صحفية فرنسية تشير إلى "كبش فداء" يخفي المفجر الحقيقي للسيل الشمالي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قالت الصحفية الفرنسية مورغان فيرث مالكا، إنه تم تحميل العقيد الأوكراني رومان تشيرفينسكي مسؤولية تنسيق تفجير خطي "السيل الشمالي"، من أجل طمس الحقيقة وإخفاء الجاني الفعلي.
وأشارت مورغان فيرث مالكا، وهي عضو بتجمع الإعلاميين التي تم إنشاؤها للتحقيق في تخريب خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البلطيق، إلى أنه قبل أسابيع قليلة من وقوع التفجيرات، حاول تشيرفينسكي تنظيم عملية لاختطاف طائرة عسكرية روسية إلى مطار أوكراني.
وأضافت الصحفية الفرنسية في حديث إذاعي: "لقد نفذ رومان تشيرفينسكي عملية كارثية، قبل أسابيع قليلة فقط من (تخريب) خطي السيل الشمالي، لذلك هل يمكن إسناد هذه العملية إلى رجل أحدث كارثة لتوه، وهو الذي تم تقديمه بعد بضعة أشهر، لمحاكمة عسكرية بسبب ذلك؟... إن جعل تشيرفينسكي كبش فداء هو وسيلة للتغطية على آثار الجاني الفعلي".
ويشار إلى أن "واشنطن بوست" و"شبيغل"، زعمتا بأن العقيد الأوكراني تشيرفينسكي البالغ من العمر 48 عاما، أشرف على تنسيق الهجمات على خطي الغاز.
وكما كتبت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر، فإن تشيرفينسكي، الذي لعب دورا مركزيا في هذه الهجمات، تلقى أوامر من المسؤولين الأوكرانيين الذين أبلغوا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني آنذاك.
و"السيل الشمالي" خط أنابيب تمتد من روسيا عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا وتعرضت للتفجير في مياه بحر البلطيق في سبتمبر من العام 2022.
وطالبت روسيا مرارا بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث بمشاركة خبراء روس، لكن الطلب الروسي قوبل في كل مرة بالتجاهل.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السيل الشمالي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز بحر البلطيق تفجيرات السیل الشمالی
إقرأ أيضاً:
الخطر الحقيقي جنوب الليطاني
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أجبِر الطرف اللبناني على القبول بوقف النار، بعدما خفّض مقدار التنازلات إلى أقل ما يمكن، لأنّ الخسائر التي كان يتكبّدها لبنان في الحرب لم تعد تُحتمل، بالمدنيين والدمار والتهجير، من الجنوب إلى الضاحية فالبقاع. ولم يكن خفياً على «حزب الله » أنّ المسار المرسوم لاتفاق وقف النار يستدعي منه التزام القرار 1701 ، وربما القرارين 1559 و 1680 المدرجين في سياقه. فقد تبدّلت ظروف 2006 التي سمحت له بالتعاطي مع القرار 1701 استنسابياً، (وكذلك إسرائيل)، وتجاهُل القرارين الآخرين. لكن رهان «الحزب » معقود على أنّ الضغوط التي يتعرّض لها حالياً ستزول مع تبدل المعطيات الإقليمية والدولية، كما يحصل غالباً، ما يسمح له ببناء قدراته مجدداً، شمال الليطاني في المرحلة الأولى، ثم التمدّد جنوباً كما حصل في السنوات ال 18 السابقة. كذلك، راهن «الحزب » على أنّ الإسرائيليين، الذين نجحوا خلال الحرب في رصد كثير من خطوط إمداده ومخازن سلاحه وضربوها، سيخسرون هذه القدرة
بمرور الوقت. وعبّر عدد من كوادر «الحزب » عن هذا الرهان في أشكال مختلفة. ولكن، في التطبيق، برزت حتى الآن 3 عقد أساسية تقف عائقاً أمام نجاح «الحزب » في رهاناته، وهي:
-1 خلافاً لما هو منتظر، لم توقف إسرائيل عملياتها في لبنان على رغم من الاتفاق.
-2 العامل الأكثر تأثيراً، والذي لم يكن يتوقعه «الحزب هو انقلاب دمشق الذي أوقعه في خسارات عدة مترابطة:
خسارة خط الإمداد الإيراني ونقاط العبور الحدودية، وخسارة مخازن السلاح والذخيرة المتموضعة في الأراضي السورية، وخسارة الحليف السياسي الأقرب والأوثق ووقوع سوريا في أيدي خصومه.
-3 التوازنات الإقليمية والدولية ازدادت معاكَسة ففي العراق، يبدو حلفاؤها مقيَّدي الحركة، وفي اليمن يلوّح الأميركيون والإسرائيليون بضربات كتلك التي نفّذوها في لبنان، فيما لا تتوقف التهديدات بتسديد ضربة حاسمة لإيران، توازياً مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض.
البعض يخشى استئناف الحرب. ويستند في ذلك إلى أنّ «حزب الله » سيواجه خيار نزع السلاح ويضطر إلى الردّ على إسرائيل، استناداً إلى قول النائب ابراهيم الموسوي: «هناك حدود لصبرنا .»
لكن الجميع في لبنان يدرك أنّ العودة إلى الحرب ستكون كارثية لأنّ لا أفق لها سوى مزيد من الضحايا والتدمير والتهجير.