الجزيرة:
2025-02-16@13:59:18 GMT

عرابة الاستيطان: لن يكون في غزة سكان عرب بعد الحرب

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

عرابة الاستيطان: لن يكون في غزة سكان عرب بعد الحرب

جددت عرابة حركة الاستيطان دانييلا فايس دعواتها لإقامة مستوطنات في قطاع غزة، وقالت إن القطاع لن يضم سكانا من العرب بعد نهاية الحرب الحالية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن فايس قولها إن 500 عائلة تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، واعتبرت أن "العودة إلى غزة أولوية بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وكانت فايس تتحدث في جلسة إعلامية في منزلها بمستوطنة قرنيه شمرون في الضفة الغربية، وناقشت مع الحاضرين خطط إعادة إحياء كتلة غوش قطيف الاستيطانية في غزة والتي أخليت من طرف الجيش الإسرائيلي في 2005.

ووجهت فايس دعوة للحاضرين لتسجيل أسمائهم في قائمة الراغبين في الانتقال للاستيطان في غزة، وأكدت أنها مقتنعة تماما بأن ذلك سيحدث في حياتها.

وتشرف فايس (78 عاما) على منظمة "نحالا"، التي يعني اسمها "الميراث" وتعتبر الأشهر من بين المنظمات التي تسعى إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة، وقال أحد أعضاء المنظمة إنهم سيرسلون ممثلا إلى فلوريدا الأميركية لجمع الأموال من أجل تحقيق خطط الاستيطان في غزة.

لا مجال لحل الدولتين

تصف "سي إن إن" فايس بأنها "تحمل أفكارا متجذرة بشأن معتقدات الاستثناء اليهودي، ولا يوجد في سياساتها مجال لحل الدولتين".

وعلى حائط بيتها، تعلق فايس خريطة تضم 6 مجموعات من المستوطنات على امتداد قطاع غزة، من دون مجال لأي وُجود لأكثر من مليوني فلسطين من سكان غزة حاليا، وقالت "لن يبقوا هناك. نحن اليهود سنكون في غزة".

وترى أن وجهات نظرها، التي يُنظر إليها تقليديا على أنها متطرفة في إسرائيل، أصبحت أكثر شعبية منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووجد استطلاع للرأي أجراه معهد سياسة الشعب اليهودي في يناير/كانون الثاني الماضي أن 26% من الإسرائيليين يؤيدون إعادة بناء مستوطنات في غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، وتقفز النسبة بين مؤيدي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 51% مقابل 3% بين مؤيدي المعارضة.

ووصف نتنياهو إعادة التوطين في غزة بأنها "هدف غير واقعي" لكنه لم يصل إلى حد استبعاد هذا الاحتمال تماما، وقالت الأستاذة في جامعة تل أبيب عوفرا غولدشتاين جيدوني "أعتقد أن غالبية الناس لا يعتقدون أن العودة إلى غزة فكرة جيدة. أعتقد أن هذه لا تزال أقلية، لكنها لا تزال أقلية قوية للغاية من الناحية السياسية. هذه هي المشكلة".

يشار إلى أن إسرائيل تواصل لليوم الـ167 على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة متواصلة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

مطاعم غزة تنفض غبار الحرب وتعيد الحياة للمدينة الجريحة (شاهد)

نفضت مطاعم غزة غبار الحرب والدمار سريعا، وبدأت في إعادة فتح أبوابها أمام الزبائن، رغم التحديات الكبيرة والعقبات الهائلة أمام أصحابها الذين أصروا على إعادة الحياة للمدينة الجريحة.

ورصدت "عربي21" حركة نشطة لعودة عمل القطاع التجاري، خصوصا المطاعم التي اشتهرت بها غزة قبل الحرب، والتي بدأت بالفعل في تقديم أصنافها المختلفة من الأطعمة للزبائن، رغم الحالة الاقتصادية المتردية.

منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي، شرعت بعض المحال التجارية في فتح أبوابها من جديد، رغم ما حل بها من دمار، في محاولة لتحدي الظروف الراهنة التي أحدثها العدوان الوحشي، وحرب الإبادة الجماعية.


ولكن مع بدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، في الـ27 من الشهر الماضي، تصاعد النشاط التجاري في القطاع، لا سيما مدينة غزة، التي شهدت انتعاشة واضحة في قطاع المطاعم.

رغم شح المواد الأساسية ومقومات الإنتاج الرئيسية، كغاز الطهي، والوقود، إلا أن عددا كبيرا من المطاعم أعاد فتح أبوابه أمام حركة الزبائن، واستأنفت العمل فيها ، متحدية كل الظروف التي خلقها الاحتلال لقتل الحياة وتهجير الفلسطينيين من غزة.

"مقاومة حقيقية"
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، قال إن ما نشهده من إعادة فتح المحال التجارية والمطاعم، رغم الدمار الهائل، "ليس مجرد محاولة للعودة إلى الحياة الطبيعية، بل هو فعل مقاومة حقيقي ورسالة واضحة بأن شعبنا الفلسطيني العظيم متمسك بأرضه ويرفض التهجير القسري".

وشدد الثوابتة على أن "أهل غزة يثبتون اليوم أنهم أقوى من كل محاولات الاقتلاع، وأن إرادتهم في البقاء تفوق كل التحديات"، مشددا على أن "إعادة فتح المحال المدمرة بأموال شخصية محدودة، وفي ظل شح الموارد، هي رسالة تحدٍ للعالم بأسره أن غزة تنهض رغم الجراح، ولن يسمح أهلها بأن تتحول مدينتهم إلى أرض مهجورة".

وأكد المسؤول الفلسطيني على أن "إعادة الإعمار هنا ليست مجرد ترميم للمباني والمحال التجارية، بل هي بناء للأمل، وإعلان صمود أمام آلة التدمير التي تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني العظيم". 
ولفت الثوابتة إلى أن "إعادة تشغيل المصالح التجارية في ظل الدمار والانهيار الاقتصادي تعني أن أصحابها يعلنون التحدي بكل ما يملكون، في وقت لا تتوفر فيه أي ضمانات لاستمرار النشاط التجاري". 


"خطوة تستحق الدعم"
"ورغم غياب الدعم الكافي لأصحاب المحال والمطاعم، وتحملهم تكاليف باهظة في سبيل الحفاظ على مصدر رزقهم والبقاء في أرضهم، إلا أنهم يصرون على استئناف العمل فيها"، وهذه خطوة من وجهة نظر الثوابتة، "تستحق كل الدعم من الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية، فالاقتصاد المحلي هو شريان الحياة لغزة، وأهله مصممون على إنعاشه ولو بجهودهم الذاتية". 

وعبر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي عن تقدير الحكومة الفلسطينية "هذه الروح الاستثنائية لدى أهلنا وشعبنا الفلسطيني العظيم"، مؤكدا "العمل على توفير كل ما يمكن لدعم صمودهم"، ومشددا على أن "إعادة الإعمار ليست مسؤولية الأفراد فقط، بل هي مسؤولية جماعية، ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي لتحمل واجباته تجاه قطاع غزة وشعبنا الصامد".


View this post on Instagram A post shared by شبكة قدس | Quds network (@qudsn)
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الشيف وريف قاسم‎‏ (@‏‎chefwarif‎‏)‎‏



مقالات مشابهة

  • الطريق المسدود لخطة ترامب في تهجير سكان قطاع غزة
  • مطاعم غزة تنفض غبار الحرب وتعيد الحياة للمدينة الجريحة (شاهد)
  • سياسي أردني: إنشاء صندوق عربي يمثل حاجزا قويا أمام محاولات إقصاء سكان غزة
  • العودة المؤجلة.. نازحو غزة في القاهرة يترقبون إعادة الإعمار
  • ما موقف القانون الدولي من مخطط ترامب لتهجير سكان غزة؟
  • وزيرا الصحة والتضامن ومحافظ شمال سيناء يطلقون قافلة مساعدات لدعم سكان غزة
  • كاميرون هدسون: ترمب لن يسمح بأن يكون السودان ملجأ للإرهاب .. قال إن ردة فعل واشنطن ستكون قوية على القاعدة الروسية في البحر الأحمر
  • سكان غزة.. الحياة على الأطلال دون مياه
  • الإعلامية آسما إبراهيم: لا أحد يستحق أن يكون قريبًا مني.. ولن أكرر أخطاء الماضي
  • حتى لا يكون النصر مأسسةً لحربٍ جديدة