موقع النيلين:
2025-02-07@12:19:56 GMT

ورحل (تلول) ذاكرة الحاج يوسف مربع (20)

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT


فجعنا صباح اليوم الثلاثاء بخبر رحيل رمز من رموز مدينة الحاج يوسف الردمية مربع (20)، العم الغالي محمد عثمان محمد تلول، صاحب أقدم وأعرق دكان بالمربع، (تلول) جزء لا يتجزء من تشكيلة المربع وتفاصيله، منذ أن تفتحت أعيننا، وحتى رحيله لم يغب عن المربع، على الرغم من انتقال سكنه لمنطقة المايقوما قبل سنوات طوال، (تلول) يقضي جل يومه بمتجره مستمتعاً بجلساته مع أقرانه، في ونسات السياسة والمجتمع وتقلباتهم، ومرح الأطفال ومشاكساتهم وشغبهم.

. كان رحمه الله حريصاً على أداء الصلوات جماعة بالمسجد، وكان زاهداً في هذه الدنيا، وتميز باصطحاب دراجته الهوائية ذهاباً وإياباً، كان حريصاً على فعل الخير وإعانة الضعفاء والمحتاجين، يدل ويرشد على الأسر المحتاجة، ودائما ما نستعين به في توزيع كيس الصائم وزكاة الفطر وغيرها من المساعدات، (تلول) يعتبر صندوقاً لأسرار وتفاصيل المربع في الماضي والحاضر، كان رحمه الله شديد الحرص على التواصل وتلبية الدعوات، وله أسلوب راقي في الإعتذار إن تعذر عليه الحضور، وكانت دموعه قريبة جداً، يكفكفها وهي منسابه، حنين وعطوف، كان رحمه الله كبيراً مع الكبار وصغيراً مع الصغار، يحب المرح والفكاهة، لكل منا معه قصص وحكايات، كان رحمه الله ذو معرفة بمعظم أهلي وأرحامي، وبصورة دائمة يسألني عنهم بالإسم في السودان وخارجه وناس البلد، عندما رحل والداي لم تنقطع دموعه كلما رآنا لأسابيع.. وأذكر عندما قررنا الخروج من الخرطوم بسبب الحرب كان حاضراً في وداعنا يكفكف دموعه، وتكلمت معه قبل أسابيع عبر هاتف الأخ العزيز أحمد علي (عجاج)… (تلول) سيظل دينه علينا كثيراً، نسأل الله أن يرحمه ويتقبله ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه…
العزاء لأسرته وزوجته المكلومة (زليخة) وبناته سوسن وعوضية وأحفاده، وأبناء شقيقته آل عنتار وعموم أهله ومعارفه وجيرانه… ولكل مربع (20) ..
اللهم إنا نسألك أن تغفر له وترحمه وتتجاوز عن سيئاته، اللهم اجعله في سدر مخدود وطلح منضود وظل مدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة..

عمر عبدالسيد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کان رحمه الله

إقرأ أيضاً:

صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي

 

في مثل هذا اليوم الخميس الموافق 6 من شهر فبراير رحل عن عالمنا ،القاريء الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر، والذي كان مقرئ القصر الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

لأول مرة.. الشيخ عبد الباسط يتلو برواية "ورش عن نافع" على إذاعة القرآن الكريم

لقابة 

لقب الشيخ بـ "صاحب الحنجرة الفولاذية" لقوة صوته وعذوبته  و"الصوت الأبيض".. أحد أعلام دولة التلاوة.

عبد الباسط والبهتيمي

مولده ونشأته:

ولد القارئ الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية في السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ سن العاشرة، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئ يوم الجمعة بمسجد القرية.

الشيخ البهتيمي

وقد تتلمذ الشيخ البهتيمي على يد الشيخ محمد الصيفي الذي عندما علم بعذوبة صوته توجه إلى مسقط رأسه بـ"بهتيم"، واستمع إلى تلاوته دون علمه، فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفًا عليه في القاهرة فاصطحبه ونزل ضيفًا عليه في بيته بحي العباسية، فمهد له طريق الشهرة، وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه.

الشيخ البهتيمي

التحاقة بالإذاعة:

 

وبعد فترة وجيزة، بدأت الناس تعرفه، فأصبح يُدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات، فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي، وأخذ يشجعه، ما زاد من ثقته حتى ذاع صيته. لم يلتحق الشيخ بأي معهد من معاهد القرآن وتعليم القراءات، بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية، لكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلى القراء وصل لما وصل إليه.

 

وفي عام 1953، عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للإذاعة لعقد امتحان له أمام لجنة اختبار القراء وقد تعاقدت معه الإذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953، وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريًا مقابل التسجيلات التي يقوم بتسجيلها، وتم تعيينه بعد ذلك قارئًا للسورة يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة.

 

كان الشيخ البهتيمى محبوبًا من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان الرئيس عبدالناصر يحبه حبًا شديدًا، ويطلبه لرئاسة الجمهورية لإحياء معظم الحفلات التى تقام بمقر الرئاسة.

مرضه الشيخ البهتيمي

 

وفي عام 1967، كان مدعوًا لإحياء مأتم ببورسعيد، وتفاجأ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق، وقد شعر بأن شيئًا يقف في حلقه فثقل لسانه، وبعد تلك الحادثة بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته.

ورغم أن الشيخ استرد عافيته، فإن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها عن ذي قبل، ومرت الشهور حتى فوجئت أسرته بعد رجوعه من إحدى السهرات، وهو في حالة إعياء شديد، حيث شخّص الأطباء ذلك بإصابته بنزيف في المخ، وبعدها بساعات قليلة فارق الحياة، في عام 1969 عن عمر يناهز 47 عامًا.

 

وفاتة :

وتوفي في مثل هذا اليوم 6 نوفمبرعام 1969م، عن عمر يناهز الـ47 عامًا.

 

مقالات مشابهة

  • صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي
  • من الواقع للدراما.. ظهور يوسف عمر ووالدته في مسلسل شباب امرأة
  • قائد بحنان الأب: مقطع نادر للملك عبدالله يواسي طفلة تائهة .. فيديو
  • مناقشة أوضاع القطاع الصحي في «بلدية قصر الحاج»
  • إصابة عمر حسن يوسف بقطع في الرباط الصليبي والغضروف
  • إصابة نجل الراحل حسن يوسف بقطع في الرباط الصليبي والغضروف الخارجي
  • مشهد نادر وطريف للشيخ علي الطنطاوي على الهواء..فيديو
  • هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • قصة قصيرة من وحي الحرب على غزة.. عمرة vip
  • عمرو يوسف ودينا فؤاد ورياض الخولي يصلون عزاء شقيق مصطفى شعبان