ناصر دعا في رسالته الأسبوعية قوات الدعم السريع إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم فهي مسؤولية مباشرة تستوجب الحسم والمساءلة، وناشد القوات المسلحة بضرورة تجنيب المدنيين مضار القصف الجوي في المدن والقرى والممتلكات العامة والخاصة

التغيير: الخرطوم

قال رئيس حزب الأمة القومي، المكلف، فضل الله برمة ناصر، إن ما آلت إليه أوضاع البلاد كفيل بأن يدفع كل أبناء الوطن نحو بذل كل الجهود وتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء الأزمة الحالية، فلم يعد بالإمكان استمرار هذه المعاناة لأكثر من ذلك.

وأكد أن والواجب الديني والوطني والأخلاقي يحتم على كل وطني غيور على الوطن أن يدفع باتجاه إيقاف هذه الحرب اللعينة.

وأشار في رسالته الأسبوعية، الخميس، إلى مرور أكثر من أحد عشر شهراً على حرب الخامس عشر من أبريل.

وأكد أن الحرب، ولا تزال تحصد الأرواح والجرحى، وتشرد المواطنين وتدمر البنى التحية، وتسير بالوطن نحو سيناريوهات كارثية، مع تزايد معاناة الشعب السوداني في الداخل، وفي مناطق الشتات.

ولفت إلى أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية وقومية ومهامها الدستورية هي حماية الوطن والمواطن؛ ولذلك يجب عدم الزج بها في الشأن السياسي بما يخالف مهامها الدستورية، ويقدح في حياديتها ومهنيتها.

وأضاف: للأسف فإن تزايد خطابات الاستقطاب السياسي في ظل هذه الظروف أمر لم نعهده في تاريخ القوات المسلحة الطويل، ولذا فإنني أناشد قيادة القوات المسلحة بأن تنأى بهذه المؤسسة عن الاستقطاب السياسي والاستغلال المضر من أصحاب الردة والأجندة الهدامة.

وأكد قائلاً “مهما طال أمد الحرب، فإن طريق السلام هو الأصلح للحفاظ على الوطن والأفضل لتوفير الحماية للمواطنين والأمثل للقوات المسلحة التي قدمت الكثير، ويرجى منها أن تقدم جهداً أكبر لإيقاف حمام الدماء والمحافظة على سلامة الوطن ووحدته، ومهما تكن التحديات، فإن ما يتحقق بالسلام أفضل بكثير مما يتحقق عبر أفواه البندقية.

أدان رئيس حزب الأمة القومي، المكلف، فضل الله برمة ناصر، الانتهاكات التي تطال المواطنين من كل الأطراف، ودعا لحسمها ومساءلة مرتكبيها

وأشار إلى أن الانتهاكات التي تطال المواطنين من الأطراف من كل مدانة بأشد العبارات ولابد من حسمها ومساءلة مرتكبيها، وعلى قوات الدعم السريع أن توقف الانتهاكات الجسيمة التي تقع في مناطق سيطرتها.

كما دعاها إلى العمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم فهي مسؤولية مباشرة تستوجب الحسم والمساءلة.

وناشد القوات المسلحة بضرورة تجنيب المدنيين مضار القصف الجوي في المدن والقرى والممتلكات العامة والخاصة.

ولفت إلى أن إن خطابات دعاة الحرب ومشعليها وداعميها إنما هي خطابات غير عقلانية وانتهازية تهدف لتحقيق مكاسب ذاتية وحزبه على حساب الوطن وقواته المسلحة،

وتابع: واقع الحال يؤكد بأنه لم يعد بالإمكان استمرار هذه الحرب أكثر من ذلك لأن كلفتها تضاعفت مرات عدة وبصورة لا تُحْتَمل ومصير البلاد يمضي نحو المجهول، مما يستوجب التعامل معها بالمسؤولية الوطنية اللازمة.

وأشار إلى أن حزب الأمة القومي يناشد قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع بأن يستمعوا لصوت العقل والحكمة، وأن يرجحوا كفة السلام لصالح الوطن والمواطن.

وحدة الصف الوطني

كما ناشد القوى الوطنية بتسريع جهود وحدة الصف الوطني، لكي نعمل جميعاً بالسرعة المطلوبة لإنهاء هذه الحرب وتحقيق السلام ومعالجة الآثار الكارثية لها، بمخاطبة جذور الأزمات عبر عملية سياسية مدنية واسعة وبإجماع وطني عريض يؤسس لبناء وطن معافى من جراح الماضي،

وأشار إلى أنه يقدر الجهود الدولية والإقليمية، لاسيما دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لما قدموه للشعب السوداني من استضافة وإيواء ودعم إنساني.

وثمن رئيس حزب الأمة المكلف، فضل الله برمة ناصر، دور المنظمات العاملة في المجال الإنساني والمبادرات المجتمعية للخيرين من أبناء الوطن.

وقال إنهم يتطلعون لبذل مزيد من الدعم من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني المكلوم.

وأشار إلى أن المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام ذات أهمية قصوى، ولكنها بحاجة إلى التنسيق بما يحقق أهدافها المرجوة.

ودعا ناصر إلى استمرار مساعي الأشقاء والأصدقاء في دعم تحقيق السلام وإعادة الإعمار بعد الحرب، ونتطلع لبناء علاقات خارجية متوازنة وبناءة ومثمرة في المستقبل،

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر حزب الأمة القومی القوات المسلحة الدعم السریع وأشار إلى أن

إقرأ أيضاً:

حركة العدل والمساواة السودانية .. بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة

ثورة ديسمبر ومعركة الكرامة من مشكاة واحدةتمر علينا الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة التي جمعت إرادة الشعب السوداني بكل مكوناته المسلحة والمدنية لتحقيق ثورة سلمية عظيمة. تقف ديسمبر شاهداً على عظمة الشعب السوداني ُمفجِّر الثورات ومُعلِّم الشعوب. كما اجتمع الشعب السوداني والقوات المسلحة من أجل الحرية والسلام والعدالة في ديسمبر 2018، يواصلون اليوم النضال لتحقيق نفس القيم من خلال تلاحم هيّاب بين الجماهير والقوات المسلحة، مؤكدين أن ثورة ديسمبر ومعركة الكرامة من مشكاة واحدة. فمعركة الدفاع عن الأرض والعرض تخوضها قواتنا المسلحة وقوات حركات الكفاح المسلح والأجهزة الأمنية والمستنفرين ولجان المقاومة بتشكيلاتهم المختلفة والمهنيين والقوى السياسية الحية والمجتمع المدني، في مشهد وطني باذخ تلاقت خلاله ارادة الجماهير ونضالات الشعب السوداني.المجلس المركزي وئد الانتقال الديمقراطي وأشعل الحربديسمبر ٢٠١٨ ثورة تراكمية ونتاج لنضالات حركات الكفاح المسلح منذ مطلع الالفية وحراك القوى المدنية وشهداء بورتسودان والمناصير والسدود وطلاب الجامعات والنازحين والمرأة والقوى العاملة وبطولات لجان المقاومة من سبتمبر الى ديسمبر شارك فيها الشعب السوداني بمختلف فئاته، قامت بعض القوى السياسية المرتهنة للخارج باختطافها وتجييرها لمصالحها الحزبية الضيقة من خلال محطات عديدة بدأت بتكوينها منفردة تنسيقية المجلس المركزي للحرية والتغيير بمعزل عن حركات الكفاح المسلح وقوى الثورة وصاغت وثيقة دستورية شائهه بشراكة معيبة، ووئدت قيم العدالة بممارسة غير راشدة في إزالة التمكين اساسها التشفي والانتقام ضد الاخر، ووئدت الانتقال الديمقراطي برفضها كافة محاولات الإصلاح المؤسسي التي ابتدرتها قوى الثورة، واشعلت الحرب بتآمرها مع متمردي الدعم السريع في انقلاب ابريل ٢٠٢٣ مما أدخل البلاد في أتون الحرب.وحدة الوطن تسمو فوق القبيلة والأيدلوجياالقوى السياسية التي تحالفت مع مليشيا الدعم السريع اختطفت إرادة أحزابها، في ذكرى الثورة، تدعو حركة العدل والمساواة السودانية الى ثورة تصحيحية تبتدرها الجماهير ضد القيادات التي رهنت إرادة مؤسساتها للمليشيا، فالوطن قبل الحزب والقبيلة، وأن وحدة السودان وكرامة انسانه تسمو فوق الأيدلوجيا والانتماء الحزبي والجهوي.الأولوية للأمن ليشارك السودانيين في الحواران نضالات الشعب السوداني وقواته المسلحة في الحفاظ على وحدة وسلامة البلاد تأتي امتداد للإرادة الوطنية التي أرست اساس التحول الديمقراطي في ديسمبر ٢٠١٨، فالأمن والسلام شرط اساسي لتحقيق انتقال ديمقراطي معافى يلبي تطلعات السودانيين في السيادة والريادة، ان تحقيق الامن وسلامة الناس مهم لتهيئة المناخ ليتمكن جميع السودانيون في المشاركة في حوار سوداني شامل.لا للتدخل في الشأن السودانيان التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن السوداني واستمرار بعض الدول في تزويد متمردي الدعم السريع بالعتاد العسكري يعتبر خرق للأعراف الديبلوماسية وتدخل سافر في الشأن السوداني ويتنافى مع القيم الانسانية والاعراف الدولية.التحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل الحرية والسلام والعدالة والشفاء العاجل للجرحى وعودا حميداً المفقودين.د. محمد زكريا فرج اللهأمين الاعلام الناطق الرسمي – حركة العدل والمساواة السودانية١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظة مأرب تشهد وقفات قبلية نصرة لغزة واستعداداً لمواجهة العدو
  • اشتباكات بين الصومال وإثيوبيا بعد أيام على توقيع اتفاق لإنهاء التوتر
  • لقاء للعلماء في الحديدة يدعو الأمة إلى مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • «الأمة القومي»: قوات «العمل الخاص» بالنيل الأبيض تعتقل أحد كوادر الحزب
  • كامل الوزير يدعو الشركات الكندية للاستثمار في مصر: مستعدون لتقديم التسهيلات لجميع المصنعين
  • ترامب: انتظرعقد لقاء مع بوتين لحل الأزمة الأوكرانية
  • فايرستاين: ضعف قوة إيران سيوفر للسعودية نفوذا جديدا لإنهاء الحرب في اليمن
  • لجنة المعلمين تتهم الحكومة بتزييف أعداد طلاب الشهادة السودانية
  • “جيش واحد شعب واحد” و “مورال فوق” “مشتركة فوق”.. الاعيسر يحيي القوات المسلحة والقوات المشتركة بمناسبة تحرير قاعدة الزرق
  • حركة العدل والمساواة السودانية .. بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة