جولد بيليون: الذهب يسجل مستوى تاريخي عالميا ويقفز لـ2200 دولار
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي لتسجل مستوى تاريخي جديد اليوم الخميس، وذلك في ظل انخفاض حاد في الدولار بعد أن أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة وأشار إلى أنه لا يزال يدرس خفض أسعار الفائدة هذا العام.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى في تاريخه عند 2222 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2186 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2204 دولار للأونصة.
ويأتي هذا بعد ارتفاع آخر خلال جلسة الأمس بنسبة 1.3% عقب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، ليسجل الذهب ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.3%.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25% - 5.50%، ولكن أعضاء البنك توقعوا خفضها بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024 دون تغيير عن توقعاتهم الأخيرة في ديسمبر الماضي، بينما عدد الأعضاء المصوتين لخفض الفائدة تزايد هذا الاجتماع عن التوقعات الأخيرة.
بالإضافة إلى هذا رفع البنك الفيدرالي من توقعاته لمعدل التضخم هذا العام إلى 2.6% من توقعاته السابقة عند 2.4%، ليصف البنك التضخم هذا الاجتماع بأنه لا يزال مرتفعاً.
يذكر أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ دورة قوية لتشديد السياسة النقدية قبل عامين استجابة لارتفاع التضخم الذي وصل في نهاية المطاف إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما، لكنه أبقى سعر الفائدة في نطاق 5.25٪ -5.50٪ منذ يوليو الماضي.
انخفض الدولار الأمريكي يوم أمس بنسبة 0.7% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية قبل أن يفتتح جلسة اليوم على هبوط آخر لأدنى مستوى في أسبوع، ولكنه سرعان ما عاد إلى التعافي بعد قرار البنك المركزي السويسري الذي قام بخفض الفائدة في قرار مفاجئ للأسواق.
أيضاً انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.9% لتسجل أدنى مستوى اليوم عند 4.226%.
ضعف الدولار وعوائد السندات الأمريكية يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الأمر الذي يدعم المعدن النفيس في ارتفاعه وهو ما شاهدناه خلال جلسة اليوم، خاصة بعد أن قامت الأسواق المالية بزيادة تسعيرها لخفض الفائدة الأمريكية في يونيو القادم ليصبح بنسبة 74% مرتفعاً من 58% قبل اجتماع الفيدرالي.
الفترة القليلة الماضية شهد سعر الذهب تراجع منذ تسجيل آخر مستوى قياسي عند 2195 دولار للأونصة، وقد انحصر هذا التراجع فوق مستوى الدعن 2150 دولار للأونصة، واستطاع الذهب التماسك فوقه ليحتفظ بالزخم الصاعد الكافي لدفعه لاختراق المستوى 2200 دولار وتسجيل قمة تاريخية جديدة خلال جلسة اليوم.
الجدير بالذكر أن سعر السعر بعد أن سجل قمته اليوم عند 2222 دولار للأونصة عاد سريعاً إلى التراجع ليتداول حالياً حول المستوى 2204 دولار للأونصة، الأمر الذي يدل على وجود تشبع كبير في الشراء في سوق الذهب.
الطريق أصبح مفتوح الآن أمام الذهب لتسجيل المزيد من الصعود بعد أن اخترق المستوى 2200 دولار للأونصة، ولكنه قد يحتاج إلى تصحيح للسعر بعد هذا الارتفاع الكبير، وقد يكون التصحيح على شكل تحرك عرضي أو تراجع في السعر.
بيانات مجلس الذهب العالمي الأخيرة أظهرت تسجيل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب أول صافي تدفقات نقدية داخلة خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس، وذلك بعد 10 أسابيع متتالية من تسجيل صافي تدفقات خارجة.
فقد وصل صافي التدفقات الداخلة إلى 1 طن ذهب بعد أن سجلت الصناديق في الولايات المتحدة تدفقات بمقدار 17.2 طن ذهب، في حين شهدت الصناديق في المنطقة الأوروبية خروج تدفقات نقدية بمقدار 15.6 طن ذهب.
يعكس هذا ارتفاع الطلب الاستثمار على الذهب من جديد وسط تزايد التوقعات أن قرار خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي يقترب، أيضاً هناك إقبال ضخم على أسواق العقود الآجلة للذهب الأمر الذي يوفر دعم مستمر لأسعار المعدن النفيس.
أسعار الذهب في مصر
ارتفع سعر الذهب المحلي اليوم الخميس عند الافتتاح بدعم من الارتفاع التاريخي في سعر أونصة الذهب العالمي، بينما نلاحظ أن تحركات أسعار الذهب المحلي مؤخراً تتميز بالاعتدال بدون تحركات عنيفة وفجائية.
افتتح سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3060 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3100 جنيه للجرام، بينما قد ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3050 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3040 جنيه للجرام.
ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم يرجع إلى تسجيل سعر أونصة الذهب العالمي مستوى تاريخي جديد، ولكن الملاحظ أن ارتفاع السعر في السوق المحلي جاء معتدل بشكل كبير الأمر الذي يدل على وجود عوامل تحد من فرص ارتفاع السعر في الفترة الحالية.
بشكل عام اختفت التحركات العنيفة في أسواق الذهب المحلي خلال الفترة الأخيرة وأصبح الاستقرار في حركة السعر هو الأمر السائد، ولكن التراجع المستمر في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية وإن كان طفيف ساهم بشكل كبير في الحد من قدرة سعر الذهب على الارتفاع.
استقرار الأسواق يأتي في ظل استمرار التدفقات الدولارية على مصر خلال الفترة الأخيرة ومنذ حدوث تعويم سعر الصرف، ليحقق هذا استقرار في الأسواق بشكل كبير.
قامت المؤسسة المالية الأمريكية جولدمان ساكس بتعديل توقعاتها للفجوة التمويلية لمصر لتشير إلى تحقيق فائض يصل إلى 26.5 مليار دولار خلال 4 سنوات مقارنة مع العجز السابق عند 13 مليار دولار.
وأشارت المؤسسة أن الاستثمار الاماراتي في رأس الحكمة وما تبع ذلك من تعويم لسعر الصرف وتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتحصل مصر بعدها على تمويلات دولارية أدت إلى تغير التوقعات.
بينما قامت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني برفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية بعد أن كانت مستقرة، لتتبع خطى وكالة موديز التي رفعت التصنيف من سلبية إلى إيجابية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي لتسجل أعلى مستوى تاريخي جديد وذلك بعد تراجع كبير في مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، حيث قام البنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة والإشارة إلى توقعات بخفض الفائدة 3 مرات هذا العام، الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب في المقابل ليسجل مستويات قياسية.
شهدت أسعار الذهب المحلي ارتفاع اليوم الخميس لتتبع الارتفاع الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي اليوم التي سجلت مستوى تاريخي جديد، ويلاحظ أن تحركات سعر الذهب في مصر معتدلة بدون تحركات عنيفة الأمر الذي يدل على استقرار السوق واختفاء المضاربات السعرية خلال الفترة الحالية.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي فوق منطقة المستوى 2200 دولار للأونصة وذلك بعد أن ارتفع وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2222 دولار للأونصة، الصعود الأخير لسعر الذهب دفعه إلى اختراق عدد من المستويات الهامة التي توفر لها زخم صاعد قوي على المدى القصير.
لكن هناك تشبع حالي في الشراء على مؤشرات الزخم على المستويات الزمنية المختلفة، الامر الذي قد يدفع الذهب إلى التراجع أو الدخول في تصحيح بشكل عرضي، وفي هذه الحالة تكون المستهدفات عند 2185 دولار ثم 2160 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
استقرار سعر الذهب المحلي فوق المستوى 3000 جنيه للجرام عيار 21 ساعد أسعار الذهب إلى الارتفاع اليوم إلى المستوى 3080 جنيه للجرام في محاولة للوصول إلى المستوى 3100 جنيه ثم المستدف عند 3150 جنيه للجرام.
الجدير بالذكر ان استمرار التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بالإضافة إلى تراجع الطلب المحلي حالياً يساهم بشكل كبير في الحد من فرص ارتفاع سعر الذهب وزيد من فرص التذبذب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنک الاحتیاطی الفیدرالی مستوى تاریخی جدید سعر الذهب المحلی أسعار الفائدة دولار للأونصة الیوم الخمیس أسعار الذهب جنیه للجرام عند المستوى الأمر الذی أعلى مستوى جلسة الیوم ارتفع سعر بشکل کبیر کبیر فی بعد أن فی سعر
إقرأ أيضاً:
مسجلا 2716 دولارا للأونصة.. الذهب يرتفع 6 % خلال أسبوع وسط طلب متزايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ 20 شهر، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بسبب استمرار التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بالرغم من قوة الدولار.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2716 دولار للأونصة، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2567 دولار للأونصة.
يعد هذا هو الارتفاع الأسبوعي الأول لأسعار الذهب بعد 3 أسابيع متتالية من الهبوط دفعت السعر إلى تسجيل أدنى مستوى في شهرين عند 2536 دولار للأونصة، إلا أن الذهب استطاع خلال أسبوع واحد أن يعوض أكثر من نصف خسائره السابقة، وفق تحليل جولد بيليون.
واستطاع الذهب تسجيل 5 جلسات متتالية من الصعود ليخترق من جديد المستوى 2700 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع بشكل إيجابي عند 2716 دولار للأونصة، ليسجل يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 1.8%.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب الكبير خلال الأسبوع الماضي كان عودة الطلب إلى التزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في ظل استمرار التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن بدأ البلدين في استخدام صواريخ بعيدة المدى وتعديل روسيا لعقيدتها النووية.
خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع تزايد الطلب على الذهب بسبب بحث المستثمرين عن ملاذ آمن لحفظ استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد أية أحداث وتطورات جديدة في هذه الحرب، ليتغطى أداء الذهب للسلع والاستثمارات الأخرى.
من جهة أخرى يجب الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الذهب جاء على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي استمر في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي مقبل العملات الرئيسية ليسجل يوم أمس أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك بسبب قوة الطلب على الدولار كملاذ آمن بالإضافة إلى عدم استقرار التوقعات الخاصة بتغير السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
بالإضافة إلى هذا يظل العائد على السندات الحكومية الأمريكية يتداول بالقرب من أعلى مستوياته منذ 6 أشهر، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يكون سلبي لأسعار الذهب، ولكن في المقابل استطاع الذهب أن يتجاهل هذه العوامل السلبي ويستمر في الارتفاع وتعويض خسائره الأخيرة بدعم من قوة الطلب على الملاذ الآمن.
تظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
تضع الأسواق احتمال حالياً يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي بدأ سياسة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي عندما خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس دفعة واحدة، وأعقبها بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر، ليظهر الحذر بشأن القرارات القادمة للفائدة، ولكنه لم يبدي تشاؤم بخصوص السياسة النقدية في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.