في عيد الأم.. 37 أمّا يستشهدن يوميا في قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بينما تحتفل دول العالم العربي بعيد الأم اليوم الخميس، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 37 أمّا يُستشهدن يوميا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر.
من جهة أخرى فإن الاحتلال يحرم 28 أسيرة من أبنائهن، حيث أكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيان أن الاحتلال يحرم 28 أسيرة من أبنائهن، وأوضحا أن الأسيرات من بين 67 أسيرة يقبعنّ في السجون الإسرائيلية.
وأعلنت مؤسستان فلسطينيتان، الخميس، أن 28 أمًّا من بين 67 أسيرة يقبعن في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطينيّ (غير حكومي)، بمناسبة عيد الأم الذي يصادف 21 مارس/ آذار من كل عام.
وأشارت المؤسستان إلى أن 28 أمًّا من بين 67 أسيرة يقبعن في السجون الإسرائيليّة، ويحرمهنّ الاحتلال من عائلاتهنّ وأبنائهنّ، من بينهنّ أمهات أسرى، وزوجات أسرى، وشقيقات أسرى، وشقيقات شهداء، وأسيرات سابقات.
ومن بين الأسيرات الأمهات، وفق البيان ذاته، فاطمة الشمالي والدة شهيد، والجريحة رنا عيد.
وأضاف البيان: تأتي مناسبة عيد الأم هذا العام في زمن الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا في غزة، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف من الأمهات والأطفال، وحرمان الآلاف من الأبناء والأطفال من أمهاتهنّ، كما حرمت الآلاف من الأمهات من أطفالهنّ.
وأشار إلى الأسيرات الأمهات من غزة المعتقلات في المعسكرات الإسرائيليّة.
وذكر أن السلطات الإسرائيلية تواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ أسيرات قطاع غزة.
وبيّن أن من بين الأسيرات في سجن الدامون 4 من قطاع غزة.
ولفت البيان إلى أن الأسيرات يتعرضن لعمليات التعذيب والاعتداءات بمختلف مستوياتها، وقد تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب توثيق المؤسستين، فقد تعمدت إسرائيل اعتقال الأمهات كرهائن للضغط على أزواجهنّ أو أبنائهنّ المستهدفين واحتجازهن في ظروف قاسية وصعبة جدًا.
وأوردت الهيئة والنادي أنّ غالبية الأسيرات الأمهات معتقلات بتُهم تتعلق بالتحريض أو رهن الاعتقال الإداريّ، ومنهنّ نساء فاعلات على عدة مستويات، حقوقية وشعبية واجتماعية.
والاثنين، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدّورة فارس، أن إسرائيل تضاعف قمعها بحق الأسرى والأسيرات في سجونها منذ بداية شهر رمضان (11 مارس/ آذار الجاري)، محذرا من أن أوضاعهم باتت أخطر مما يمكن أن يتخيله أحد.
ويتزامن تصعيد إسرائيل بحق ما لا يقل عن 9100 فلسطيني في سجونها مع حرب مدمرة تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات عید الأم قطاع غزة من بین
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يصدم عائلات الأسرى: لنقل الحقيقة إعادة أبنائكم ليس الهدف الأكثر أهمية
أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إعادة الأسرى من غزة ليست الهدف الأكثر أهمية، مشددا على أنه يجب عدم الكذب وقول الحقيقة وفق ما نقلت عنه القناة 13 الإسرائيلية، وقد استنكرت عائلات الأسرى تلك التصريحات واعتبرتها عارا.
كما نقلت عنه صحيفة هآرتس قوله إن ما أعاد (الأسرى) "المخطوفين" من غزة حتى الآن هو الضغط العسكري، مشددا على أن من يريد إعادتهم عبر خضوع إسرائيل لحركة حماس يطلب فعليا سحق ما سماه قوة الردع الإسرائيلية.
وأضاف سموتريتش "نحن بحاجة إلى القضاء على مشكلة غزة. لدينا فرصة عظيمة، وقد زالت الأعذار". وأشار إلى أنه "لا يوجد (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن، ولا (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف) غالانت، ولا (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي) هاليفي".
وردا على سموتريتش بشأن تصريحاته الجديدة، وصفت عائلات الأسرى تصريحات الوزير بأنها عار، وكشفت أمام الجمهور الحقيقة الصعبة وهي أن الحكومة قررت التنازل عن "المخطوفين" عمدا.
وقالت العائلات في بيان إن التاريخ سوف يذكر كيف أغلق سموتريش قلبه أمام الأسرى، واختار عدم إنقاذهم من الموت أو الاختفاء.
وأضافت في بيان عبر منصة إكس "ليس لدينا هذا الصباح أي كلمات سوى كلمة واحدة: العار".
إعلانوتوجهت عائلات الأسرى إلى سموتريتش بالقول: سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك على إخوانك وأخواتك في الأسر واخترت عدم إنقاذهم.
وشددت على أن إطلاق سراح الرهائن ليس قضية سياسية، بل إنسانية وأخلاقية.
وبدوره قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن إعادة "المخطوفين" من قطاع غزة ليست أمرا مطروحا للجدل بل إنه واجب أخلاقي ووطني.
كما أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس أن موقف سموتريتش الخاطئ يشكل عائقا سياسيا أمام عودة "المختطفين".
استطلاعفي الأثناء أظهر استطلاع للرأي -أجرته هيئة البث الإسرائيلية- أنّ 56% من الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى صفقة مع حماس تعيد الأسرى من قطاع غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب.
بينما قال 22% إنّهم يعارضون صفقة مع حماس تنهي الحرب بالكامل.
وأشارت الهيئة الرسمية إلى أن الاستطلاع أجري في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن مواصلة العملية العسكرية بقطاع غزة.
وتتهم عائلات الأسرى نتنياهو بتعريض حياة ذويهم للخطر، بإصراره على استمرار الحرب على غزة وتهربه من إنجاز صفقة أسرى، وذلك استجابة للوزراء الأكثر تطرفا بحكومته -وبينهم سموتريتش- لحماية مصالحه السياسية.
ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى دفعة واحدة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يماطل عبر البحث عن صفقات جزئية تبقي حرب الإبادة متواصلة، وفق المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى.
وتدعو عائلات الأسرى إلى إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، ولو مقابل وقف حرب الإبادة على غزة، لكن الحكومة ترفض هذه الدعوات.
احتلال غزة
وكان وزير المالية الإسرائيلي قد جدد دعوته لاحتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري.
وكتب سموتريتش في منشور على حسابه بمنصة إكس تعليقا عل خطاب نتنياهو مساء السبت: سيدي رئيس الوزراء، لحديثك هذا المساء عن ضرورة إنهاء هذه الحرب بالنصر معنى واضح. يجب تغيير نهج الحرب، والتوجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة دون خوف من إدارة عسكرية إذا لزم الأمر.
إعلانوأضاف: يجب تدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا أبدًا على دولة إسرائيل.
وسبق أن دعا سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في أكثر من مناسبة، إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه الفلسطينيين.
وأول أمس السبت، أكد نتنياهو -في كلمة مصورة مسجلة- أنه لن ينهي حرب الإبادة بغزة المتواصلة للشهر الـ19 قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أقر الأربعاء بإجبار مئات آلاف الفلسطينيين في غزة على النزوح من أماكن سكنهم، مشيرا إلى أن الجيش سيبقى في المواقع التي احتلها بالقطاع على أنها مناطق عازلة في وضع مؤقت أو دائم.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن نحو 66% من قطاع غزة أصبحت ممنوعة على الفلسطينيين سواء لاعتبار إسرائيل لها مناطق عازلة أو تم إنذار السكان بإخلائها.