منذ 174 عاما.. سنة 2023 الأكثر حرا على الإطلاق
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن سنة 2023 هي الأكثر سخونة منذ بدأ التسجيل بهامش واضح.
وكشف تقرير صادر عن المنظمة، أن مؤشرات تغير المناخ بلغت مستويات قياسية وحطمت الأرقام القياسية لحرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية وتقلص مساحات الأنهار الجليدية
وأعطت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حالة المناخ في عام 2023 أهمية جديدة مشؤومة العبارة “خارج كل التوقعات”.
وأكد تقرير المنظمة، أن عام 2023 كان العام الأكثر دفئاً منذ بدء التسجيل. إذ بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة القريبة من السطح 1.45 درجة مئوية في آخر عشر سنوات.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليستى ساولو: “لم نكن أبدأ قريبين إلى هذا الحد وإن كان ذلك على أساس مؤقت في الوقت الحالي. من الحد الأدنى البالغ 1.5 درجة مئوية لاتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. ومجتمع المنظمة يعلن حالة الإنذار القصوى للعالم”.
وأضافت: “إن تغير المناخ ينطوي على ما هو أكثر بكثير من درجات الحرارة. فما شهدناه في عام 2023، خاصة مع دفئ المحيطات غير المسبوق وتقلص مساحات الأنهار الجليدية وفقدان الجليد البحري في القطب الجنوبي، أمر يثير القلق بشكل خاص”.
أما فيما يخص غازات الاحتباس الحراري فقد وصلت التركيزات المرصودة للغازات الاحتباس الحراري الرئيسية الثلاثة – ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز – إلى مستويات قياسية في عام 2022. وهي في زيادة مستمرة سنة 2023. بالإضافة كذلك إلى مستويات ثاني أكسيد الكربون أعلى بنسبة 50 في المائة وهو ما يؤدي إلى حبس الحرارة في الغلاف الجوي. وطول فترة بقاء ثاني أكسيد الكربون وهو مايعني أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع لسنوات عديدة قادمة.
أما عن درجة الحرارة فقد بلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بالقرب من السطح عام 2023 نحو 145 0.12 درجة مئوية. وبذلك أصبح عام 2023 هو العام الأكثر دفئاً في سجل الرصد البالغ 174 عاما. مما جعله يحطم الرقم القياسي للسنوات السابقة الأكثر دفئا.
وتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية للسنوات العشر 2014-2023 متوسط الفترة 1850-1900 بمقدار 1.20 ± 0.12 درجة مئوية.
وعلى الصعيد العالمي، كان ديسمبر دافئا بشكل قياسي. و سبتمبر 2023 جديراً بالملاحظة بشكل خاص.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: درجة الحرارة درجة مئویة عام 2023
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
رجحت دراسة حديثة، أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي قد يكون له تأثير غير مباشر على زيادة وقوع الزلازل، مؤكدة أن الحرارة وحدها ليست المحرك الرئيسي للأنظمة الزلزالية، لكنها قد ترجح ذلك.
وأفادت الدراسة التي نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، بأن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.
وأوضحت الدراسة، التي قامت بها جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، مما يقلل من الضغط على القشرة الأرضية ويسمح لها بالارتداد، وهو ما قد يزيد من النشاط الزلزالي.
وأشارت إلى أنه مع ارتفاع مستويات سطح البحر، يزداد الضغط على المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تحركات في الصفائح التكتونية وزيادة خطر الزلازل.
وذكرت الدراسة أن بعض المناطق التي شهدت ذوبانا كبيرا للجليد، مثل ألاسكا وغرينلاند، شهدت كذلك زيادة في النشاط الزلزالي.
إعلانوتوصلت الدراسة إلى أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على الطقس والبيئة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات جيولوجية خطِرة، بما فيها زيادة خطر الزلازل.
مزيد من البحثوشدد العلماء المشاركون في الدراسة على ضرورة المزيد من البحث لفهم العلاقة بين تغير المناخ وحدوث الزلازل.
وقال الباحث المشارك في الدراسة ماتيوس سالدانها، إن تغيرات درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير طريقة تكسر الصخور، وحتى التغيرات الطفيفة في الضغط قد تحدد ما إذا كانت الطاقة المخزنة ستنطلق على مدار أيام أو سنوات لتسبب الزلازل.
يذكر أن النهج المتعدد التخصصات للتنبؤ بالزلازل يأخذ في عين الاعتبار الماء ودرجة الحرارة وتراكم الضغوط، لكن ثمة إشارات جديدة تربط بين التغييرات الحرارية ونشاط الزلازل التي قد تتجاهلها النماذج التكتونية القياسية، ما يتطلب تحديث طرق التنبؤ.
ويؤكد بعض الخبراء أن الحركة التكتونية ستظل دائما السبب الرئيسي وراء الزلازل، مع ذلك، فهم يعترفون أيضا بأنه لا يوجد عامل واحد يفسر كل زلزال، وعليه، فإن استكشاف تأثيرات درجات الحرارة قد يكشف مزيدا من الحقائق.