«أبوظبي للاستثمار» يدعم نمو قطاع الألعاب الإلكترونية في الإمارة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار أمس، عن دعمه لجهود شركة طماطم للألعاب، الشركة الرائدة في تطوير محتوى الألعاب العربية للأجهزة المحمولة، ونقل مقرها الرئيسي إلى أبوظبي، مما يدعم مرحلة النمو والتوسع المستقبلية للشركة، ويعزز من ازدهار وتطور قطاع الألعاب الإلكترونية في الإمارة.
ويضم قطاع الألعاب في أبوظبي أكثر من 70 شركة متخصصة في تطوير المحتوى، ويهدف مكتب أبوظبي للاستثمار إلى دعم هذه المنظومة من خلال الشراكات الاستراتيجية التي تتماشى مع توجهات أبوظبي الساعية لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار والتكنولوجيا.
وكان مكتب أبوظبي للاستثمار تعاون سابقاً مع شركة «يو بي سوفت» التي تعد من أكبر الشركات المتخصصة بتطوير ونشر وتوزيع ألعاب الفيديو الخاصة بأجهزة الألعاب الإلكترونية بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
ويقدم مكتب أبوظبي للاستثمار مجموعة شاملة من حزم دعم النمو، والتي تشمل المساعدة على تأسيس الأعمال، بالإضافة إلى تسهيل التواصل مع منظومة الأعمال في إمارة أبوظبي، وفرص التجارة الدولية.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: «رسخت أبوظبي مكانتها كوجهة عالمية رئيسية للمبدعين والرواد في مجال التكنولوجيا لما توفره من بيئة داعمة لنمو الأعمال، وبنية تحتية عالمية المستوى في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى القاعدة الواسعة من المواهب والكفاءات».
وأضاف: يشهد قطاع الألعاب الإلكترونية في أبوظبي تطوراً هاماً، حيث بات يستقطب أبرز المطورين والناشرين في قطاع الألعاب الإلكترونية وأميز المواهب في هذا القطاع، وسيساهم تعاوننا مع رواد عالميين في هذا القطاع في دعم المنظومة المتنامية بالمزيد من مقومات النمو والنجاح، كما سيمكننا من إثراء المحتوى العربي المخصص للألعاب الإلكترونية الذي يتم إنتاجه في أبوظبي.
وتتخصص شركة طماطم بتزويد مجتمع الألعاب العربي بألعاب قريبة من الثقافة المحلية، إذ قامت الشركة حتى الآن بنشر أكثر من 50 لعبة شهدت أكثر من 150 مليون عملية تحميل.
وتتطلع الشركة من خلال تعاونها مع مكتب أبوظبي للاستثمار إلى إنشاء مركز للتميز في الإمارة، لتنضم إلى منظومة الألعاب الإلكترونية المتنامية في أبوظبي، والتي أصبحت تساهم بشكل فاعل في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للألعاب الإلكترونية، وباتت تعتبر أكبر تجمع لشركات الألعاب الإلكترونية في المنطقة.
وستقوم الشركة بتوظيف أكثر من 40 متخصصاً في تطوير الألعاب في أبوظبي، وستتعاون بشكل وثيق مع الجامعات المحلية لتوفير فرص التوظيف والتدريب.
من جانبه، قال حسام حمو، الرئيس التنفيذي لشركة طماطم للألعاب» فخورون باختيار أبوظبي كشريك استراتيجي للنمو والابتكار ويمثل هذا التوسع مرحلة هامة في مسيرة أعمال شركة طماطم للألعاب، حيث نعمل على تعزيز حضورنا وتطوير ألعابنا والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من التميز والنجاح.
وأضاف: واثقون بأن منظومة الأعمال الحيوية التي تنفرد بها إمارة أبوظبي والتزامها الراسخ برعاية المواهب، ستمكننا من إحداث تأثير إيجابي دائم على مشهد الألعاب الإلكترونية العالمي.
ويتوقع أن تصل إيرادات الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 6 مليارات دولار بحلول العام 2027 كما يتوقع أن تصل إيرادات أسواق الألعاب الإلكترونية في كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر مجتمعة لأكثر من 3 مليارات دولار، بحلول عام 2025.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب أبوظبي للاستثمار
إقرأ أيضاً:
منتدى أبوظبي للاستثمار يستعرض في شنغهاي استراتيجياته وفرصه الواعدة
قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، إن أبوظبي أصبحت اليوم، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، مركزاً عالميا صاعدا للصناعة والابتكار حيث شهدت على مدى السنوات الماضية توسعا اقتصاديا سريعا أطلق عليه الخبراء لقب "اقتصاد الصقر"، موضحاً أن الإمارة التي تتجاوز قيمة الأصول الاستثمارية لصناديقها السيادية 1.7 تريليون دولار، تُصنف ضمن أهم العواصم المالية في العالم وتُعرف بـ "عاصمة رأس المال".
وأضاف معاليه، في كلمته الرئيسية في "منتدى أبوظبي للاستثمار"، الذي عقد اليوم في مدينة شنغهاي تحت شعار "استثمر مع أبوظبي"، ونظمه مكتب أبوظبي للاستثمار بالشراكة مع أبوظبي العالمي "ADGM"، أن اقتصاد أبوظبي يتمتع بأحد أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد على مستوى العالم ويُعد الاقتصاد الأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتا إلى أن أسهم بنسبة 68% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات في 2024.
وأشار إلى أن محركات النمو في أبوظبي تشمل بيئة ضريبية تنافسية؛ حيث لا توجد ضريبة على الدخل الشخصي، ونسبة ضريبية منخفضة على الشركات، كما توفر المناطق الحرة ملكية أجنبية كاملة بنسبة 100% ما يجعل أبوظبي مركزًا عالميًا ناشئًا للصناعات المتقدمة والتكنولوجيا، حتى أصبحت وجهة جاذبة للأعمال والاستثمارات الدولية؛ إذ يشهد تدفق المستثمرين الدوليين إلى الإمارة ارتفاعًا غير مسبوق.
وقال إن استراتيجية أبوظبي الصناعية تمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية، موضحا أنها تستهدف من خلال استثمار بقيمة 2.7 مليار دولار ضمن ستة برامج رئيسية، مضاعفة حجم قطاع التصنيع ليصل إلى 46 مليار دولار وزيادة الصادرات غير النفطية بنسبة 143% لتصل إلى 48 مليار دولار؛ إذ تركز هذه الإستراتيجية على تعزيز قدرات أبوظبي في التصنيع المتقدم وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطوير المواهب، ما يخلق قاعدة متينة للصناعات المستقبلية.
وأوضح أن الموقع الاستراتيجي لأبوظبي عند تقاطع قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا يعزز هذا النمو الاستثنائي، ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في التجارة العالمية؛ إذ توفر من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها دولة الإمارات مع أكثر من 24 دولة مثل الهند وتركيا وكمبوديا وإندونيسيا، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات قيد الإعداد، وصولا سلسا إلى أسواق استهلاكية ضخمة، وتدعم ذلك أنظمة جمركية وتجارية عالمية المستوى تضمن الكفاءة والأمان في العمليات التجارية.
وأكد معاليه أن أبوظبي تقع في موقع استراتيجي بين الشرق والغرب حيث تجمع 33% من سكان العالم على بُعد رحلة طيران لا تتجاوز أربع ساعات، مشيراً إلى أن الإمارة تظهر مع إعادة تشكيل النظام العالمي وصعود التحولات الكبرى في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبيئة، كمركز رئيسي على الساحة العالمية خلال العقود القادمة.
وشهد منتدى أبوظبي للاستثمار في شنغهاي جلسات حوارية واجتماعات ثنائية وعروضاً تقديمية قدمها ممثلو القطاعات الاقتصادية في أبوظبي والصين، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء لاستعراض إستراتيجيات الاستثمار المشتركة، والفرص الواعدة في أبوظبي في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية والرعاية الصحية والتجارة.
وشكل المنتدى الذي شهد حضوراً مهماً من الجانب الصيني منصة ملائمة لقادة الأعمال والمستثمرين في الصين، للتعرف على الفرص في إمارة أبوظبي التي تعد من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.