بيروت – أكد القيادي في حركة الفصائل الفلسطينية أسامة حمدان، امس الأربعاء، إن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة، من أجل التوصل لصفقة مع الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي مؤتمر صحفي في بيروت، أشار حمدان، إلى أن “الحركة قدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق”.

وأضاف أن الحركة “قدّمت تصوّرا شاملا وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات”.

وأوضح أن “الحركة قدمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت الحركة في ذلك إيجابية ومرونة عالية، حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزَّل”.

وأكد أن الحركة “استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمي الاحتلال (إسرائيل)”.

وتابع حمدان: “المطلوب منه التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح”.

وعن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة الذي سلمته للوسطاء منتصف مارس/ آذار الجاري، قال حمدان إنه “رد سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، بل يتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم”.

ومضى قائلا إن “الحركة أكدت سابقا أن الفرصة متاحة من أجل التوصل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنت حكومة الاحتلال وغطرسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص”.

وأشار إلى أن “الاحتلال (الإسرائيلي) اعترف بإعدام أكثر من خمسين فلسطينيا داخل المستشفى ومحيطه، واعتقال قرابة المائتين من المواطنين، بينهم صحفيون وإعلاميون، لا سيما طاقم قناة الجزيرة الصحفي، وحطم أدوات البث الفضائي، في جريمة حربٍ بشعة، تحدث أمام العالم أجمع، باستهداف مشفى محمّيٍّ بقوة القانون الدولي”.

وزاد أن “مسلسل الإعدامات الميدانية الذي بات ينفذها الاحتلال بشكل مستمر، وعلى نطاق واسع في قطاع غزة؛ ويعترف بها جيشه النازي، هو جريمة حرب متكاملة الأركان، تنفذ أمام صمت العالم وتخاذله وتقاعسه عن وقفها”.

وحمل حمدان “إدارة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الجيش الإسرائيلي التي يرتكبها بسلاح ودعم أمريكي مفتوح”.

ودعا “المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة، وإلى اتخاذ كافة الإجراءات لإدخال المساعدات عبر المعابر البرية، وعدم الخضوع لإرادة الاحتلال وسياساته الفاشية”، على حد قوله.

وجدد حمدان دعوة الحركة إلى محكمة العدل الدولية “للمضي في اتخاذ إجراءات طارئة جديدة تلزم الاحتلال زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزَّة لمواجهة خطر موت أهلنا جوعاً”.

وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل استمرار إسرائيل بشن حرب مدمرة على غزة منذ نحو 6 أشهر.

والثلاثاء، أعلنت الخارجية القطرية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حركة الفصائل، وأن اجتماع الاثنين حمل رد تل أبيب على مقترح لـحركة الفصائل، موضحةً أن الفريق الفني الإسرائيلي ما زال مجتمعا في الدوحة.

والثلاثاء، عاد رئيس جهاز “الموساد” دافيد بارنياع، إلى إسرائيل قادما من الدوحة، بعد زيارة استغرقت ساعات عقد خلالها محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن التوصل لصفقة مع حركة الفصائل، فيما ظل الفريق الفني الإسرائيلي في قطر.

ورغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 17 عاما.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

"حماس": حصلنا على ضمانات بإلزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت حركة حماس أن استئناف عملية تبادل الأسرى، المقررة اليوم السبت، جاء بعد الحصول على ضمانات من الوسطاء تلزم إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق الهدنة في قطاع غزة.

وكانت الحركة قد علّقت في وقت سابق عملية التبادل، بسبب عدم التزام إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفق الاتفاق، لكنها تراجعت عن قرار التعليق بعد تلقيها التزامات جديدة.

وأوضح الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أن استئناف التبادل تم بناءً على التزام الحركة مع الوسطاء، وحصولها على ضمانات لإجبار الاحتلال على احترام الاتفاق.

وأضاف القانوع: "نترقب بدء الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني، بناءً على وعود وضمانات قدمها الوسطاء".

وأشار إلى أن جهود الوسطاء أسفرت عن إلزام الاحتلال، مؤكداً استمرار الاتصالات لمتابعة تنفيذ الاتفاق والاستعداد لمفاوضات المرحلة الثانية.

وشدد القانوع على أنه لا خيار أمام الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن باقي أسراه سوى التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: استهداف الاحتلال لعناصر الشرطة في رفح انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • إسرائيل ترفض إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة
  • الوسطاء يكثّفون الضغوط على إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • "حماس": حصلنا على ضمانات بإلزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • المخيمات الفلسطينية.. العقدة التي ظلت تؤرق الاحتلال وتحبط مخططاته
  • خروقات إسرائيل لاتفاق غزة: إعادة اعتقال الأسرى المحررين.. وقتل عشرات الفلسطينيين