السومرية العراقية:
2025-03-19@13:43:50 GMT
بـ 17 مليار دولار.. كولومبيا تستعد لانتشال أثمن كنز في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تنطلق في نيسان المقبل عملية استعادة أكبر كنز تحت الماء في العالم قبالة سواحل كولومبيا، ويحوي الكنز سبائك فضة وقطعا نقدية ذهبية وصناديق من الزمرد. وتبلغ قيمة الكنز أكثر من 17 مليار دولار، ويرقد على عمق 600 متر تحت سطح البحر، وهو المكان الذي غرقت فيه السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية "سان خوسيه".
وغرقت السفينة عام 1708 بالقرب من مدينة قرطاجنة.
وفي 8 حزيران اصطدم الأسطول الإسباني بقيادة سفينة "سان خوسيه"، وكان يضم 3 سفن حربية و14 سفينة تجارية، بالأسطول الإنجليزي، وكانت أبرز سفنه مسلحة بـ70 مدفعا. وسقطت قذيفة أطلقتها المدفعية الإنجليزية في مخزن البارود للسفينة الإسبانية، ونتيجة للانفجار والحريق على متن السفينة، غرقت "سان خوسيه"، ولم ينج سوى 11 بحارا من أصل 600 بحار من أفراد الطاقم.
وبدأت عمليات البحث النشطة عن السفينة منذ أكثر من 40 عاما، عندما عرضت شركة Glocca Morra الأميركية خدماتها على الحكومة الكولومبية للبحث عن السفينة المفقودة.
وبموجب الاتفاقية، كان سيتم تقسيم الكنز مناصفة، وخاصة أن حملة البحث عن السفينة كانت مكلفة جدا، حيث تم إنفاق 10 ملايين دولار، وتُوجت العملية بالنجاح.
وفي عام 1981 أعلنت Glocca Morra أنه تم العثور على بقايا سفينة "سان خوسيه" على عمق 300 متر. وسارعت السلطات الكولومبية فورا إلى تغيير قواعد الصفقة وخفضت حصة الشركة إلى 5 بالمائة.
وحينها اندلعت معركة حول الكنوز، ومنعت السلطات الكولومبية متخصصي Glocca Morra من الاقتراب من السفينة المفقودة. لكن الكولومبيين أنفسهم لم يكونوا مستعدين من الناحية التقنية لرفع الكنوز من هذه الأعماق.
وعام 2015، أعلنت الحكومة الكولومبية أنها عثرت بنفسها على كنز غارق، ولكن في مكان مختلف تماما عن المكان الذي أشار إليه بحارة Glocca Morra. وعلى عمق آخر وهو 600 متر. وتم وصف الإحداثيات الدقيقة على الفور بأنها سرية.
قال رئيس كولومبيا آنذاك، خوان مانويل سانتوس: "إن السفينة الشراعية "سان خوسيه" هي أثمن كنز تم العثور عليه في تاريخ البشرية".
وبعد انتخاب غوستافو بترو رئيسا للبلاد عام 2022، غيّرت حكومة كولومبيا موقفها. وفي بيان صدر في 19 اذار الجاري أعلنت السلطات أنها تنظر إلى السفينة الغارقة، ليست كفرصة "لجمع الأموال"، باعتبارها أثرا ثقافيا.
وقالت وزارة الثقافة الكولومبية إن الحكومة حصلت على 7.3 مليون دولار لتحقيق البعثة الاستكشافية الأولى التي ستجري في أبريل ومايو المقبلين، حيث سينزل روبوت مائي يتم التحكم فيه عن بعد إلى قاع البحر، ولن يحاول رفع القطع النقدية الذهبية أو السبائك الفضية، فحسب بل السيراميك وقطع من الخشب والأصداف أيضا.
وبعد ذلك، سيقوم المتخصصون بناء على الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، برسم خريطة دقيقة لموقع كنوز السفينة وحطامها. وحتى ذلك الحين سيبحث الخبراء عن طريقة لرفع السفينة وحمولتها إلى السطح. والشرط الرئيسي هو عدم إلحاق إضرار بالقطع الأثرية والسفينة نفسها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: سان خوسیه
إقرأ أيضاً:
الرياضة النسائية تحقق قفزة مالية.. إيرادات متوقعة بـ2.35 مليار دولار
من المتوقع أن تصل الإيرادات العالمية للرياضة النسائية إلى 35ر2 مليار دولار أمريكي عام 2025، وفقاً لتوقعات شركة (ديلويت) العالمية الرائدة في مجال التدقيق والمراجعة المالية.
وتقدر ديلويت أن يصل إجمالي الإيرادات الخاصة بالمباريات والإعلانات التجارية والبث إلى 35ر2 مليار دولار أمريكي عالمياً في مجال الرياضة النسائية رفيعة المستوى، بعدما سبق أن بلغت 88ر1 مليار دولار عام 2024.ويمثل ذلك ارتفاعاً بنسبة 240% خلال 4 سنوات، بعد أن قدرت ديلويت القيمة التسويقية للرياضة النسائية لعام 2022 بـ692 مليون دولار.
وتجاوزت عائدات عام 2024 بشكل كبير توقعات نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 البالغة 28ر1 مليار دولار، وصرحت جينيفر هاسكل، من مجموعة ديلويت للأعمال الرياضية قائلة: "استمر نمو الرياضة النسائية في تجاوز التوقعات، حيث تحقق مختلف المسابقات والدوريات والأندية والرياضيات عائدات كبيرة على الرغم من محدودية الموارد".
أضافت هاسكل في تصريحاتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "الأهم من ذلك، أن القطاع يتجاوز المقاييس قصيرة النظر ليركز على الهياكل المتطورة والبرامج التقليدية".
وأوضحت "يجب على قادة القطاع تحقيق التوازن الأمثل بين الحفاظ على هذا النمو، وإرساء أسس متينة، وتعظيم فرص النجاح على المدى الطويل".
وتستعد إنجلترا لاستضافة كأس العالم للرغبي للسيدات هذا الصيف، حيث تشهد مبيعات التذاكر إقبالاً كبيراً، ووصفت تذاكر مباريات النهائي ونصف النهائي والعديد من اللقاءات الأخرى بأنها "نادرة" على الموقع الإلكتروني للبطولة، مع تبقي خمسة أشهر على حفل الافتتاح.
ومن المرجح أن تشكل كأس العالم للسيدات عام 2027 في البرازيل عامل جذب كبير آخر، وصرحت هاسكل قائلة: "تشهد الفعاليات الكبرى زيادة في الحضور والمشاركة، ولكن لابد من اتخاذ إجراءات مدروسة بعد هذه اللحظات المهمة لتعزيز النجاح المحلي للدوريات والأندية".