فكرة إدخال قوات أوروبية إلى أوكرانيا لا تفارق رأس ماكرون
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
حول حظوظ ماكرون في كسب نقاط سياسية من تهويل الخطر الروسي ورفع المخاطر، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو":
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة ظهور قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
حول ذلك، قالت الباحثة الرائدة في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيكاترينا ناروتشنيتسكايا:
"سيكون من الصعب جدًا على فرنسا تنفيذ قرار إرسال قوات إلى أوكرانيا، فلا يوجد دعم شعبي لمثل هذه الخطوة في فرنسا: أكثر من ثلاثة أرباع الفرنسيين لا يريدون المشاركة في هذا الصراع، ويفضلون حله سريعًا.
هناك رواية مفادها أن هذه التصريحات فُرضت على ماكرون من قبل الأميركيين، الذين يرغبون في الواقع في التوصل إلى حل وسط في أوكرانيا، ويميلون إلى تقسيمها، وتجميد الصراع وفق صيغة الكوريتين.
ويُنظر إلى ماكرون كواحد من الصقور، من أجل رفع الرهان في عملية التفاوض حول المكان الذي سيعبره الخط الفاصل، المزمع رسمه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ماكرون في وضع غير مطمئن؛ لأنه فقد الأغلبية في البرلمان في العام 2022، وشعبيته في انخفاض مستمر.
أمام حكومة ماكرون، الآن، مهمة محددة تتمثل في منع فشل حزب النهضة الماكروني في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة في مايو. وحتى الآن، تعده استطلاعات الرأي بالتراجع 10% عن زعيمة حزب التجمع الوطني المعارض مارين لوبان. إذا حدث هذا، فستحل كارثة جيوسياسية. ولذلك فإن حملة ماكرون الداخلية برمتها تهدف الآن إلى شيطنة حزب التجمع الوطني وتشتيت ناخبي الأحزاب الأخرى. وفي حل هذه المشكلة، قد يجد ماكرون من المفيد تهويل التهديد الروسي وزيادة المساعدات لأوكرانيا، التي تقسم الفرنسيين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا
وقدر أوستن، أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.
وأضاف أوستن: "بناء على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا"، في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
" وبين أنه "لم ير أي تقارير مهمة" عن جنود كوريين شماليين "يشاركون بنشاط في القتال" حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية؛ إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لكوريا الشمالية، في مقابل القوات التي تتهم سول وواشنطن بيونغ يانغ بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة، الاثنين؛ إن روسيا هي التي تصعّد الصراع في أوكرانيا بنشر قوات كورية شمالية، بعد أن حذر الكرملين من أن واشنطن ستعزز مشاركتها في الحرب، بالسماح لقوات كييف بشنّ ضربات في عمق روسيا بأسلحة أمريكية الصنع.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في إفادة صحفية، تأكيد أن إدارة الرئيس جو بايدن، المنتهية ولايتها، قررت السماح بالضربات، وفقا لرويترز. وأكد ميلر أن الولايات المتحدة “ستتكيف دائما وتعدل القدرات التي نقدمها لأوكرانيا عندما يكون ذلك مناسبا”.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي؛ إن أي نشر لقوات في روسيا، سيكون "عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي"، لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
وأكدت تقارير، إرسال أكثر من 11,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا، مع توقعات بزيادة العدد إلى 100ألف عنصر، وفقا لتصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
ويتولى الجنرال كيم يونغ بوك، الذي كان معروفا بعمله السري على مدى عقود، "مهمة دمج القوات الكورية الشمالية مع الوحدات الروسية، إضافة إلى تدريب الجنود الكوريين الشماليين على تكتيكات حديثة، تشمل استخدام المدفعية والطائرات المسيرة وعمليات القتال في الخنادق"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأكدت تقارير أوكرانية وكورية جنوبية، أن الجنود الكوريين الشماليين "يتحركون بزي القوات الروسية وبهوية مزيفة لإخفاء هويتهم