موقع عبري يكشف مفاجأة: الدولة اليهودية كانت ستقام في مصر
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
كشف موقع "kikar" الإخباري الإسرائيلي المتخصص في التاريخ اليهودي، أن الحملة الفرنسية على مصر في القرن السابع عشر الميلادي بقيادة نابليون بونابرت ضمت حوالي 12 ألف يهودي.
وقال الموقع العبري إن القائد الفرنسي كان يؤمن بقضية "الخلاص" عن اليهود وهي ضرورة إنشاء وطن قومي لليهود تكون بمثابة خطوة تمهيدية لظهور "المسيح المخلص" وكان يخطط بعد غزوه لمصر الوصول إلى غزة وتهجير اليهود إلى هناك، وكانوا في طريقهم لإقامة الدولة اليهودية في مصر.
وأوضح الموقع إن هذه الفكرة سيطرت على عقول مختلف اليهود في أوروبا وبين المسيحيين، وبالفعل عند وصوله مصر، وقبل وصوله إلى غزة، خطرت في ذهن نابليون فكرة إقامة دولة يهودية.
ولفت الموقع العبري إلى أن نابليون أراد إقامة دولة يهودية في أرض فلسطين وكان يُنظر إليه على أنه "المسيح"، مشيرا إلى أنه كان في شبابه ينظر إليه على أنه من ألمع الضباط في الثورة الفرنسية، وفي الأعوام (1796-1797)، برز كخبير استراتيجي عسكري موهوب، وقاد المعارك التي انتصرت فيها قواته؛ وقد أكسبته نجاحاته العسكرية شهرة دولية كقائد ثوري يغير نظام الدول المحتلة فرنسا.
وبعد النجاحات الباهرة التي حققها نابليون، كلفته الحكومة الفرنسية المنتخبة بمهمة غزو مصر، وطرد إنجلترا من جميع مواقعها في الشرق، وذلك للإضرار بطرق التجارة البريطانية مع الهند، كما خططوا أيضًا للاستيلاء على جزر البحر الأبيض المتوسط من أجل السيطرة على طرق التجارة هناك، بالإضافة إلى ذلك، فكر أيضًا في غزو سوريا وفلسطين من أجل استنفاد قوة الإمبراطورية العثمانية ومهاجمة روسيا.
وعلى الرغم من أن بريطانيا ظلت في حالة حرب مع فرنسا، إلا أن التحالف الأول الذي ضم عدة دول قاتلت ضد فرنسا تفكك في الواقع، وفي عام 1798 وقعت النمسا اتفاقية "استسلام" مع فرنسا، وبقيت بريطانيا فقط ضد فرنسا.
وكان يرى نابليون نفسه "إمبراطور الشرق"، حيث كانت الجزر البريطانية هدفًا صعبًا وخطيرًا، لذلك، اقترح أن الخيار الأفضل هو احتلال مصر ومن هناك استمرار الغزو عبر أرض فلسطين نحو المستعمرات البريطانية الغنية على الطريق المؤدي إلى الهند.
وبالفعل، قام في ربيع عام (1798) بحملة كاسحة نحو فلسطين ومصر، وبعد شهر نجح في احتلال جزيرة 'مالطا'، وفي يوليو سقطت الإسكندرية في يديه.
وفي 18 يوليو (7/2/1798) نزل نابليون بجيشه في الإسكندرية، وحتى ذلك الحين أُعلن نفسه قائداً متوجاً بالمجد ، حيث كان يحلم بالسير على خطى الإسكندر الأكبر والوصول إلى أبعد مكان وهو الهند.
وفي هذه الفترة سيطرت "الإثارة المسيانية" بين مختلف اليهود في أوروبا وبين المسيحيين وتنبأوا بالفعل بانتصاره في انتزاع الأرض المقدسة من أيدي العثمانيين، وفتح أبوابها ليهود العالم
ونظر نابليون كثيراً إلى تاريخ إسرائيل، وقرأ الكتاب المقدس، وتحدث كثيراً مع أعضاء وفده العلمي، ولا سيما مع الحكيم اليهودي فنتورا، عن ماضي الشعب اليهودي ومستقبله.
وفي شتاء عام (1798) وحتى قبل رحيل نابليون لغزو فلسطين، تم توزيع "رسالة يهودي إلى أخيه"، دعا كاتب مجهول يهود العالم إلى القيام بدور نشط في عملية استرداد أرضهم المزعومة جاء فيها: "يا أخي!... سوف نعود إلى أرضنا... وسوف نعيش بالأماكن المقدسة... أستطيع أن أراكم بالفعل عندما تستيقظون جميعا بحماس مقدس.. يا بني إسرائيل! نهاية مشاكلكم وشيكة! الساعة هي ساعة اللياقة البدنية – فانتبه ولا تدعها تمر".
ويصر عالم التوراة الحاخام يشيل جولدهابر على أنه قبل وصول نابليون إلى غزة، خطرت فكرة إقامة دولة يهودية في ذهن نابليون بالفعل عندما دخل مصر بجيشه الذي كان يضم حوالي 12 ألف جندي يهودي.
وفي نهاية فبراير 1799، غزا نابليون غزة، تليها جميع المدن الساحلية، وفي بداية مارس نجح في احتلال يافا، ومن هناك توجه إلى عكا، لكن احتلال عكا في مايو كان فاشلاً، واضطر إلى الفرار عائداً إلى فرنسا.
وعن تأسيس الدولة اليهودية على يد نابليون يقول الباحث الحاخام جولدهابر: "طوال حرب التحالف الثانية، كثرت الشائعات حول نيته تسليم أرض فلسطين لليهود ومساعدتهم في إنشاء مملكة إسرائيل".
وعندما دخل نابليون يافا، اضطر يهود المدينة بقيادة الحاخام يوسف ميوهاس، إلى المشاركة في ترميم تحصينات المدينة، بما في ذلك يوم السبت المقدس، وذلك لتبديد كلام المتآمرين، لأن اليهود كانوا يعملون يداً بيد مع الفاتح المسيحي.
المصدر: الإعلام العبري
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
رفضوا توظيف القضية لخدمة أجندات خارجية.. نواب أردنيون: «الإخوان» تستغل «شماعة فلسطين» لتقويض أمن الدولة
البلاد – عمان
في موقف برلماني حازم، حذر نواب أردنيون من خطورة ما وصفوه بمحاولات جماعة الإخوان المسلمين تقويض أمن البلاد تحت لافتة “نصرة فلسطين”، مؤكدين أن الجماعة باتت أداة لتنفيذ أجندات خارجية تهدد الدولة والمجتمع، كما هو الحال في دول عربية عدة صنفت الجماعة تنظيمًا إرهابيًا. وبينما شدد النواب على مركزية القضية الفلسطينية، أكدوا رفضهم القاطع لاستخدامها “شماعة” لزرع الفوضى وتبرير التحريض، داعين إلى ترسيخ سيادة الدولة ومؤسساتها، ورفض الولاءات العابرة للحدود.
جاء ذلك أمس الاثنين في أول جلسة للبرلمان الأردني بعد إعلان تفكيك “خلية التخريب”، حيث طالب عدد من النواب حزب جبهة العمل الإسلامي بالتخلي عن التبعية لجماعة الإخوان المنحلة، مؤكدين أن الاعترافات الموثقة لبعض المتهمين تثبت تلقّيهم تدريبات خارجية وانتماءهم للتنظيم الإخواني.
بدوره، أشاد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي بجهاز المخابرات العامة، مثمّنًا “احترافية الأجهزة الأمنية التي أحبطت مؤامرة جبانة استهدفت زعزعة الأمن الداخلي”، مشددًا على أن الأردن سيحاسب كل من يعبث بأمنه.
وكان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أعلن الثلاثاء الماضي، القبض على 16 متورطًا في تصنيع أسلحة وطائرات مسيّرة ونقل مواد متفجرة، تمهيدًا لأعمال تخريبية. وأكد أن الجماعة التي ينتمي إليها الموقوفون غير مرخصة ومنحلة قانونًا، بينما كشفت اعترافات بعضهم عن صلاتهم بجماعة الإخوان وخضوعهم لتدريبات في الخارج.
ورغم نفي الجماعة أي علاقة لها بالمخطط، اعتبر النواب بيانها “مضللًا ومخيبًا”، مشيرين إلى غياب أي إدانة صريحة وإلى “لغة شعبوية تبرر الفعل بدلًا من شجبه”. النائب خميس عطية وصف بيان الجماعة بـ “الضعيف وغير اللائق”، مطالبًا بمحاسبة كل من يثبت علمه بالمخططات، بينما دعا النائب بدر الحراحشة إلى تقنين عمل جبهة العمل الإسلامي.
واتهم نوابٌ التنظيم باستغلال قضية غزة لتبرير أعمال خارجة عن القانون، مشددين على أن “من يحب القدس لا يعبث بأمن عمّان”. وقال النائب محمد الجراح إن جماعة الإخوان “مشروع إرهابي مشبوه”، مطالبًا بحل أذرعها وتصنيفها كمنظمة إرهابية. من جهته، رأى النائب عارف السعايدة أن الجماعة تحولت إلى “مصنع للأزمات”، مؤكدا أن صمت الأردنيين ليس استسلامًا.
وطالب النائب زهير الخشمان بتجميد عضوية نواب جبهة العمل، مشترطًا صدور بيان صريح من الحزب يدين العملية. كما دعا نواب آخرون إلى مراجعة قانونية شاملة للأحزاب، والتحقق من ارتباطاتها التنظيمية والتمويلية.
وقال النائب فواز الزعبي إن جماعة الإخوان لا تمثل الفلسطينيين ولا الأردنيين، وإنها تستخدم شعار المقاومة كأداة لتحقيق مصالحها، متسائلًا: “ماذا قدمت الجماعة لفلسطين سوى البيانات؟”. وأضاف أن الولاء للوطن يجب أن يتقدم على كل ما سواه، وأن الأردن يجب ألا يُجرّ إلى فوضى تهدد كيانه.
فيما أشار النائب يزن الشديفات إلى أن بعض الجهات تستغل المشاعر الشعبية النبيلة تجاه غزة لتأجيج الرأي العام ضد الدولة، عبر شعارات ظاهرها الدعم للقضية، وباطنها التخريب والفوضى، داعيًا إلى التمييز بين مواقف الشعب الأردني الصادقة، ومحاولات جماعة الإخوان السطو عليها.
وفي ختام الجلسة، شدد النواب على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تُخدم إلا من خلال دول قوية مستقرة، لا جماعات متناحرة وولاءات خارجية. ودعوا إلى ترسيخ سيادة الدولة الوطنية، ومبدأ الجيش الواحد والسلاح الواحد، مؤكدين أن الميليشيات والتنظيمات العابرة للحدود لم تجلب إلا الدمار للمنطقة بأسرها.