محاكمة بالمغرب لنشطاء تضامنوا مع غزة.. منظمات تدين والاحتجاجات مستمرة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان: إن النيابة العامة بسلا تُخرج أسلحة من قبر سنوات الرصاص وتتابع المناهضين للتطبيع والمحتجين ضد جرائم الكيان الصهيونى.
جاء ذلك في بيان للائتلاف اليوم الخميس، أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، بينما وجهت المحكمة الابتدائية بسلا استدعاءات لـ13 من مناضلي "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" من أجل المثول أمامها اليوم الخميس وذلك على خلفية الاحتجاج.
وأكد الائتلاف أنه يشعر بالصدمة برجوع النيابة العامة للوراء بحثا عن سيف المتابعات السياسية ضد النشطاء الحقوقيين، من النساء والرجال المناهضات والمناهضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، من خلال إخراج تهمة التظاهر غير المصرح به.
وأكد الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، تشبثه بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم من أجل حريته واستقلاله وعودة لاجئيه وتحرير أسراه، وبناء دولته الديمقراطية المستقلة على كل أرض فلسطين".
وأشار الائتلاف إلى أن "خيار القمع وافتعال المحاكمات خيار ضعيف ومآله الفشل، ولن يزيد الشعب المغربي إلا مزيدا من العطاء نصرة للشعب الفلسطيني ومزيدا من التصدي لكل محاولات تركيعه أمام مناورات المطبعين مع العدو الصهيوني".
وطالب الائتلاف بقوة بوقف هذه المتابعة المهزلة التي قال بأنها "لا تشرف أصحابها ولن يحصدوا منها أي انتصار ".
والهيآت المشكلة للأئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان هي: جمعية هيئات المحامين بالمغرب، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، المرصد المغربي للحريات العامة، الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، منظمة حريات الإعلام والتعبير ـ حاتم، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، المرصد المغربي للسجون، مرصدالعدالة بالمغرب، الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، المركز المغربي لحقوق الإنسان.
وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" قد كشفت النقاب في بلاغ لها أمس الأربعاء أن لائحة المتابعين، تضم كلا من مضماض الطيب، وبنعبد السلام عبد الإله، وبن ساكا خالد، واشهيبة عبد المجيد، والطيب صلاح الدين، وجبار بدر الدين، وسفيان المنصوري، ورشاد عبد الواحد، والرفاعي رضوان، والملوكي عبد الاله، والبوستاني أنس، والرزاق عامر، وسحنون محمد.
وتأتي هذه المحاكمة على خلفية الوقفة الاحتجاجية المناهضة للتطبيع والداعية لمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، التي تم تنظيمها أمام متجر "كارفور" بمدينة سلا في 25 تشرين ثاني / نوفمبر الماضي، وتم قمعها من طرف سلطات المدينة.
وأفادت الجبهة أنه ومن مضمون الاستدعاء، يتبين أن التهم الموجهة لأعضاء الجبهة هي "المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها" إضافة إلى تهمة "التحريض على التظاهر" بالنسبة لواحد منهم.
وأدانت الجبهة المغربية بقوة هذه المحاكمة، واعتبرتها محاكمة صورية لا أساس قانونيا لها، ذلك أن الوقفات الاحتجاجية والتضامنية في المغرب لا تحتاج إلى تصريح أو ترخيص، وهو أمر كان محط صراع بين السلطة والقوى المناضلة، وقد صدرت بشأنه عدة أحكام قضائية سابقا لصالح هذه القوى.
على صعيد آخر تظاهر المئات من المغاربة مساء أمس الأربعاء، بعدد المدن المغربية الكبرى تضامنا مع غزة، مطالبين بـ"وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع"، و"وقف تجويع غزة".
وردد المحتجون في المظاهرات، التي جرت في الدار البيضاء والرباط، ومراكش، شعارات تطالب بحماية المدنيين بالقطاع، ومنع إسرائيل من خططها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأدان المشاركون في المسيرة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية)، ما وصفوه بـ"تجويع غزة، ومحاولات تهجير سكان القطاع".
وردد المشاركون شعارات مثل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"بالروح بالدم، نفديك يا أقصى"، و"غزة رمز العزة".
وتستعد الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لمظاهرة شعبية كبرى مساء السبت المقبل 23 آذار / مارس الجاري في الدار البيضاء للمطالبة بوقف الحرب على غزة وإنهاء الحصار وإسقاط التطبيع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربي فلسطين الحرب المغرب فلسطين تضامن حرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
سندفع الثمن.. غالانت ينتقد فكرة إقامة إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، أن فكرة تولي بلاده المسؤولية الأمنية عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، سيكون ثمنها من "أرواح الجنود"، معتبرا أن مسألة تكليف شركات خاصة بتوزيع الغذاء في غزة بتأمين من الجيش الإسرائيلي هو "تعبير ملطّف للحكم العسكري".
وكتب غالانت في وقت متأخر الأربعاء، عبر حسابه بمنصة "إكس"، أن الحديث عن "توزيع الغذاء على السكان في غزة بواسطة شركات خاصة، بتأمين الجيش الإسرائيلي.. هو تعبير ملطّف لبدء حكم عسكري".
הדיון שיעסוק ב״חלוקת המזון לתושבי עזה בידי חברות פרטיות באבטחת צה״ל״ הוא מכבסת מילים לתחילתו של ממשל צבאי. את מחיר הדמים ישלמו חיילי צה״ל ותשלם מדינת ישראל לאור סדר עדיפויות לקוי שיביא להזנחת משימות ביטחוניות חשובות יותר.
הכל תלוי בהכנה מבעוד מועד של גורם אלטרנטיבי שיחליף את…
واعتبر أن إسرائيل "ستدفع ثمن ذلك بدماء جنود الجيش"، قائلا إن أولويات الحكومة "خاطئة" وسيتسبب ذلك في "إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".
واختتم منشوره بالقول: "الحكم العسكري في غزة ليس من أهداف الحرب، بل هو عمل سياسي خطير وغير مسؤول".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في وقت سابق هذا الأسبوع، أن "إسرائيل تسعى، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة".
تأييد من الائتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه نحو إدارة عسكرية لقطاع غزة تسعى إسرائيل، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في خطوات تعكس تصعيدا على الأرض دون اتخاذ قرار سياسي رسمي، مما قد يترتب عليه تداعيات قانونية خطيرة، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي "في ظل خطط من قبل العديد من المستوطنين للإقامة في شمال القطاع"، حيث يعتبرون هذه المرحلة "فرصة تاريخية لا تتكرر".
وأفادت تقارير في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية، بدأت بتوسيع سيطرتها على مسارات داخل قطاع غزة، وتعمل على إقامة نقاط عسكرية دائمة بمثابة "بؤر استيطانية عسكرية".
كما باشرت وزارة الدفاع التعاون مع شركات خاصة، للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية، تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.
ويهدف هذا التعاون إلى "تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غزة، بما يتوافق مع توجهات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الداعمين لإقامة إدارة عسكرية في القطاع".
ووفقا لمصادر أمنية تحدثت إلى يديعوت أحرونوت، فإن التحركات على الأرض "تأخذ زخما في ظل عاملين جديدين، الأول يتمثل بتعيين وزير الدفاع الجديد إسرائيل كاتس، بدلا من غالانت، والثاني انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى كاتس على أنه أقل تحفظا تجاه هذه الخطط مقارنة بسلفه غالانت".