أدوات التحقق الرقمي في "رؤيا" تكشف زيف صور أُعيد نشرها

"توفّيت كيت ميدلتون، ونُكّست أعلام القصر الملكي البريطاني استعدادا لإعلان خبر وفاتها".. شائعة انتشرت كالنار في الهشيم، وتداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، دون التحقق من صحتها أو مصدرها.

كيف بدأت القصة؟

غابت كيت ميدلتون أميرة ويلز وزوجة ولي العهد الأمير وليام عن المشهد السياسي والاجتماعي في بريطانيا منذ نهاية العام الماضي، ما أثار تساؤلات واسعة حول غيابها في وسائل إعلام بريطانية و"التواصل الاجتماعي" هناك.

تلك التساؤلات والتكهنات استفزت رداً من الديوان الملكي بأن الأميرة أجرت عملية جراحية في يناير/كانون الثاني الماضي وأنها ستعود للظهور في نهاية مارس/آذار.

رد قصر باكنغهام لعب دورا في الحد من الشائعات ووضع الأخبار في إطارها الصحيح، إذ ابتعدت الصحافة حينها عن تناول أخبار الأميرة احتراما لخصوصية وضعها الصحي.

المصادر الرسمية تنسف الحقائق

وقبل أيام من حلول عيد الأم، نشرت أميرة ويلز صورة رفقة أبنائها الثلاثة تمنت فيها عيدا سعيدا لكل الأمهات.

لكنّ مدققي الحقائق في وسائل الإعلام استطاعوا كشف العديد من التناقضات في الصورة، وحتى إثبات أن الصورة خضعت للتعديل (Photoshop).

اقرأ أيضاً : بلينكن يبحث مع نظيره السعودي الأوضاع في قطاع غزة وسبل حماية المدنيين

ذلك الكشف أشعل منصات الشائعات مجدًدا ما دفع ميدلتون إلى نشر بيان مقتضب ذكرت فيه أنها هي من عدّل بالصورة وأنها "مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحيانا بإجراء تجارب التحرير".

نسفت الصورة المتداولة كل محاولات القصر الملكي لوقف شلال الشائعات، حتى وصل الأمر بالبعض للتشكيك حتى بأن أميرة ويلز لا تزال على قيد الحياة.

من حق الجمهور أن يسأل، ولكن من واجبه أيضًا أن يتحقق وأن يركض وراء المصادر الموثوقة للحصول على الأخبار بعيدًا عن الفبركة والتزييف.

ولكن ماذا لو كانت المصادر الرسمية هي من فتح شهية الإعلام البريطاني ووسائل التواصل الاجتماعي للسؤال عن مصير أميرة ويلز؟

فبعد أيام من نشر الصورة، يسحب الجيش البريطاني من موقعه إعلانا استباقياً حول حضور كيت ميدلتون حفلاً عسكرياً في يونيو/حزيران المقبل، ما فتح الباب مجددًا أمام التكهنات ونظريات المؤامرة؛ فبات السؤال: "هل ستواجه ميدلتون مصير الليدي ديانا عام 1997"؟

التواصل الاجتماعي يتفاعل

تطورت الأخبار كثيرًا، وكانت كلما تذهب إلى منصة تأخذ نصيبها من "البهارات"، حتى وصلت إلى عنوان عريض انتشر مع الكثير من المؤثرات البصرية والصوتية فضلا عن التحليلات على مواقع التواصل الاجتماعي لتحصد أرقامًا عالية.

ونص العنوان على: تنكيس أعلام القصر الملكي البريطاني استعدادًا لإعلان وفاة أميرة ويلز، مرفقًا لما قيل إنها صور لقصر باكنغهام منكّسنة.

تحقق رقمي يكشف حقائق

استطاعت "رؤيا" بتقنية البحث العكسي عن الصور الوصول إلى حقيقة تلك الصور، التي تبيَّن أنها قديمة وتعود لأيلول 2022 نشرتها وكالات رسمية بعد وفاة الملكة إليزابيث في الشهر ذاته

كما تبيّن أن الأعلام تعود للقنصلِية البريطانية العامة في اسطَنبول وليس لقصر "باكنغهام" في لندن.

لدى مروّجي الشائعات والمشكّكين دائمًا بحقائق الأمور ما يكفي لدعم تكهُناتهم؛ فقد استعانوا بتوقعات أحد "الفلكيين" الذي قرأ فيه "وفاة أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية".

من يريد الحقائق، يبحث عنها بشتى الطرق؛ فأميرة ويلز كيت ميدلتون ظهرت أخيراً في مقطع مصور مسرّب عبر وسيلة إعلام بريطانية رفقة زوجها الأمير وليم وريث العرش.

لكن حتى هذا المقطع لم يسلم من التشكيك والتكهنات، حتى بات مادة ثرية لتصدُّر مواقع التواصل الاجتماعي البريطانية وحتى العربية.

وبعيًدا عن الحقيقة، وما قد تكشفه الأيام القادمة عن الأميرة البريطانية. نسأل: لماذا تولّدت الشائعة؟

أولاً: العائلة المالكة محط اهتمام بريطاني وعالمي كبير وبخاصة مع مرض الملك تشارلز، ومن الطبيعي أن تحظى بهذا الجدل في كل مرة يغيب أحد أفرادها.

ثانيًا: تداول صور خضعت للتعديل، ومن مصدرها الرسمي تحديدًا.

ثالثًا: شُح المعلومات الصادرة عن المصادر الرسمية، حتى بات الاعتماد أكبر على محتوى غير موثوق على منصات التواصل الاجتماعي.

رابعًا: تداول أخبار مضلّلة ومعلومات وصور ومواد رقمية دون ذكر مصادرها، ودون التحقق منها بالوسائل الرقمية المطلوبة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: بريطانيا ويلز شائعات وسائل الاعلام مواقع التواصل الاجتماعی کیت میدلتون أمیرة ویلز

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يكشف عن عملية انتحال لشخصيته عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي

كشف الإعلامي مصطفى بكري عن تعرضه لعملية انتحال شخصية عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث قام شخص مجهول باستخدام صوته وتركيب رقم هاتف مزيف للتواصل مع المواطنين وإيهامهم بأنه مصطفى بكري نفسه.

تحذير من التضليل والاحتيال

وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أكد بكري أن أحد المواطنين من منطقة شق الثعبان أبلغه بالواقعة، مشددًا على خطورة هذه الممارسات الاحتيالية التي قد تؤدي إلى تضليل المواطنين والنصب عليهم.

إجراءات قانونية ضد المنتحل

وأوضح الإعلامي أنه أبلغ وزارة الداخلية ومباحث الإنترنت لمتابعة القضية وتتبع الرقم المزيف وكشف هوية الشخص المسؤول عن الانتحال.

دعوة للتحقق من الهوية

في ختام حديثه، ناشد مصطفى بكري جميع المواطنين بعدم تصديق أي شخص يدعي التواصل باسمه، مؤكدًا أهمية التأكد من هوية المتحدث قبل التعامل معه، وداعيًا الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة لوقف مثل هذه الجرائم الإلكترونية.

مقالات مشابهة

  • وفاة غامضة لملاكم شهير.. والشرطة البريطانية تحقق
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي
  • مصطفى بكري يكشف عن عملية انتحال لشخصيته عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • تقرير: سفينة "إتش إم إس برينس أوف ويلز" البريطانية قد تتعرض لهجوم حوثي أثناء مهمتها الكبرى
  • صناعة الكراهية وإعادة إنتاج الخطاب الطائفي - التواصل الاجتماعي أنموذجًا
  • مفتي السعودية: تصوير وبث الصلوات على مواقع التواصل قد يتنافى مع الإخلاص
  • الديوان الملكي يعلن وفاة أميرة سعودية
  • حكم نهائي بإدانة نيشان.. وتعليق ياسمين عز يشعل مواقع التواصل
  • وفاة أميرة سعودية
  • طبق أرز السبب .. ماذا دار في الحسين على مائدة الرحمن؟