«حزب الأمة القومي» يدعو لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ناصر دعا في رسالته الأسبوعية قوات الدعم السريع إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم فهي مسؤولية مباشرة تستوجب الحسم والمساءلة، وناشد القوات المسلحة بضرورة تجنيب المدنيين مضار القصف الجوي في المدن والقرى والممتلكات العامة والخاصة
التغيير: الخرطوم
قال رئيس حزب الأمة القومي، المكلف، فضل الله برمة ناصر، إن ما آلت إليه أوضاع البلاد كفيل بأن يدفع كل أبناء الوطن نحو بذل كل الجهود وتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء الأزمة الحالية، فلم يعد بالإمكان استمرار هذه المعاناة لأكثر من ذلك.
وأكد أن والواجب الديني والوطني والأخلاقي يحتم على كل وطني غيور على الوطن أن يدفع باتجاه إيقاف هذه الحرب اللعينة.
وأشار في رسالته الأسبوعية، الخميس، إلى مرور أكثر من أحد عشر شهراً على حرب الخامس عشر من أبريل.
وأكد أن الحرب، ولا تزال تحصد الأرواح والجرحى، وتشرد المواطنين وتدمر البنى التحية، وتسير بالوطن نحو سيناريوهات كارثية، مع تزايد معاناة الشعب السوداني في الداخل، وفي مناطق الشتات.
ولفت إلى أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية وقومية ومهامها الدستورية هي حماية الوطن والمواطن؛ ولذلك يجب عدم الزج بها في الشأن السياسي بما يخالف مهامها الدستورية، ويقدح في حياديتها ومهنيتها.
وأضاف: للأسف فإن تزايد خطابات الاستقطاب السياسي في ظل هذه الظروف أمر لم نعهده في تاريخ القوات المسلحة الطويل، ولذا فإنني أناشد قيادة القوات المسلحة بأن تنأى بهذه المؤسسة عن الاستقطاب السياسي والاستغلال المضر من أصحاب الردة والأجندة الهدامة.
وأكد قائلاً “مهما طال أمد الحرب، فإن طريق السلام هو الأصلح للحفاظ على الوطن والأفضل لتوفير الحماية للمواطنين والأمثل للقوات المسلحة التي قدمت الكثير، ويرجى منها أن تقدم جهداً أكبر لإيقاف حمام الدماء والمحافظة على سلامة الوطن ووحدته، ومهما تكن التحديات، فإن ما يتحقق بالسلام أفضل بكثير مما يتحقق عبر أفواه البندقية.
أدان رئيس حزب الأمة القومي، المكلف، فضل الله برمة ناصر، الانتهاكات التي تطال المواطنين من كل الأطراف، ودعا لحسمها ومساءلة مرتكبيها
وأشار إلى أن الانتهاكات التي تطال المواطنين من الأطراف من كل مدانة بأشد العبارات ولابد من حسمها ومساءلة مرتكبيها، وعلى قوات الدعم السريع أن توقف الانتهاكات الجسيمة التي تقع في مناطق سيطرتها.
كما دعاها إلى العمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم فهي مسؤولية مباشرة تستوجب الحسم والمساءلة.
وناشد القوات المسلحة بضرورة تجنيب المدنيين مضار القصف الجوي في المدن والقرى والممتلكات العامة والخاصة.
ولفت إلى أن إن خطابات دعاة الحرب ومشعليها وداعميها إنما هي خطابات غير عقلانية وانتهازية تهدف لتحقيق مكاسب ذاتية وحزبه على حساب الوطن وقواته المسلحة،
وتابع: واقع الحال يؤكد بأنه لم يعد بالإمكان استمرار هذه الحرب أكثر من ذلك لأن كلفتها تضاعفت مرات عدة وبصورة لا تُحْتَمل ومصير البلاد يمضي نحو المجهول، مما يستوجب التعامل معها بالمسؤولية الوطنية اللازمة.
وأشار إلى أن حزب الأمة القومي يناشد قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع بأن يستمعوا لصوت العقل والحكمة، وأن يرجحوا كفة السلام لصالح الوطن والمواطن.
وحدة الصف الوطني
كما ناشد القوى الوطنية بتسريع جهود وحدة الصف الوطني، لكي نعمل جميعاً بالسرعة المطلوبة لإنهاء هذه الحرب وتحقيق السلام ومعالجة الآثار الكارثية لها، بمخاطبة جذور الأزمات عبر عملية سياسية مدنية واسعة وبإجماع وطني عريض يؤسس لبناء وطن معافى من جراح الماضي،
وأشار إلى أنه يقدر الجهود الدولية والإقليمية، لاسيما دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لما قدموه للشعب السوداني من استضافة وإيواء ودعم إنساني.
وثمن رئيس حزب الأمة المكلف، فضل الله برمة ناصر، دور المنظمات العاملة في المجال الإنساني والمبادرات المجتمعية للخيرين من أبناء الوطن.
وقال إنهم يتطلعون لبذل مزيد من الدعم من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني المكلوم.
وأشار إلى أن المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام ذات أهمية قصوى، ولكنها بحاجة إلى التنسيق بما يحقق أهدافها المرجوة.
ودعا ناصر إلى استمرار مساعي الأشقاء والأصدقاء في دعم تحقيق السلام وإعادة الإعمار بعد الحرب، ونتطلع لبناء علاقات خارجية متوازنة وبناءة ومثمرة في المستقبل،
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر حزب الأمة القومی القوات المسلحة الدعم السریع وأشار إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات: تقرير مجلس الأمن لا يدعم الادعاءات الباطلة للقوات المسلحة السودانية ضدنا
دعت دولة الإمارات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، دون شروط مسبقة، والانخراط في محادثات سلام، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، المنقذة للحياة إلى كافة أرجاء السودان.
وأكدت الإمارات أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي لدعم عملية سياسية، ذات مصداقية، تفضي إلى حكومة يقودها المدنيون، مستقلة عن الجيش، وتؤدي في نهاية المطاف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب السوداني الشقيق.
جاء ذلك في بيان للبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، بشأن إصدار مجلس الأمن التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها كلا الطرفين المتحاربين ضد الشعب السوداني الشقيق.
ولفت البيان إلى أن التقرير لا يقدم أي دعم للادعاءات الباطلة، التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، ولا يتضمن أي استنتاجات ضد الدولة.
وفي ما يلي نص البيان الذي أصدره، أمس، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبوشهاب: «أصدر مجلس الأمن التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها كلا الطرفين المتحاربين ضد الشعب السوداني الشقيق، بما يشمل الغارات الجوية العشوائية والهجمات على المدنيين، وجرائم العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع، إلى جانب استخدام منع وصول المساعدات الإنسانية كسلاح.
«من المؤسف أن أحد الأطراف المتحاربة، القوات المسلحة السودانية، قد دأب على توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد بلادي، من أجل صرف الانتباه الدولي عما يرتكبه من فظائع، بما يشمل استخدام الأسلحة الكيميائية».
«ولا يقدم هذا التقرير أي دعم للادعاءات الباطلة، التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، ولا يتضمن أي استنتاجات ضد الدولة. وتجدد دولة الإمارات دعوتها للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء هذه الحرب الأهلية، دون شروط مسبقة».
والانخراط في محادثات سلام، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، المنقذة للحياة، إلى كافة أرجاء السودان. وأيضاً، يجب على المجتمع الدولي توحيد جهوده لدعم عملية سياسية، ذات مصداقية، تفضي إلى حكومة يقودها المدنيون، مستقلة عن الجيش، وتؤدي في نهاية المطاف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب السوداني الشقيق».