الركبة، لقد قدم مطالبات تأمينية على الفور تقريبًا بعد خروجه من المستشفى، وحصل في الواقع على مبلغ 230 ألف دولار تايواني (7240 دولارًا أمريكيًا) من إحدى شركات التأمين، في حين قررت شركات التأمين الأخرى التحقيق في القضية.

شركات التأمين تحقق في القضية

واعتبرت شركات التأمين العدد غير المعتاد من وثائق التأمين التي صدرت في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن وظروف إصابات «تشانغ» الناجمة عن قضمة الصقيع مشبوهة، ما دفع البعض بإبلاغ السلطات المحلية بالحالة، وخلال التحقيق الذي أعقب ذلك؛ وجد ممثلو الادعاء أن «تشانغ» كان يعاني من إصابات متناظرة بشكل غير عادي، ولم تكن لها بصمة على حذائه أو جواربه.

وأثناء التحقق من الطقس في 26 يناير، وهي الليلة التي يُزعم أن إصابات قضمة الصقيع حدثت فيها، تراوحت درجات الحرارة من 6 درجات مئوية إلى 17 درجة مئوية، وهي درجة حرارة باردة بدرجة كافية للتسبب في قضمة الصقيع، وأثناء تفتيش منزلي الشابين، عثرت السلطات على وثائق التأمين والسجلات الطبية، بالإضافة إلى صندوق من مادة الستايروفوم تم تخزين الثلج الجاف فيه.

ويزعم ممثلو الادعاء أن «لياو» كان يواجه مشاكل مالية خطيرة بسبب خسارة أمواله في سوق العملات المشفرة وتمكن من إقناع «تشانغ» بالموافقة على خطته والحصول على تعويضات ضخمة، وفي 14 مارس اتُهم الرجلان بالاحتيال، ولكن اتُهم لياو أيضًا بالتسبب في إصابات جسدية خطيرة لصديقه.

المصدر: الوطن