عرابة الاستيطان: لن يكون في غزة سكان عرب بعد الحرب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
جددت عرابة حركة الاستيطان دانييلا فايس دعواتها لإقامة مستوطنات في قطاع غزة، وقالت إن القطاع لن يضم سكانا من العرب بعد نهاية الحرب الحالية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن فايس قولها إن 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، واعتبرت أن "العودة إلى غزة أولوية بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وكانت فايس تتحدث في جلسة إعلامية في منزلها بمستوطنة قرنيه شمرون في الضفة الغربية، وناقشت مع الحاضرين خطط إعادة إحياء كتلة غوش قطيف الاستيطانية في غزة والتي أخليت من طرف الجيش الإسرائيلي في 2005.
ووجهت فايس دعوة للحاضرين لتسجيل أسمائهم في قائمة الراغبين في الانتقال للاستيطان في غزة، وأكدت أنها مقتنعة تماما بأن ذلك سيحدث في حياتها.
وتشرف فايس (78 عاما) على منظمة "نحالا"، التي يعني اسمها "الميراث" وتعتبر الأشهر من بين المنظمات التي تسعى إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة، وقال أحد أعضاء المنظمة إنهم سيرسلون ممثلا إلى فلوريدا الأميركية لجمع الأموال من أجل تحقيق خطط الاستيطان في غزة.
لا مجال لحل الدولتينتصف "سي إن إن" فايس بأنها "تحمل أفكارا متجذرة بشأن معتقدات الاستثناء اليهودي، ولا يوجد في سياساتها مجال لحل الدولتين".
وعلى حائط بيتها، تعلق فايس خريطة تضم 6 مجموعات من المستوطنات على امتداد قطاع غزة، من دون مجال لأي وُجود لأكثر من مليوني فلسطين من سكان غزة حاليا، وقالت "لن يبقوا هناك. نحن اليهود سنكون في غزة".
وترى أن وجهات نظرها، التي يُنظر إليها تقليديا على أنها متطرفة في إسرائيل، أصبحت أكثر شعبية منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووجد استطلاع للرأي أجراه معهد سياسة الشعب اليهودي في يناير/كانون الثاني الماضي أن 26% من الإسرائيليين يؤيدون إعادة بناء مستوطنات في غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، وتقفز النسبة بين مؤيدي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 51% مقابل 3% بين مؤيدي المعارضة.
ووصف نتنياهو إعادة التوطين في غزة بأنها "هدف غير واقعي" لكنه لم يصل إلى حد استبعاد هذا الاحتمال تماما، وقالت الأستاذة في جامعة تل أبيب عوفرا غولدشتاين جيدوني "أعتقد أن غالبية الناس لا يعتقدون أن العودة إلى غزة فكرة جيدة. أعتقد أن هذه لا تزال أقلية، لكنها لا تزال أقلية قوية للغاية من الناحية السياسية. هذه هي المشكلة".
يشار إلى أن إسرائيل تواصل لليوم الـ167 على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة متواصلة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام عمليات الحوثي.. 200 صاروخ منذ بدء الحرب
اعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على تل أبيب وسط دولة الاحتلال. دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال أن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وبالاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وتابعت: "أطلق الحوثيون 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، وتم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الأمريكيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية".
وحسب الصحيفة، "لم تكن إسرائيل مستعدة استخباراتيا وسياسيا لمواجهة تهديد الحوثيين من اليمن. ولم تشكل تحالفا إقليميا لمواجهة التهديد الذي يضر اقتصاديا بمصر والأردن وأوروبا".
صحوة متأخرة
وقالت الصحيفة: "استيقظ الجيش الإسرائيلي والاستخبارات بعد فوات الأوان في مواجهة التهديد ويحاولون الآن فقط في الموساد والاستخبارات العسكرية (أمان) البحث عن مصادر هنا وهناك لتكوين صورة استخباراتية عن الحوثيين".
وأوضحت "معاريف" أن "هجمات القوات الجوية الإسرائيلية الثلاث على الحوثيين كانت مجرد جولات من العلاقات العامة والقليل من النيران، وأقل بكثير من نشاط حقيقي يسبب أضرارًا عسكرية فعلية تخلق توازن الرعب أو نوعًا من الردع في مواجهة الحوثيين".
واعتبرت الصحيفة أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها من اليمن من "صنع إيران التي تقوم بتحسين مسارات طيران المسيرات، ما يجعل من الصعب على القوات الجوية الإسرائيلية رصدها".
وقالت إن التحسينات في الصواريخ الباليستية أيضا تمكنت من التغلب على صواريخ "السهم" التي تنتجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
فشل متكرر
وأقرت الصحيفة بأن "المشروع الرئيسي للدفاع الجوي (منظومة "حيتس"/السهم)، فشل لأربع مرات متتالية في محاولته اعتراض الصواريخ الباليستية؛ ثلاثة من اليمن وواحد من لبنان".
وقالت: "المحزن في الأمر برمته أن إسرائيل لا تبلور خطة حقيقية ضد التهديد القادم من الشرق".
وأشارت إلى أنه "مع كل صاروخ يتم إطلاقه من اليمن تجاه منطقة تل أبيب الكبرى، يهرب مليوني مواطن، إلى الملاجئ والمناطق المحمية".
وانتقدت الصحيفة ضعف الرد العسكري الإسرائيلي على الحوثيين، وقالت: "تمتلك إسرائيل أسطولا من سفن الصواريخ والغواصات التي لا تُستخدم فعليا لسبب ما ضد الحوثيين في اليمن".
واعتبرت الصحيفة أن "قصف خزان وقود أو بعض زوارق القطْر القديمة في ميناء صغير في اليمن يشبه تماماً قصف الكثبان الرملية في غزة، أو موقع من الورق المقوى لحماس أمام ناحال عوز (مستوطنة)".
وقالت إنه "يتعين على إسرائيل أن تتخذ قرارا حقيقيا للتصرف بشكل حاسم ليس فقط في اليمن، بل أيضاً ضد القائمين على أنشطة الحوثيين والمبادرين إليها، والذين على حد علم المخابرات الإسرائيلية، لا يتمركزون في صنعاء بل في طهران".