قالت الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 21 مارس 2024، إن جولات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "المكوكية" في المنطقة لا تسفر عن "نتائج ملموسة تذكر"، مشددة على أن إسرائيل تكسب "مزيدا من الوقت" وتصّعد "عدوانها" على الشعب الفلسطيني مع كل جولة.

وتحت عنوان "نقدر جهود بلينكن ولا نرى نتائج ملموسة"، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان: "167 يوما مرت على حرب الإبادة الجماعية الشاملة لشعبنا، بدءا من استمرار ارتكاب إسرائيل المجازر الجماعية بالقصف الوحشي للمنازل والمنشآت فوق رؤوس المتواجدين فيها، أو من خلال إمعان دولة الاحتلال في سياسة القتل بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية ومنع إدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية".



وتابعت: "وكذلك عبر التدمير الشامل لجميع مناحي الحياة في غزة ، بحيث يتحول القطاع تدريجيا إلى منطقة غير قابلة للحياة البشرية، في مشهد إبادة مروع وغير مسبوق في تاريخ البشرية تفرضه القوة القائمة بالاحتلال بآلتها العسكرية وبالأسلحة المحرمة دوليا".

وأردفت: "في ظل هذا المشهد، يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولته المكوكية السادسة للمنطقة، ويكرر ذات المواقف التي تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن وضرورة حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام، ويواصل التأكيد على التحذيرات الأمريكية من اجتياح رفح دون توفير الحماية اللازمة للمدنيين".

واستدركت: "للأسف الشديد لا نلاحظ نتائج ملموسة تذكر لهذه الجولات المكوكية ونجاحات بشأن تنفيذ المواقف والمطالب الأمريكية، بل مع كل جولة من جولات بلينكن تلجأ إسرائيل لتصعيد عدوانها على شعبنا، كما هو حاصل حاليا، حيث أعادت قوات الاحتلال احتلالها لمجمع الشفاء الطبي (بمدينة غزة) وقتلت أعدادا كبيرة من المواطنين، واعتقلت المئات وتعذبهم بطريقة وحشية".

وكذلك "التصعيد الإسرائيلي الحاصل في الاجتياحات الدموية للضفة الغربية المحتلة، والتي خلفت في أقل من 24 ساعة 9 شهداء في جنين وطولكرم و بيت لحم و رام الله "، وفق البيان.

ورأت الوزارة أن "ذلك يترافق مع فشل دولي منقطع النظير في إجبار دولة الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها تجاه المدنيين الذين تحتلهم، وعدم التزامها أيضا بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمر الاحترازي لمحكمة العدل الدولية".

وتنظر المحكمة في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، وأمرتها في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

وتابعت الخارجية: "بات واضحا أن الحكومة الإسرائيلية تستغل هذا الفشل (الدولي) لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تحقيق أهدافها الأساسية لعدوانها ضد شعبنا، والتي تتمثل في تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه أو أجزاء واسعة منه من الفلسطينيين دون مساءلة أو محاسبة أو عقاب".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "البقاء في حالة انعقاد دائم للاتفاق على رؤية سياسية متكاملة وخارطة طريق تفصيلية محددة بسقوف زمنية، تبدأ بالوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار، وإنجاز صفقة التبادل (للأسرى)، بما يضمن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

بالإضافة إلى "إطلاق مفاوضات حقيقية، وبرعاية دولية، للاتفاق على ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي من أرض دولة فلسطين، وبما يمّكن المجلس من تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا وحقوقه، وبما يلزم دولة الاحتلال على تنفيذ هذه الرؤية والانصياع لإرادة السلام الدولية"، بحسب البيان.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: نتائج ملموسة

إقرأ أيضاً:

عمرو موسى: إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني وتريد من يساعدها بذلك

شدد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على أن مصر لا يمكن أن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح موسى في مقابلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية، السبت، أن طموحات "إسرائيل" كبيرة وهي تريد أن تكون ممتدة من النهر إلى البحر، كما تريد القضاء على الشعب الفلسطيني، وتريد من يساعدها في هذا الأمر.

ولفت السياسي المصري البارز إلى أن مصر لا يمكن أن تساعد في هذا الأمر أبدا، موضحا أن الدولة على الصعيد الإنساني فتحت أبوابها لإدخال المساعدات الإنسانية.

وحذر من أن تصفية القضية الفلسطينية (إذا حدثت) فستكون جريمة تاريخية كبرى، وسيحاكم التاريخ كل مرتكبيها.

ولفت إلى أن الشعب المصري داعم لموقف الدولة إزاء القضية الفلسطينية وفي رفض التهجير القسري.

وتابع: "يجب التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل كلي من أجل تهدئة الأوضاع، وهذا ما تفعله الدولة المصرية ورفضها للتصفية، وأيضًا الدولة المصرية تتميز بالرصانة من حيث تطبيقها الشرعية الدولية في حل القضية، وهذا أمر مهم في الحركة نحو الوصول لحقوق الشعب الفلسطيني".

تصريحات موسى تأتي غداة إعلان السعودية دعمها لنشر قوة دولية في قطاع غزة بقرار أممي يهدف إلى دعم السلطة الفلسطينية.

الإعلان السعودي جاء على لسان وزير الخارجية السعودي  الأمير فيصل بن فرحان آل سعود؛ في جلسة نقاشية أقيمت الخميس، ضمن اجتماعات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد.


وقال الفرحان إن "المملكة تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، تكون مهمتها دعم السلطة الفلسطينية".

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية زعمت الأسبوع الماضي أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب، وذلك عقب زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط.

في المقابل أعلن مصدر مصري رفيع المستوى أن القاهرة ترفض مسألة إرسال قوات عربية أو مشتركة إلى قطاع غزة، مؤكداً أن "الموقف المصري يرى أن الفلسطينيين هم من يقررون مستقبل قطاع غزة".
وكانت "فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية" أعلنت رفضها مقترح الاحتلال الإسرائيلي إرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرة من نتائجه وتداعياته.

مقالات مشابهة

  • الفصائل: نتنياهو يراهن على الضغط العسكري ضد المدنيين ويواصل إفشال المفاوضات
  • من أجل دعمها.. دولة تعلن تبني التجارة الحرة مع السلطة الفلسطينية
  • دولة الكويت تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا
  • إدانات عربية لاستهداف إسرائيل مدرسة تأوي نازحين بغزة
  • اللجنة التنفيذية تؤكد أهمية الضغط من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا
  • عمرو موسى: إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني وتريد من يساعدها بذلك
  • مصر تطالب إسرائيل بالتوقف عن استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة
  • حماس تكذب مزاعم إسرائيل وجود مقاومين بمدرسة الجاعوني
  • حماس: استهداف الاحتلال المتكرر لمدارس النازحين إصرار على تحدي كافة القوانين الدولية
  • حماس: استهداف مدرسة الجاعوني مجزرة وجريمة جديدة ضمن حرب الإبادة