نتنياهو يحدث وقيعة بين الديمقراطي والجمهوري بأمريكا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
في الوقت الذي يتصاعد فيه الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الحرب في غزة، بدأ جدلا موازيا داخل الأروقة السياسية الأميركية بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن موقف نتنياهو من تلك الحرب.
الإعلام العبري: نتنياهو يحتفظ بخطة سرية لغزة لا يريد الكشف عنها الآن ماذا قال نتنياهو أعضاء أمام مجلس الشيوخ الجمهوريينفالديمقراطيون يواصلون توجيه الانتقادات لنتنياهو، فيما يسعى الجمهوريون لإظهار الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما يرى مراقبون أن الطرفين يستخدمان حرب غزة ورقة انتخابية في السباق نحو البيت الأبيض.
ويشير الخبير الاستراتيجي الديمقراطي إيريك هيوي خلال حواره لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" أن بنيامين نتنياهو لم يسبب أزمة بين الجمهوريين والديمقراطيين في أميركا، ولكنه جعل من الصعب على كلا الحزبين تحديد موقف واضح بشأن الحرب في غزة.
ما تفعله إسرائيل هو رد فعل دفاعي وطبيعي بسبب الهجوم الذي تعرضت له من قبل حماس في السابع من أكتوبر.حرص الديمقراطيين منذ بداية الحرب على سلامة المدنيين.وجود أسباب سياسية جعلت بايدن يتحيز نسبيا إلى الأصوات ونداءات التقدميين.أمام فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه التي من شأنها أعلن الحرب على غزة بات من مصلحة إسرائيل أن يكون لها قائد جديد.مطالبة تشاك شومر بإزاحة نتنياهو الذي فقد دعم العديد من الدول العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة.من الطبيعي أن تضع الإدارة الأميركية المانحة للأسلحة والأموال شروطا على نتنياهو الذي يرفض مطلبها بحل الدولتين.لا يمكن توقع ما قد يفعل بنيامين نتنياهو حول مسألة اجتياح رفح.تنفيذ نتنياهو لعملية اقتحام رفح لن يخدم المصلحة القومية الوطنية لإسرائيل.إصرار الولايات المتحدة على إقامة دولة فلسطينية وسلام مستدام في المنطقة.لم يكن من المتوقع ان تتأزم العلاقة الأميركية الإسرائيلية بهذا الشكل.على بايدن تحمل مسؤولياته أمام الشعب الأميركي ومزيد الضغط على نتنياهو للتوقف عن استهداف المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية.يتطلع نتنياهو إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض نظرا لكونه هو من كان يحدد ويملي عليه طبيعة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.ستبقى إسرائيل حليفة للولايات المتحدة، وعلى نتنياهو أن يكون مستعدا لبقاء بايدن في البيت الأبيض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن غزة نتنياهو إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي، في وقت عدّلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية ردا على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.
واضطرت الولايات المتحدة أمس إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أميركية ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أتاكمز.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية، قال دانيال إل. ديفيز، الخبير العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع والضابط السابق في الجيش الأميركي إنه من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، للقيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير.
خطر كبيرومن الواضح جدا -وفق ديفيز- أن هذا القرار يمثل خطرا كبيرا وغير ضروري على الولايات المتحدة، في حين يزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس.
في المقابل، هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادت بقرار بايدن، فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين وباري ماكافري وويسلي كلارك لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جدا على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا.
ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات قدّموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيرا إلى أنه في سبتمبر/أيلول العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بتريوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في "انهيار" الدفاعات الروسية.
أما ديفيز فكتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليس لديها أي فرصة تقريبا للنجاح.
ويقول ديفيز إنه في يوليو/تموز 2023 وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مازالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالا قال فيه إنه من الواضح أن الهجوم قد فشل.
وأضاف حينها أن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو "السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاجهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب".
ويقول ديفيز إن هذا يكشف حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده.
ومع ذلك، تجاهل كبار الجنرالات في الولايات المتحدة هذه الحقيقة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب، وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023 وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.
ويضيف ديفيز أن الحقيقة اليوم أشد وضوحا، فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها واشنطن لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئا، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، تماما مثل الدخول السابق للدبابات الغربية وناقلات الجنود المدرعة وقطع المدفعية وأسلحة الدفاع الجوي وأنظمة هيمارس، أو حتى طائرات إف16المقاتلة إلى المعركة.
الحقيقة الوحيدةويضيف "لقد خسرت كييف الحرب، وهذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع -والاستماع إلى الجنرالات- سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا".
وتؤكد المجلة أن روسيا كانت واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أميركية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطا مباشرا للغرب ضد روسيا ويفرض عليها "ردا".
ووفقا لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها أمس، خوفا من أن تنفّذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ أتاكمز الأميركية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.
ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطرا إستراتيجيا كبيرا يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب.